العدد 2678
السبت 13 فبراير 2016
banner
“المستشارين يبيلهم نخال” عبدالعزيز الجودر
عبدالعزيز الجودر
صور مختصرة
السبت 13 فبراير 2016



نحن في بلد صغير، محدود الموارد، وفوق ذلك نعيش حاليا أزمة اقتصادية بسبب انخفاض أسعار البترول وتأثير ذلك على وضع البلد الاقتصادي ومعيشة المواطن.
إذا نظرنا للجيوش الجرارة، لمن يحمل مسمى مستشار، أو خبير، ويعمل في الجهاز الاداري والفني في الدولة، ويتقاضى رواتب خيالية وعلاوات وامتيازات “بالهبل”، تبرز أمامنا حزمة من الأسئلة المشروعة يأتي على رأسها هل بالفعل أجهزة الدولة ووزاراتها وهيئاتها وشركاتها بحاجة لأولئك الذين أصلا لا عمل للكثير منهم؟
 بحسب معلوماتنا المتواضعة وجدنا أيضا ان غالبية من يشغل تلك المناصب مضى عليه زمن طويل وهو على “عدّانه” في تلك الوظائف رفيعة المستوى دون إنتاج يذكر “يعني أكل ودور ومش يدك في الطوفه”.
 المسألة برمتها “تنفيع في تنفيع، ومجاملات ونفاق وهذي صوبنه وهذي ولدنه، وما تم أحد ما صار مستشار”، البعض منهم “مثل السوسة وكله ينبش ويخلق من الحبة دبه”، ويخرج بأفكار غريبة وصادمة يأتي بها من مجتمعات أخرى لا تتلاءم مع وضعنا المحلي وذلك كي يبقى فوق كرسيه ويتقرب أكثر للمسؤولين.
 الطامة الكبرى أن هناك الكثير من المسؤولين ممن يأخذ بتلك الافكار المرفوضة التي بدورها تضيق الخناق على رقبة المواطن العادي كزيادة الرسوم والضرائب عليه، “اللي صايره موضة هالايام كل وحده أدمر من الثانية”، مما يزيد من استياء المواطن، وبعض اعضاء مجلس النواب مشغولون “بالمزارد ولهواش مع بعضهم بعض على ماميش وآه من بطني وآه من ظهري”.
 هذه النوعية من المستشارين تعد أسوأ أنواع البشر، حيث همها الاول والاخير حظ النفس و”الباجي جهنم”، كل ذلك يأتي على حساب الشعب.
 وعليه المطلوب من الدولة في ظل الاوضاع الاقتصادية الحالية التي تعيشها ويعيشها مواطنوها سرعة اتخاذ موقف حازم يتماشى ووضع البلد الاقتصادي والقيام “بنخال” تلك الصفوف الطويلة من المستشارين والخبراء، و”لمهمّد” منهم يتم الاستغناء عن خدماته والاكتفاء بعدد ضئيل جدا، وبحسب أهميته لفترة محدودة لا تزيد عن العام الواحد، لتخفيف العبء على الموازنة العامة للدولة وحفظ أموال الشعب.
 فوق ذلك عندما تستدعي الحاجة وإن كان ولابد لشغل تلك الوظائف ينبغي أن تكون الاولوية لأبناء البحرين دون غيرهم من الجنسيات الأخرى”لأن بالنهاية ما يعمرالديرة إلا حصاها”.

الصورة الثانية
 تقريبا كل المدارس الحكومية، لها أربع واجهات تطل على الشوارع والممرات وبها أكثرمن باب خارجي، السؤال لماذا يا وزارة التربية والتعليم الإصرارعلى فتح باب واحد منها فقط لدخول وخروج الطلبة والطالبات؟
يقينا عندما يتم فتح جميع تلك الأبواب الموصدة سوف تختفي مشكلة الازدحامات والتكدس المروري وسوف يرتاح أولياء الأمور، وأبناؤهم بما فيهم المواطنون القاطنون بالقرب من تلك المدارس من هذه الإشكالية الصباحية، فهل ستتحرك الوزارة وتأخذ بهذا “الشور”؟ نأمل ذلك سريعا.
وعساكم عالقوة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية