العدد 2229
الجمعة 21 نوفمبر 2014
banner
التحريض الإعلامي الصفوي ضد الخليج طارق الشمري
طارق الشمري
ما وراء الحقيقة
الجمعة 21 نوفمبر 2014

الحرب الإعلامية ضد دول الخليج لا تزال مستمرة، ومن نافلة القول أيضا القول إن الحملات الإعلامية التي تشنها بعض الفضائيات والصحف العراقية ضد بعض دول الخليج، لا تخدم مصلحة الشعب العراقي وعلاقته مع أشقائه الخليجيين بالدرجة الأولى، وإنما تعمل على خلق توتر بين العراق الواقع تحت السيطرة الصفوية الإيرانية، وبين العرب الذين تمثلهم دول الخليج الست.
وبنظرة متأنية لما تبثه بعض الفضائيات وبعض الصحف العراقية، عوضا عن بعض تقارير وملاحظات الصحافيين والإعلاميين العراقيين الشرفاء، فإننا استنتجنا ان تلك الفضائيات والصحف بدأت انتهاج اسلوب لا يرقى إلى المهنية والموضوعية والالتزام بالمواثيق الإعلامية. ويتمثل ذلك بقيامهم بالتطاول والتشهير والتحريض على الكراهية والطائفية تجاه شعب ودول الخليج، والعمل على بث الفرقة، واستخدام الحرية الإعلامية وحرية التعبير في نشر وبث معلومات وتقارير غير صحيحة عن دول الخليج خصوصا الكويت والسعودية، من شأنها تشويه صورة دول الخليج ودق اسفين بين الشعب العربي، وهو ما يتنافى والطبيعة والأسلوب الراقي الذي جبل عليه الإعلاميون والصحافيون العراقيون في تناولهم وتطرقهم لمثل هذه الأمور.
ومن المؤسف أيضا أنه مع عصر الحرية والديمقراطية المزعومة التي بشرت بها أميركا وسلمتها لإيران لكي توزع مكاييل الحرية والديمقراطية على أذنابها ممن باع مذهبه ووطنه وسلمها للصفويين في طهران، ان لا يكون هؤلاء الساسة وأعضاء البرلمان والحكومة عند قدر المسؤولية، لكننا تفاجأنا بمدى حقد هؤلاء على عروبة شعب ودول الخليج. حيث تورط هؤلاء بالانقلاب الطائفي الفاشل ضد (لن أقول البحرين، بل ضد دول الخليج). ورأينا بأم أعيننا كيف قامت هذه الفضائيات الصفوية الطائفية بعمليات التحريض والكره والكذب. ورأينا من يصفون أنفسهم بالمراجع وهو يقومون بعمليات التحريض ضد البحرين والخليج، بصورة مقززة وكريهة.
علينا نحن كصحافيين وإعلاميين بل وسياسيين تحذير تلك الفضائيات الصفوية الطائفية العراقية بأن ما يقومون به لا يصب في صالح الشعب العراقي بالدرجة الأولى. وأن عليهم ان يستخدموا الحرية الاعلامية بالطريقة المتحضرة والراقية، لا ان يستخدموها من اجل تنفيذ أهداف وأجندة تسعى لخلق جو من التأزيم والمواجهة بيننا وبينهم.
ولكن إذا ما استمرت تلك الفضائيات الصفوية العراقية في نهجها وأسلوبها الطائفي التحريضي ضد دول الخليج خصوصا الكويت والسعودية والبحرين، فإنه سيكون لنا تحرك نحن بالجمعية الخليجية للصحافة وحرية الإعلام بكوغر على أعلى المستويات لإيقاف مثل هذه التطاولات، حرصا على ديمومة العلاقة بين شعب العراق العربي ودول الخليج العربية. وسنتخذ خطوات تتمثل في طلب منع بث تلك الفضائيات على الأقمار العربية، والدعوة إلى مقاطعتها عربيا وإسلاميا وتقديم شكاوى قضائية ضدها وكشف الجهات التي تقف وراءها والعديد من الخطوات التي ستقف بالمرصاد لكل من يخرق المواثيق والأسس التي يقوم عليها الإعلام المتحضر، لا الإعلام الصفوي البغيض.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .