هناك عزوف كبير من شباب البحرين الذين بلغوا سن الزواج عنه، حيث تتكاثر أعدادهم يوما بعد آخر ولننظر حولنا للتأكد من ذلك.
انتشار هذه الظاهرة كما يبدو لي كغيري من الناس أسبابه معروفة إذ تركت لسنوات طويلة دون معالجة جادة، ويأتي على رأس الأسباب ضعف الرواتب وأزمة السكن والالتزامات الشهرية الأخرى التي بدورها تقف أمامهم دون الوصول الى عش الزوجية، “مساكين متحرمصين على العرس”.
اليوم لو سألنا أي شاب بحريني أعزب “أشتنطر ليش ما عرست؟” لوجدنا الاجابة منه تنحصر في الأسباب التي ذكرناها.
لدينا جزء من الحل لهذه الإشكالية الاجتماعية التي نأمل من خلاله تجنب عواقبها الوخيمة وذلك بصرف قرض بمقدار 10 آلاف دينار، منه ألفا دينار منحة من الدولة، والثمانية آلاف دينار الأخرى قرض دون فوائد ربوية يدفعه المواطن شهريا بالتقسيط المريح على أن يصرف لكل مواطن لم يسبق له الزواج ولمرة واحدة في حياته “وبعدين صومي يا أشتيه”.
بهذا سوف نساعد الشباب جيل المستقبل على تخطي الكثير من الصعاب المالية والاجتماعية والمساهمة الفعالة في تخفيف أعباء تكاليف الزواج التي بات يشتكي منها حتى المواطن الميسور ماديا.
نطمح أن يحظى هذا الاقتراح باهتمام دوائر القرار في البلد ليصبح واقعا. 

الصورة الثانية
توجه حكومي جديد يستحق الإشادة والثناء يخص القضايا التي يعاني منها المواطنون مع القطاعات الحكومية أو غيرها من الشكاوى التي تنشر في مختلف الوسائل الإعلامية وذلك من خلال منظومة رصد إلكترونية تتبع وزارة شؤون الإعلام.
هذا يدل دلالة واضحة على أن الحكومة حريصة على حل مشاكل المواطن والتيسير عليه وتذليل العقبات أمامه. نأمل أن تحقق هذه المبادرة الطيبة الهدف المرسوم لها كي تختفي مثل هذه الإشكاليات التي باتت ترهق كاهل المواطن.

الصورة الثالثة
أعداد ليست قليلة من المواطنين “يحبون الكشتات ويتحاططون” للذهاب للبرك التجارية التي انتشرت في السنوات الأخيرة في أصقاع البحرين بشكل لافت كي يقضوا أوقاتا ممتعة مع الأهل والأصدقاء والمعارف تخفف عليهم لفحات الصيف الحارة وكي يهربوا من “هالوقرّه والحموه” لبضع ساعات لأن “صيفنه هالسنة ما قصر فينه خل براغينه ونتوتنه أمفججه”.
لكن المشكلة الكبرى وكما ذكرت إحدى الدراسات الطبية الحديثة أن البرك العامة التي يرتادها معظم الناس لم تعد آمنة من الناحية الصحية حيث الاختلاط بأعداد كبيرة يسبب احمرار العينين والالتهابات، وإن مادة الكلور والمواد المطهرة الأخرى لا تقضي على كل الفيروسات، لذا ينبغي تجنب “التنقع” في تلك البرك. وعساكم عالقوة.