العدد 2233
الثلاثاء 25 نوفمبر 2014
banner
جــرائــم النظــام الإيــرانــي بســوريـــا طارق الشمري
طارق الشمري
ما وراء الحقيقة
الثلاثاء 25 نوفمبر 2014

لا تزال تأكيدات المحللين والخبراء والتقارير الاستخباراتية وشهادات الشهود بتورط الإيرانيين في قمع الثورة العربية السورية، من خلال الضلوع المباشر في قمع وقتل إخواننا الأبرياء من أطفال ونساء وكبار السن تزداد يوما بعد يوم. ويؤكد عدد من الجرحى السوريين الذين هربوا إلى تركيا لتلقي العلاج، انهم تعرضوا لنيران جنود إيرانيين يشاركون في قمع الاحتجاجات. ويقولون أيضا إن هؤلاء الإيرانيين كانوا ملتحين. ومن المعروف أن إطلاق اللحى ممنوع في الجيش السوري مما يؤكد صدق شهاداتهم. كما نشر نشطاء سوريون على اليوتيوب، فيديو يظهر عنصرين إيرانيين ناطقين بالعربية، يعترفان بأن الأمن العسكري الإيراني أرسلهما ضمن مهمة المشاركة في قمع وقتل الثوار العرب المناوئين للنظام السوري.
وتؤكد شهادات المعارضة السورية أيضا أن جنودا من الباسيج والحرس الثوري الإيراني، يقومون بدور القناصة كونهم لا حاجة لهم للتواصل مع الناس والمتظاهرين، حيث يمكن للجندي السوري أن يرق قلبه، ولا يعمل على تسديد الضربات لأبناء وطنه. أما هم فلا رقة في قلوبهم. وبالتالي يضمن النظام السوري أن تأتي الرصاصة في قلوب وصدور الأطفال والنساء، حسب قولهم.
وتؤكد أيضا هذه التقارير أن إيران ترسل مدربين ومستشارين إلى سوريا، لمساعدة السلطات على قمع التظاهرات التي تهدد أكبر حليف لها في المنطقة. مضيفة أن ارسال المدربين والمستشارين الإيرانيين، يهدف الى المساعدة النظامية التي تقدمها طهران إلى دمشق. ولا تقتصر هذه المساعدة على معدات مكافحة الشغب، بل أجهزة متطورة للمراقبة تسمح لنظام بشار الأسد بملاحقة مستخدمي شبكتي فيسبوك وتويتر.
الرأي العام الدولي بات يمتلك ما يكفي من معلومات ووثائق وصور عن تورط حزب الله في عمليات القمع الأمنية والعسكرية في شوارع المحافظات السورية، بمشاركة أعداد من الحرس الثوري الإيراني، تنظم هذه المشاركة وتوزع السلاح على العناصر، ما من شأنه تحويل قادة هذا الحزب الى محكمة الجنايات الدولية ايضا مع كبار مسؤولي النظام السوري.
بعد هذا كله، يؤكد وزير الخارجية السوري أن إيران وحزب الله يدعمان سوريا دعما سياسيا. وفي هذا دليل واضح على تورط الإيرانيين وأذنابهم من حزب الله في لبنان، ومشاركتهم في التنكيل بإخواننا ونسائنا العرب في سوريا. فإذا كان وزير الخارجية السوري يعترف بأن هناك دعما سياسيا من قبل المجوس، فمن البديهي ان ما خفي أعظم من الدعم لقتل هؤلاء الثوار السوريين.
كل هذه الشواهد تؤكد تورط المجوس وأذنابهم من “المتعربين” في قتل إخواننا العرب في سوريا، وقمع ثورتهم المجيدة لنيل حريتهم من قبضة النظام العلوي الحاكم في سوريا. لذلك علينا الآن مساندة إخواننا الذين يتم قتلهم يوميا، وبشكل لم يسبق له مثيل في العالم العربي. علينا أن نجاهر علنا سواء على المستوى الإعلامي أو الشعبي أو السياسي، بما يرتكبه هؤلاء وأذنابهم.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية