حملت زيارة عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بمجلس نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، مضامين ودلالات كثيرة ومهمة في هذه المرحلة الحاسمة التي تتأهب فيها المملكة لتنفيذ برامج حكومية تجسد رؤى وتطلعات عاهل البلاد لمستقبل أكثر ازدهارًا وإشراقًا. فزيارة جلالته ترسخ التكاتف والتلاحم بين أركان القيادة السياسية وتعطي رسالة مشرقة لمدى التعاون التام والحرص الأكيد على دفع مسيرة التنمية في المملكة وتدفق الإنجازات والمكتسبات في جميع المجالات في ظل تناغم تام وانسجام لافت بين قيادتنا السياسية الحكيمة، فالهدف واحد وهو خدمة المواطن البحريني، والسبيل معروف وهو بذل المزيد من الجهد وتنفيذ المبادرات الطموحة والمشروعات التنموية التي تعود بالنفع الوفير على جميع المواطنين، أما الرهان فهو على المواطن البحريني الأصيل الذي يضرب مثالاً في حب الوطن والولاء له والانتماء إليه.
وتؤكد زيارة عاهل البلاد المفدى لمجلس سمو الشيخ علي بن خليفة حرص جلالته على ذلك النموذج الفريد الذي تتميز به المملكة في التواصل بين مسؤوليها ومواطنيها والتلاحم الكبير بين جميع فئات الشعب وعدم وجود ما يحول بين المواطن وقيادته كما هو الحال في مختلف دول العالم. فالمملكة تقدم نموذجًا شامخًا ومتأصلاً في التواصل والتعاون بين جميع أفراد المجتمع، أفرادًا ومسؤولين، وتتمثل في المجالس الرمضانية، والتي تعد مرحلة متقدمة لا نجد لها نظيرًا في الدول الأخرى من مراحل إتاحة المجال أمام المواطنين للتعبير عن آرائهم والمشاركة بأطروحاتهم في مختلف القضايا والمشكلات، ليس من خلال ممثليهم في البرلمان، إنما يعبرون بأنفسهم عن تلك الآراء لمختلف المسؤولين.
والتقاء قادتنا الكرام في مجلس سمو الشيخ علي بن خليفة يعطي رسالة أمن واطمئنان لجميع المواطنين بأن الغايات معروفة والوسائل محددة والآليات موضوعة والمستقبل سيكون زاخرًا بالبشائر، ويؤكد أن الخطط مرسومة بعناية فائقة من أجل تجاوز كل الصعاب والوصول إلى مراحل أكثر تقدمًا وأمنًا ورخاءً في ظل قادة آمنوا بالمواطن وتشربوا حب الوطن وجبلوا على خدمته والعمل على ازدهاره مهما كانت التحديات.