العدد 2482
السبت 01 أغسطس 2015
banner
كي نوقف الجرائم الإيرانية عبدالعزيز الجودر
عبدالعزيز الجودر
صور مختصرة
السبت 01 أغسطس 2015



الخطوات التي تم اتخاذها تجاه النظام الإيراني وتدخلاته الفجة وتعدياته السافرة على شأننا البحريني والخليجي التي تتعارض مع مبادئ حسن الجوار والقوانين والأعراف الدولية وميثاق الأمم المتحدة و”التعاون الإسلامي” كاستدعاء سفيرنا من إيران أو غيرها من البيانات ورسائل الشجب والاستنكار والفعاليات الاهلية أو الأخرى التي نتابعها منذ زمن بعيد وتزداد سخونة وبروزا في هذه الأيام رغم أنها مقدرة ومحل الاحترام إلا أن كل تلك الإجراءات والتحركات الرسمية والأخرى الشعبية لم ترتق حتى اللحظة لخطورة الموقف.
لذلك فإن الأوضاع هذه المرة تحتاج منا صرامة وحزما أكثر من ذي قبل، خصوصا بعد توقيع الاتفاق بشأن الملف النووي بين الدول الغربية وإيران والانتصارات الكبيرة التي حققها التحالف العربي في اليمن والهزائم التي لحقت بالنظام الإيراني.
اليوم في البحرين أمامنا مطالب شعبية كبيرة لا يستهان بحجمها نتيجة تسارع الأحداث على الصعيد الداخلي والخارجي فالمطلوب من دائرة صنع القرار السياسي في البلاد الأخذ بها سريعا وعلى رأسها قطع جميع العلاقات مع النظام الإيراني، وإغلاق الحدود البحرية معه، والتشديد على كل من يسافر من أبناء البحرين للدول التي لا تريد الخير لنا ومن الأفضل منعهم، وضرورة تحرك دول مجلس التعاون والدفع نحو إعلان الاتحاد الخليجي كي نوقف الجرائم الإيرانية الجبانة التي تستهدف دولنا وشعوبنا وبذلك نكون قوة موحدة عسكريا واقتصاديا وسياسيا تجاه التهديدات والمؤامرات الإيرانية الخبيثة وقطع الطريق على دورها الخطير في تصدير الإرهاب والشر والفتن وبالتالي القفز عليها.
من جانب آخر دائما ما يتصدر أمامنا التفاعل المباشر من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر لكل ما يهم الوطن والمواطن ومتابعاته واهتماماته الشخصية لها.
لهذا فإن وسائل الإعلام العربية اهتمت بحديث رجل المواقف الصعبة وما تتضمن رؤية سموه من تحليل شامل لمختلف القضايا المحلية والإقليمية والدولية.
الرجل الحكيم أكد “أن دول الخليج عليها أن تنظر الى ما هو أبعد من أية تصريحات مسيئة، وأن تبحث عن الدوافع والأهداف ومن يقف خلفها وأن تتخذ قرارا موحدا تجاه مختلف القضايا التي تهدد أمنها واستقرارها في ظل ما أظهرته التطورات السياسية التي حدثت مؤخرا من تحركات واتفاقيات تحتاج إلى متابعة وتحليل دقيقين”.
وعليه نؤيد كمواطنين بقوة كل ما ذهب اليه سموه وندعو إلى وقفة بحرينية وخليجية مؤثرة تتماشى مع المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد ودول الخليج العربي.
وعساكم عالقوة

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .