العدد 2327
الجمعة 27 فبراير 2015
banner
الأمير خليفة بن سلمان... الإنجاز والتميز د.عمران الكبيسي
د.عمران الكبيسي
الجمعة 27 فبراير 2015

لا يمكن للتميز والإبداع أن يولد من فراغ أو يتحقق بالصدفة برمية من غير رام، ولو ولد مرة بالحظ لا يدوم، والرجل الذي نعنيه ولد في بيت أمير عربي مسلم، أراد لأبنائه أن يتميزوا في خدمة بلدهم ووطنهم، أدرك الأمير خليفة وأشقاؤه أول ما أدركوا معاني القرآن الكريم السامية تلقوها على يد شيخ عربي أفنى عمره في خدمة القرآن، فنشأ الأبناء في بيئة نقية لم تدنسها شوائب الحقد والكراهية، ولا الحسد والأنا، ولا الحاجة والنفاق، كبروا وشبوا، وعرفوا مجتمعهم وعرفهم، وتشبعوا بفطرتهم وطيبتهم في التآخي والمحبة، يؤثرون الجار والصديق، ويحترمون الكبير، ويعطفون على الصغير والفقير، وإذا كانت لهم وعليهم من ميزة ففي تحمل مسؤولية الالتزام بالقيم والتقاليد الأصيلة التي ورثوها، فعلى الأمير خليفة بن سلمان وعلى أخيه الأكبر يقع رهان المواطنة الأول، وتحمل المسؤولية فكانت الأمانة عهدة.
الأمير خليفة بن سلمان خليفة، تركت التجارب لديه سمات الإحساس بمعاناة المحتاجين وأرست في رؤاه خصائص الحنكة والدراية والمشاركة بصناعة مستقبل البلاد. ليتولى مسؤولية القطاعات والنهوض بمستواها، وتطوير مجالاتها كأساس لمشروع تنموي، فكانت مشاركاته غنية منحته بعد النظر والتخطيط لمستقبل الأجيال الصاعدة، التي آتت أكلها في تدعيم مكتسبات الدولة، ولكي يأتي على جوانب احتياجات المواطن وهمومه الأكثر تأثيرا في الحياة العامة.
وسموه تمرس في حل مشاكل الناس ليزداد شعوره بجلال المسؤوليات، والمهام الصعبة، والقضايا المصيرية في حياة الشعوب الناشئة، ولكي تكتمل لأميرنا مفاصل الخبرة والدراية والحكمة والعمل الدءوب كلف بإدارة التوظيف وبحث شؤون كوادر الدولة وإيجاد الحلول لمشاكل الإدارة والتنظيم، وفي كل مرحلة تتعزز قدراته ويتطور فكره وأداؤه.
ومع الأيام بدأ حجم المسؤوليات يكبر ويزداد، وحنكته وخبرته بشؤون إدارة الدولة تشتد وتتعمق، فتمرن وتمرس بمهام الدولة.
وبعد أن تولى شقيقه الأكبر المرحوم الأمير عيسى بن سلمان طيب الله ثراه مقاليد الإمارة أسندت إليه مهام تمس حياة المواطنين، وعهد إليه برئاسة مجلس الوزراء، ليتقلد موقعه القيادي الرائد عن جدارة وخبرة، يشد عضد أخيه وينهض بالدور الأعظم في رسم الاستراتيجيات وبلورة الرؤى والسياسة القومية، فلم يدع موقعا مهما من مواقع الدولة الفتية إلا وترك فيه بصمته بحكمة وعبقرية، فاستقطب ولاء المخلصين حوله، وحظي بقلوب أبناء شعبه، وأثبت قدرة في إدارة سدة الحكم والقيادة، ولم يكن هناك من يسد مسده، تفجرت على يده ينابيع النهضة في الاقتصاد، وأرسيت قواعد التنمية البشرية والحضرية الشاملة وأسسها، وارتقى بجوانب الحياة بإنجازاته المتميزة، فتوافر له الاحترام العربي والتقدير الدولي.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .