العدد 2419
السبت 30 مايو 2015
banner
لا تنازل عن حقوق المواطن عبدالعزيز الجودر
عبدالعزيز الجودر
صور مختصرة
السبت 30 مايو 2015

الذي دفعنا الى طرح موضوع رفع الدعم الحكومي للحوم هو انشغال الشارع بشكل واسع ولافت وتخوف المواطنين خصوصا شريحتي ذوي الدخل المحدود والمتوسط من تأثير مثل هذه القرارات على مستوى معيشتهم مباشرة.
حديث أهل الديرة في هذا التوقيت يدور حول رفع الدعم عن اللحوم، وكيفية تعويض المواطن مقابل ذلك بمبلغ زهيد جدا بحسب ما أعلن عنه. فهل يعقل أن “هالفلسين” سوف تكفي لسد حاجة المواطن طيلة الشهرمن مادة غذائية تعد بالنسبة إليه مادة رئيسة في وجباته اليومية؟ وهل فكر من أصدر هذا القرار في أسعار المطاعم التي أصبح وأمسى المواطن يتعامل معها يوميا في توفير وجباته الثلاث في ظل افتقاد الرقابة المباشرة عليها؟
نرصد أن من أصدر مثل هذا القرار المتعلق بالتعويضات عن تلك المكتسبات من المؤكد أنه مخطئ بحق أبناء البحرين، فتحديد ساعة الصفر كما يبدو لتنفيذه كان مقصودا وذلك كي تمرر الحكومة مشروع قانون الميزانية العامة للدولة المعروض حاليا في بيت الشعب.
من هنا، على مجلس النواب أن يستمر في رفض القرار الحكومي المنفرد برفع الدعم وفق ما تم التوصل إليه أثناء مناقشة برنامج عمل الحكومة.
المستغرب في الأمر أن هناك مبالغ ضخمة تهدر من الميزانية العامة للدولة لا يتم الاقتراب منها وطرق صرفها “ومحد وطوط صوبها”، بينما في مثل هذه الظروف تتجه العيون نحو لقمة المواطن كونه الحلقة الأضعف.
في ظل ما يتردد عن تفاقم الدين العام وعجز الميزانية المطلوب من الدولة والحكومة معا إغلاق “اللوالب اللي أتهدر ليل نهار” وتستنزف الكثير من أموال الشعب دون جدوى منها.
الشاهد نحن مع رفع الدعم ونؤيده بقوة سواء كان عن اللحوم حاليا أو تلك المواد الغذائية الأخرى التي قد تضاف إلى القائمة لاحقا أولربما الخدمات الأخرى التي تدعمها الحكومة، كالكهرباء والماء والمحروقات وغيرها. ولكن لا تنازل إطلاقا عن حقوق ومكتسبات المواطن المشروعة في حصوله على تعويض مجزٍ يستحقة مقابل التوجهات الحكومية الجديدة، كي يشعر البحريني بكرامته فوق أرضه.

الصورة الثانية
الكثير من القرارات التي تصدر من بعض الوزارات أيًّا كان مصدرها أو حجمها، للأسف لا تصب أحيانا في صالح المواطن. واحدة من تلك اعتزام وزارة المواصلات والاتصالات ضم حديقة قلالي والأراضي المحاذية لها لتكون ضمن المساحة المترية لمطار البحرين الدولي، ما زاد من سخط أهالي المحرق ممن اعتادوا ارتيادها منذ زمن بعيد.
لا نعترض على مسألة الضم طالما هي ستؤول للمصلحة العامة، ولكننا نطالب صناع القرار بإعادة النظر وإيجاد البديل قبل الشروع في ذلك “أعنبوكم من كثر الحدايق في لمحرق”.
وعساكم عالقوه

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .