واجه النظام الجديد لبطولة الأندية الخليجية للكرة الطائرة انتقادات كبيرة في النسخة الأخيرة التي استضافتها مدينة جدة، بعدما تحولت المسابقة من نظام المجموعتين إلى نظام الدوري من دور واحد، فيما لقي النظام استحسان مجموعة من الخبراء والفنيين.
المعارضون للنظام الجديد يرون أنه متعب كثيراً، فالفريق يخوض 7 مواجهات خلال 9 أيام، وإذا ما وصل اللقاء إلى خمسة أشواط، فإنه يعرض اللاعبين للمزيد من الإرهاق وينهك قواهم، خصوصاً وأن البطولة تقام في النصف الأخير من الموسم الرياضي، ومعظم الأندية لا تعير جانب اللياقة اهتماماً جيداً، ويرون أن البطولة ليست محطة للإعداد ولعب أكبر عدد من المباريات، وإنما هي محك حقيقي للمنافسة والظفر باللقب، كما أن النظام يفتقد عنصر التشويق والإثارة؛ نظراً لاتضاح هوية البطل مبكراً وعدم إقامة مباراة نهائية تجتذب الجماهير، ولذا فإنهم يفضلون نظام المجموعتين السابق.
المؤيدون للنظام الجديد يرون أنه من الظلم أن يلعب الفريق ثلاث مباريات فقط، ويخرج من الدور الأول مبكراً رغم ما أنفقه النادي من مبالغ على معسكر التدريب والإعداد المحلي وتجهيز اللاعبين واستقطاب المحترفين، علاوة على أن النظام ينسجم مع أهداف البطولات الخليجية الرامية إلى التقارب بين شباب مجلس التعاون من خلال التقاء جميع الأندية بعضها بعضا لزيادة الألفة والمودة والتقارب بين اللاعبين.
معظم الآراء في الجبهة المعارضة والمؤيدة منطقية إلى حد كبير، ولتلافي السلبيات وتعزيز الإيجابيات يتعين على اللجنة التنظيمية للكرة الطائرة أن تعمد إلى تطبيق نظام جديد يواكب تطلعات الجميع من خلال العودة إلى نظام المجموعتين، على أن تخوض باقي الأندية مواجهات تحديد المراكز من الرابع إلى الثامن على غرار ما هو معمول به في بطولات الاتحاد العربي.
فعند تطبيق هذا النظام سنرضي جميع الأطراف المؤيدة والمعارضة بما يخدم مسيرة المسابقة التي أقيمت على مدار 34 عاماً، وأتمنى من اللجنة التنظيمية أن تتدارس السلبيات والإيجابيات، وتستمع إلى جميع الآراء لتخرج بأفضل الحلول، ومن ضمنها ما طرحه كاتب السطور؛ لتعزيز السمعة الطيبة التي اكتسبتها البطولة؛ بوصفها إحدى أقوى المسابقات الخليجية على مستوى اللعبة في دول مجلس التعاون.