جسد حديث رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة تلك العلاقة الفريدة والصلة المتينة التي تجمع سموه بالصحافة والصحافيين، والتي تقوم على التقدير الكبير والتواصل المستمر والجسور الممتدة باستمرار، إيمانًا من سموه بما للصحافة من دور حيوي في بناء الأوطان.
وليس غريبًا كل هذا الاهتمام الذي يبديه سمو رئيس الوزراء في كل مرة يلتقي فيها برجال الإعلام من كتّاب وصحافيين. ومن بين كلماته الغالية في مجلسه العامر أمس، والتي حملت دلالات عميقة تشكل حافزًا قويًا لجميع العاملين بالحقل الصحافي: “أنا لا أجاملكم وأتمنى ان ألتقي بكم مباشرة، وإنّ دوركم في التنمية جليّ”.
ولعلّ أبلغ كلمات سموه تأثيرًا في النفس عندما قال: “أنتم أبنائي ولستم كتاباً فقط، وأنتم من تسيرون القلم وليس القلم من يسيركم. وكم أنا فخور بما أقرأه لتحليلات الكتاب والصحافيين من أبنائنا. إنّ المعلومة بالنسبة لي تمثل إحدى أولوياتي، وشعبي هو مصدر ثقتي. أسمع منه ما يدور من قريب أو بعيد. إنني في الواقع أعجز عن الشكر لما تتحدث به الصحافة... وأوكد لكم أنّ ما نقوم به من عمل هو واجبٌ علينا”.
إنّ مثل هذه الكلمات الصادقة بكل تأكيد تجعلنا، معشر الصحافيين، في حالة فرح استثنائية وتشعرنا بالفخر والاعتزاز في خدمة الوطن، كما أنها في الوقت ذاته تحمل رجال الصحافة مسؤولية مضاعفة لكونها صادرة من رجل دولة يستشعر هموم المواطن في القرى والمدن. 
إن ما يعزز الفخر ويزيد الاعتزاز أن سمو رئيس الوزراء يحرص على أن يلتقي بالصحافيين ليسمع منهم عن حاضر ومستقبل البحرين والتحدث معهم مباشرة وفي لقاءات مفتوحة وحوارات مباشرة.
ولم يفت سموه أن يشيد بولاء وعطاء رجالات البحرين الذين قدموا خدمات جليلة للوطن وما بذلوه من أعمال لرفعة البلد، ليكون هؤلاء هم القدوة للأجيال القادمة لمواصلة مسيرة العطاء لنهضة الوطن وازدهاره.
وعندما يستذكر سموه ما قدمه أبناء البحرين لوطنهم، فقد أراد أن يرسخ نماذج معطاءة في الذاكرة، وأن يجعلها مضيئة لكل من يسير على درب المحبة  والولاء للوطن.