يجسد نهج رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في التعاطي مع قضايا المواطنين درسًا جديدًا ونموذجًا رائعًا في التكاتف والتآزر. وهذا النهج يأخذ طابعًا خاصًا مع رجال الاعمال؛ نظرًا لما يشكله هذا القطاع من أهمية في الحياة الاقتصادية.
إنّ القطاع التجاري والاقتصادي اعتاد من سمو رئيس الوزراء أنه دائم التواصل والتشاور مع أقطابه في كل ما يمس شؤون البلاد الاقتصادية. ونتذكر في هذا الإطار زيارات سموه الدائمة لغرفة تجارة وصناعة البحرين / بيت التجار، التي تؤكد حرص سموه على التواصل المباشر مع هذه الشريحة المهمة من المجتمع البحرينيّ.
وزيارة سمو الأمير أمس لمركز المستثمرين جاءت ملبية لطموحات وآمال رجال الأعمال في تذليل ما يواجههم من عقبات. وكانت توجيهات سموه صريحة بالعمل على تطوير مناخ الاستثمار وإزالة أي معوقات تؤثر على القدرة التنافسية للبحرين. وحث سموه الأجهزة الحكومية على أن تكون مهمتهم هي التسهيل لا التعقيد. وطمأن سموه المستثمرين بأنه يتابع شخصيًا قضاياهم ويوجّه بالعمل على تسهيلها بشكل مستمر.
انّ الزيارة مثلت دعمًا للقطاع التجاري والاقتصادي ودفعة جديدة للاقتصاد في للمملكة، ولا شك في أنّها بعثت في نفوس التجار الأمل والطمأنينة. ولمسوا من سموه الدعم المتواصل لتطوير المناخ الاستثماري.
وفي لقاءات سموه مع أعضاء الغرفة التجارية، كانت أمنيات سموه منهم ألاّ يدخروا اي جهد من أجل البحرين. ومطالبات سموه الدائمة للتجار أن يكون صوتهم عاليًا في رفض الإرهاب لحفظ الأمن والاستقرار والنمو الاقتصادي. والحكومة بقيادة سمو رئيس الوزراء تؤكد عبر العديد من المواقف حرصها الشديد على تطوير الأوضاع الاقتصادية ودفع عجلة الاقتصاد الوطني إلى الامام. وهنا تكون مهمة أعضاء الحكومة السير على نهج رئيس الوزراء وتطبيق توجيهاته لخدمة الوطن والمواطن.
ولا بدّ أنّ المواطنين لاحظوا أنّ مجلس سمو رئيس الوزراء، يعد ملتقى لرجال المال والأعمال انطلاقا من نهج كان قد أرساه سموه عبر عقود. وقبل أيام، استقبل سموه، كعادته، ثلة من رجال الاقتصاد للتشاور فيما يمر به قطاع الاقتصاد، وحثهم سموه على زيادة وتيرة نشاطهم للحفاظ على القدرة التنافسية للبحرين وجعلها دائما قائمة.
ولابدّ للمتابع لتوجيهات سمو الأمير أن يتوقف أمام حرصه الشديد على أحوال أصحاب الصناعات الصغيرة والمتوسطة ومطالبته بتذليل كافة العقبات أمامهم لكونهم يشكلون لبنة أساسية في البناء التجاري.