العدد 2200
الخميس 23 أكتوبر 2014
banner
آخر الخونة العرب طارق الشمري
طارق الشمري
ما وراء الحقيقة
الخميس 23 أكتوبر 2014



حقيقة نضحك على ضحالة بعض ضعاف العقول من تمجيدهم لشخصيتين قاتلتين انتهجتا تدمير بلاد العرب دستورا، والإرهاب شريعة لقتل المسلمين قبل كل شيء، وهما أبوبكر البغدادي زعيم ما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي، وحسن نصر الله زعيم حزب الله. فالمدعو البغدادي، ننظر اليه على انه شخص لا يمثل الاسلام المحمدي الأصيل له فكر خارجي قرمطي.
 وهو ارهابي قاتل شأنه شأن عملاء ايران وأذنابها أمثال حسن نصر الله.
وهنا من حقنا أن نتساءل: هل المدعو حسن نصر الله هو فعلا آخر الشرفاء العرب، كما يقول ممجدوه ممن حملوا لواء الأجندة الإيرانية؟
دعونا نلقي نظرة على تاريخ حزب الله ومشروعه الإيراني في المنطقة.
سنجد أن هذا الحزب الإيراني الولاء يتفاخر بانتصاره المزعوم، مدعيا انه مثل معنى المقاومة بانسحاب اسرائيل من لبنان ومعركة 2006.
والحقيقة أن السبب الحقيقي لانسحاب اسرائيل من لبنان هي الانتفاضة الفلسطينية بالداخل الإسرائيلي، والتي هددت النظام الأمني الإسرائيلي، بل باستمرار اسرائيل كدولة. لذلك فقد كان هناك اجماع اسرائيلي على سحب القوات الإسرائيلية، ونقل المعركة والمواجهة مع الفلسطينيين بالداخل الإسرائيلي، وإعطاء حزب الله الفرصة ليطبل بانتصاره المزعوم على اسرائيل، من اجل ترسيخ وجوده ومخطط الإيرانيين في لبنان.
 وكلنا شاهدنا بأم اعيننا كيف ان حماس انتصرت على اسرائيل انتصارا يفوق ألف مرة ادعاء انتصار حسن نصر الله.  بمعنى ان الانتصار الإيراني المزعوم ذهب الى مزبلة التاريخ، بعد انتصارات العرب في غزة ممثلة بحماس، والتي هزت عرش الامبراطورية الغربية وحطمت اسطورة الجيش الاسرائيلي، باعترافهم هم. النقطة الثانية هي حرب 2006. وأيضا بدون مقدمات فإنه اراد اشعال حرب مع اسرائيل وكان السيناريو كالتالي: جر إسرائيل للرد على مسرحية خطف الجنود بكل قوة.
 بمعنى ان اسرائيل سوف تضرب كل المناطق اللبنانية. وبالتالي تحدث الفوضى وتضيع لبنان وتدخل ايران وسوريا الى الأراضي اللبنانية، ويصبح لبنان بعد هذا الدمار موطنا لهم بحجة المقاومة، ويكون منطلقا لهم لضرب الأمة العربية وإعادة امجاد الامبراطورية المجوسية. الا أن هذا المخطط فشل فشلا ذريعا. فإسرائيل ردت فقط على المناطق التي يتواجد بها الحزب وعائلاته وكوادره وقواته وأبادته شر ابادة. وفشلت خطة ايران وسوريا وحزب الله في اشعال حرب تدمر لبنان لاحتلاله. فقد أرسلت اسرائيل رسالة له مفادها: انت حليفنا غير المباشر هذا صحيح، ولكن نريد ان نرسل رسالة بأن تلتزم بقواعد الحلف ولا تغامر وتلعب معنا. تماما كما هي الرسالة التي ترسلها اسرائيل دائما لطهران ومفادها: العب واقتل العرب وعث فسادا بديارهم كيفما تشاء، ولكن لا تتمادى باللعبة لأن هناك خطوطا حمراء لن نسمح لك بتجاوزها، ومنها احلامك بامتلاك سلاح نووي قد ترفعه بوجهنا نحن حلفاؤك.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية