عاد فريق طائرة الأهلي من القاهرة بإنجاز تاريخي غير مسبوق إثر فوزه ببطولة الأندية العربية الثالثة والثلاثين التي اختتمت مؤخراً، ليدون اسمه في سجل الأبطال بأول مشاركة له على المستوى العربي ويسقط الجيش المصري في المباراة النهائية على أرضه وبين جمهوره ويؤكد علو كعبه ويكشف عن المعدن الأصيل للاعب البحريني.
الإنجاز وراءه عوامل كثيرة ابتداء من اللاعبين ومروراً بالطاقم الفني والإداري وأخيراً مجلس إدارة النادي والمؤسسة العامة للشباب والرياضة، فكل هؤلاء كانت لهم بصمة واضحة في تحقيق الإنجاز كل في موقعه، ولكن يبقى رئيس جهاز اللعبة علاء الحلواجي صانع الفرح في “القلعة الصفراء” هو العقل المدبر وصاحب الفضل الأكبر فيما وصلت إليه اللعبة من مكانة متميزة على الساحة المحلية والخليجية والعربية.
فالمتابع للعبة خلال السنوات الثماني الماضية سيشاهد القفزة النوعية الكبيرة التي شهدتها اللعبة منذ دخوله جهاز الكرة الطائرة مع نواف الجشي ومن ثم تسلمه منصب “الرئاسة” لتخطو اللعبة خطوات متقدمة بشكل واضح بعد وصول الفريق إلى نهائي مسابقة الدوري المحلي قبل عدة سنوات مرتين، وفوزه ببطولة الدوري وكأس ولي العهد لأول مرة الموسم الماضي، ونيل الفريق المركز الثالث ببطولة الأندية الخليجية الأخيرة بأول مشاركة له، وقدرة النادي على تخريج ثلاثة من أفضل اللاعبين على مستوى البحرين وهم علي الصيرفي والشقيقان محمد وناصر عنان وآخرون في الطريق.
وعندما أقول إن الحلواجي هو صاحب البصمة الأبرز فإنني لا أبخس حق كل من عملوا معه من إداريين ومدربين ولاعبين، فمن دونهم لم يكن بإمكانه تحقيق أي إنجاز، إلا أن دور القائد الذي يدير منظومة العمل من على رأس الهرم ويختار من يعملون معه ليقودونه إلى النجاح هو من يجب ان نرفع له القبعة، خصوصاً أن اللعبة لم تكن تمتلك إرثاً رياضياً وكانت مهمشة، وبمجيئه استطاع أن يؤسس منظومة عمل متكاملة وهيكلة إدارية صحيحة وبنى استراتيجية واضحة المعالم وخطة محكمة قادته إلى تحقيق أهدافه، فمن دون أية خطة واستراتيجية وقائد ملهم لا يمكن لأفضل مدرب أو لاعب في العالم أن يحقق أي إنجاز رياضي.
النجاحات التي حققها الحلواجي مع لعبة الكرة الطائرة دفعت ببعض الجماهير الأهلاوية إلى ترشيحه لتولي مهام وصلاحيات أكبر سواء داخل مجلس الإدارة أو في جهاز كرة القدم، رغم أنه يتولى حالياً منصب الأمين المالي، وبدورنا نتمنى له كل التوفيق والنجاح لأن بروز الكفاءات الوطنية الشابة في الأندية يكون له انعكاسات إيجابية على مخرجات الرياضة البحرينية وهو ما يطمح إليه الجميع.