العدد 2300
السبت 31 يناير 2015
banner
العمر المديد للملك السعيد أحمد مبارك سالم
أحمد مبارك سالم
وقفات
السبت 31 يناير 2015

تمثل التحولات التي تمر بها البلدان نقلات نوعية تغير حالها من طور إلى طور، وكان الوالد المغفور له الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة “طيب المولى ثراه” قد شهدنا في عهده ما شهدناه من تأسيس للدولة وبناء لها بمعية أخيه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة “أطال المولى تعالى في عمره وسخره لخير البلاد والعباد”، ان عهد جلالة الملك المفدى “حفظه المولى تعالى” قد شكل هيكلة للبعد المؤسسي في إدارة الدولة بإطلاق المشروع الإصلاحي الذي مازال يتراكم في عملية بناء بصورة تصاعدية ومتنامية.
منذ أن تولى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة “أطال المولى تعالى في عمره المديد” مقاليد الحكم حتى يومنا هذا مر ما يقرب من الستة عشر عاماً تحقق فيها من الإنجازات والاستحقاقات الكثير، ومرت فيها مملكة البحرين بقفزات تجاوزت بها سنين طوالا من التنمية والتحديث، كما مرت بمواجهة معضلات كان التكاتف ووحدة الشعب مع القيادة سمة بارزة لمواجهتها.
في تاريخ الثامن والعشرين من شهر يناير من كل عام يتطلع الشعب للاحتفاء بذكرى ميلاد الملك السعيد بشعبه وبتكاتفه معه حتى حقق من الإنجازات والتطلعات ما حقق بعزيمته وسواعد شعبه؛ ليتجدد العهد والميثاق الغليظ الذي يكون العلاقة بين الحاكم والمحكوم، ولتستمر الجهود في التكاتف في سبيل تحقيق المأمول والمرجو من التطلعات والطموحات، فجلالة الملك المفدى قد فتح قلبه قبل عقله للاستماع لكل ما يتوارد في خلد كل مواطن يعيش على هذه الأرض الطاهرة.
حققت البحرين في عهد جلالة الملك المفدى الكثير، والأرقام التي استوعبتها الدراسات الاستراتيجية قد وثقت هذه الإنجازات وهذه الاستحقاقات طيلة المدة الماضية، وذلك سواء على المستوى السياسي بما استوعبه المشروع الإصلاحي من تقوية لنظام العمل البرلماني، أو على المستوى الاقتصادي بما حققت المملكة من خلاله طفرة ونقلة نوعية في تطوير مختلف القطاعات – النفطية والمصرفية والسياحية وغيرها -، أو على المستوى الاجتماعي بما حققه المواطن البحريني في ظل موجة الغلاء من امتيازات مادية أعانته على مواجهة مختلف التحولات في حياته، لاسيما ما أكد ومازال يؤكد عليه جلالته من متابعة حثيثة لأكبر هموم المواطن بتوفير السكن الملائم، ومن هذا المنبر الإعلامي نهنئ جلالة الملك في ذكرى ميلاده السعيد ونفخر بتحقيق المزيد من المكتسبات من خلال ما تقدمه الحكومة الموقرة من استجابة سريعة لرفاه المواطن، ولإسعاد هذا الشعب الذي يكن له كل الولاء والمحبة، ولا شك أن معطيات ذلك كثيرة ومتعددة ولا تقف عند عد أو حصر.
إن جلالة الملك المفدى ملك يسعد بشعبه ويفخر بتعاضد هذا الشعب مع قيادته الرشيدة في كل الأحوال، وليس من شك في أن ذكرى ميلاده السعيد تشكل بالنسبة لمختلف طوائف المواطنين الكرام نقطة تحول يتطلع الشعب من خلالها إلى مزيد من الاستحقاقات في عهده التليد، فهو ملك يمتلك رؤية بعيدة المدى لبناء نهضة البحرين الحديثة في ظل تصاعد التحديات الإقليمية والعالمية، وبمعيته عمه العزيز وعم الجميع صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، ومعهم كذلك صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وبتعاضد هؤلاء القادة انتقلت مملكة البحرين من طور إلى طور، ومن عهد إلى عهد، ومن نماء إلى نماء، فوفق المولى تعالى جلالتكم بمعية العم العزيز والابن البار وسدد على الخير خطاكم، وأمد في عمركم وسخركم لخير البلاد والعباد... اللهم آمين.

زبدة القول
بهذه المناسبة السعيدة التي عشناها في الأسبوع المنصرم نرفع أسمى آيات التهاني والتمني بالعمر المديد للملك السعيد الذي نتمنى أن يزداد سعادة وأن يرتفع قدراً ومكانة بمعية شعبه الوفي.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية