العدد 2384
السبت 25 أبريل 2015
banner
“المؤسسة الخيرية الملكية” أحمد مبارك سالم
أحمد مبارك سالم
وقفات
السبت 25 أبريل 2015

في الأسبوع المنصرم طالعتنا الأخبار بقيام المؤسسة الخيرية الملكية بتجديد اتفاقية تدريب الأيتام مع نادي ريال مدريد، وذلك بناء على توجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، حيث وقع الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية اتفاقية تجديد أكاديمية ريال مدريد مع النادي الإسباني العريق ريال مدريد، وتأتي هذه المبادرة ضمن استراتيجية المؤسسة في تقديم الرعاية الشاملة لمنتسبي المؤسسة من الناحية المعيشية والصحية والتربوية والرياضية؛ استهدافاً للارتقاء بأيتام البحرين في المجال الرياضي.
إن ما سبق يمثل خلاصة خبر من أخبار المؤسسة الخيرية الملكية فيما يتعلق بالخدمات المتطورة التي تقدمها للأيتام، والتي شهدت نقلة نوعية منذ إنعام جلالة الملك المفدى على سمو الشيخ ناصر بتقلد هذا المنصب، حيث عمل سموه منذ تقلده للمنصب على تحقيق قفزات نوعية في النشاط الخيري للمؤسسة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، كما رفع سموه من سمعة المؤسسة من خلال ما تقوم به في مختلف القطاعات الخيرية، خصوصا فيما يتعلق بجهودها التي قامت بها قبل قرابة العامين في الصومال إبان تعرضها لموجة الجفاف، بالإضافة إلى رعايتها لمخيمات اللاجئين السوريين بسبب الحرب، إلى جانب دورها المحوري في غزة منذ اندلاع الصراع مع النظام الإسرائيلي هناك، وما هذه النجاحات في تحقيق هذه النقلات النوعية للمؤسسة الخيرية الملكية إلا بسبب الدعم اللامحدود من قبل جلالة الملك المفدى حفظه المولى تعالى ورعاه.
إن الحديث عن الجهد الجبار والإنجازات المتنوعة للمؤسسة الخيرية الملكية في السنوات الخمس الأخيرة يستدعي مقالات طوال لحصرها واستقرائها، وما نود أن نركز عليه في هذا المقام يتمثل برعاية المؤسسة المتميزة للأيتام بصورة باتت تمثل نموذجاً مشرفاً في رعاية الأيتام والقيام بشؤونهم بصورة متميزة ومبدعة، وإذا كان في حقيقة الأمر ليس ثمة ما يعوض عن غياب الأم أو غياب الأب في حياة الطفل والفتى عندما يكون في أشد الحاجة إلى من يرعاه، فإنني أرى أن المؤسسة الخيرية الملكية وبفضل الجهود الجبارة التي تقوم بها في رعاية الأيتام والقيام بشؤونهم تستحق لقب “أم الأيتام”، حيث حققت استحقاقات هائلة طيلة الفترة الماضية بفضل التوجيهات الملكية بدعم المؤسسة وتطوير نطاقات عملها في خدمة الأيتام، ولا ينكر في هذا المقام جهود الأمين العام للمؤسسة الدكتور مصطفى السيد وبمعيته جميع الموظفين ضمن مختلف المستويات في مختلف القطاعات في المؤسسة، والذين لا يألون جهداً في سبيل دعم الأيتام وتوفير سبل العيش الرغيد لهم كي يترعرعوا في بيئة صحية تحقق الاستثمار لقدراتهم في سبيل خدمة الوطن والمليك.
إن من الملفت للنظر في هذا المقام ما يقوم به صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى والرئيس الفخري للمؤسسة من استقبال وحفاوة بالأيتام لتقديم الرعاية الأبوية المباشرة من لدن جلالته، حيث يوجه لهم جلالة الملك حفظه المولى تعالى ورعاه كلمات تعوضهم عن حالة الحرمان من الأبوين، مستهدفاً في ذلك رعايتهم وإبداء عظيم الاهتمام بهم لدرجة جعلت المجتمع تتولد لديه قناعة بأن الاهتمام الذي توليه المؤسسة الخيرية الملكية للأيتام يعد اهتماماً ملفتاً للنظر ويستحق الإشادة والتقدير والتشرف بأن تكون هذه المؤسسة بمختلف طاقمها وعلى رأسهم سمو الشيخ ناصر في مقام الأم والأب لهم، وفقهم المولى تعالى إلى تحسين خدماتهم المقدمة للأيتام... اللهم آمين.

زبدة القول
تمثل الجهود التي تقوم بها المؤسسة الخيرية الملكية بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس الأمناء جانباً محورياً حقق للمؤسسة نقلة نوعية برزت من خلاله المؤسسة كأم تبدي عظيم اهتمامها بمن ترعاهم من أبنائها الأيتام، داعمهم في ذلك صاحب الجلالة الملك المفدى الرئيس الفخري للمؤسسة وفقه المولى تعالى وسدد على الخير خطاه.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية