العدد 2510
السبت 29 أغسطس 2015
banner
موجات الغلاء المتلاحقة عبدالعزيز الجودر
عبدالعزيز الجودر
صور مختصرة
السبت 29 أغسطس 2015



منذ القدم يمتاز البحريني بوعي شامل في كل جوانب الحياة ولديه استعداد تام لاستخدام سلاح المقاطعة الفتاك لأية منتوجات يزيد ثمنها عن المعدل الطبيعي.
في ذات السياق تصريحات المسؤولين عن ثبات الأسعار بالسوق المحلي نرصدها “في صوب” والواقع غير ذلك تماما.
بهذا أصبح وأمسى شبح غلاء أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية أكبر الهموم اليومية المتعبة التي لا تفارق مخيلة المواطن وتسبب له حزمة كبيرة من القلق على قوت يومه وبات في “ولوّال” مما تخبئ له الأيام القادمة من مفاجآت قد تكون في غير صالحه.
على اثر ما يحصل أين دور الدولة ومجلس النواب في حماية المستهلك من التلاعب بأسعار السلع الاستهلاكية وقوائم البضائع الغذائية والاستغلال البشع من الكثير من التجار والباعة الذين “يخيطون ويبيطون على كيفهم” هدفهم الربحية دون محاسبة رسمية توقف هذا الظلم وتحمي جيب المستهلك وتراعي ظروفه المعيشية الخانقة؟
ابن البحرين “اللي يده تحت الرحى صار يزحف على بطنه” من قوة معاناته مع موجات الغلاء المتلاحقة التي طالت كل شيء يعرض بالسوق ولم يجد سبيلا أمامه إلا اللجوء إلى الأسلوب الحضاري وتنفيذ حملات المقاطعة ومن ضمنها “خلو سمجكم يخيس عندكم”، فضلا عن أن هذا التحرك الشعبي لا يعفي دور الرقابة الحكومية والبرلمانية في هذا الجانب.
وعليه فإن حملات المقاطعة الأهلية التي تخرج علينا في البحرين بين الفينة والأخرى ويقوم بها نشطاء أذكياء من أبناء وبنات البلد ولهم منا كل التقدير والشكر والتشجيع وفوق ذلك أهمية دور المواطن الكريم والتزامه بها وتنفيذها بكل ما يستطيع حتما هذا السلاح الرادع سوف يصب في صالح المستهلك ويكون درسا قاسيا لمن يمارس هذا الجشع والطمع والعبث وقطع أرزاق البشر، وخير مثال على ذلك مقاطعة الشعب الأرجنتيني عندما ارتفع سعر البيض والخسارة الكبيرة التي لحقت بتجار الدواجن والبيض وأجبرتهم الإرادة الشعبية أن يباع “بيضهم بطقت رزق”.
من هنا على الجميع مواصلة حملات المقاطعة المباركة دون كلل أو ملل ونأمل أن لا تتوقف عند أسعار ثمار البحر كما يئن منها المواطن الآن، بل لتمتد لتشمل أية سلعة غذائية أو استهلاكية أو غيرها من الامور الاخرى التي تلامس حياة المواطن مباشرة. فلتكن المقاطعة منهج حياة نسير عليه ولا نحيد عنه.


الصورة الثانية
كثيرا ما نشاهد في الدوائر الحكومية انشغال أعداد من الموظفين بهواتفهم الخاصة، وذلك طيلة فترة الدوام مما يعرقل سير العمل فيها لتتأخر بعد ذلك معاملات الناس.
هذه السلوكيات المرفوضة تحتاج حزما من قبل كبار المسؤولين فيها ومثلما تم منع استخدام الهاتف أثناء القيادة ومعاقبة السواق بغرامة مالية كبيرة المطلوب إيجاد آلية توقف هذا التصرف خصوصا مع موظفي الخطوط الأمامية الذين لهم اتصال مباشر مع المراجعين.

وعساكم عالقوة

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .