العدد 2755
السبت 30 أبريل 2016
banner
“أخبار مؤلمة وخطيرة” عبدالعزيز الجودر
عبدالعزيز الجودر
صور مختصرة
السبت 30 أبريل 2016



لا تكاد تمر علينا فترة قصيرة من الزمن إلا ونسمع أخبارا مؤلمة وخطيرة عن اللحوم المتعفنة المستوردة من الخارج غير الصالحة للاستخدام الآدمي “ولا الحيواني حتى التماسيح ما تاكلها”، و”بقدرة قادر” لا نعرف مصيرها وإلى أين ذهبت، تترك الأثر السيئ في نفوس المواطنين وتخوفهم عند الإقدام على شراء اللحوم الحمراء المذبوحة المستوردة من الخارج وهكذا يستمر مسلسل اللحوم الفاسدة دون أن نرى اتخاذ قرارات رادعة توقف هذا الاستهتار بصحة “الأوادم” وحفظ أرواحهم.
حديثا قرأنا تصريحا لنائب رئيس إدارة شركة البحرين للمواشي يقول فيه إن السوق في البحرين سيخلو من اللحوم الحية خلال شهر رمضان المبارك “يعني ماميش” أمام قطاع عريض من الشعب البحريني إلا “لمجفّن اللي جلّزّت بطون المواطنين منه” والمواطن البسيط الذي لا حول له ولا قوة لا يوجد أمامه خيار آخر غير ذلك “مالك الا خشمك لو كان عوي”.
  منذ ما يقارب الست سنوات طرحنا عبر الزاوية حاجة شعب البحرين الماسة لوجود سوق للمواشي مثلما هو موجود في دول الخليج العربي التي أكثرها انتشارا بالشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية ووقتها وجدنا حماسا كبيرا من الناس الراغبين والمهتمين بأهمية وجود مثل هذه الأسواق التقليدية على أرض ديرتنا، وذلك كي يكون ضمن منظومة الأسواق الأخرى الموجودة لدينا كسوق المزارعين الذي نال شهرة واسعة داخل وخارج البحرين وذلك في سبيل الوصول للاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء والقفز فوق هذه “الضقبرة” التي حصلت لهذا المنتج بعد إعادة رفع الدعم الحكومي عنه، وإلى يومنا هذا لا يعلم المستهلك على ماذا سوف تستقر أسعاره وجودته ومن أين مصدره.
 اليوم الناس يسألون سواء كانوا مستهلكين أو مهتمين بتربية المواشي والاعتناء بها “ليش ما يكون عندنه في البحرين سوق للبهايم”؟.
 بتحقيق تلك الرغبة الشعبية الكبيرة سوف نشهد سوقا رائجا ومزدهرا ترتاده أعداد كبيرة من الناس وذلك بعد أن تخصص له أيام لإقامته وتفضل في نهاية عطلة الأسبوع تعرض من خلاله الانواع المختلفة من المواشي وصنوف الماعز تحديدا وبواسطته تتم عمليات البيع والشراء عبر مزادات منظمة تقام أمام الحضور وبهذا يكون سوقا تجاريا وسياحيا جاذبا للكثير من السكان المحليين وأبناء دول الخليج العربي وضيوف البلاد وتشرف عليه لجنة مختصة مكونة من الوزارات المعنية.
 الأهم من كل ذلك سوف يحل هذا المشروع جزءا كبيرا من عمليات الاستيراد من الخارج وسوف يترك المجال مفتوحا أمام المستهلك كي يختار النوعيات التي تناسبه وتتماشى مع ذوقه ورغباته.

الصورة الثانية
في السنوات الأخيرة بدأت المشافي الحكومية مشكورة صرف أجهزة فحص مستويات السكر في الدم مع الشرائط والابر لمرضى السكري، نأمل أن تصرف أجهزة لفحص ضغط الدم لمن يعانون من هذا المرض الخطير.
وعساكم عالقوة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .