العدد 2412
السبت 23 مايو 2015
banner
حديقة المحرق الكبرى “تبيلها جدّوم سنيين” عبدالعزيز الجودر
عبدالعزيز الجودر
صور مختصرة
السبت 23 مايو 2015



كلما مررنا بالقرب من الموقع الحيوي والاستراتيجي لمشروع حديقة المحرق الكبرى وقربه من مطارنا الدولي شعرنا كغيرنا من أهالي المحرق “بماقص في يوفنه” وحسرة لما آلت إليه أمور هذا المشروع وما حصل له من تعثر، وعرقلة للمشاريع الكبرى الأخرى في أم المدن البحرينية “لمحرق” أرض التاريخ والحضارة والوطنية والعلم والسياسة والاقتصاد والصحافة والفن والتراث الأصيل.
السؤال لوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني متى يأتي الفرج لهذه الحديقة “المنكوبة”؟ الى متى تظل مكانا مهجورا تكثر بداخله القاذورات والحشرات الضارة والفئران والكلاب المسعورة؟ الى متى تبقى هذه القضية وكأنها قضية حدودية متنازل عنها بين دولتين وتحتاج عشرات السنين لحلها؟
على مدى سنوات ليست قليلة ومن خلال مناسبات كثيرة تابعنا حزما من تصريحات الوزراء والمسؤولين الذين تعاقبوا على حقائب الوزارات الخدمية ذات العلاقة بهذا المشروع والوعود المتكررة في سبيل تطويره وتأهيله كي يكون رئة يتنفس من خلالها أهالي المحرق وباقي أبناء البحرين والمقيمون فيها ولكن بالمحصلة النهائية بقي هذا المشروع “هذي سيفوه وهذي خلاقينة”.
نحن هنا نتكلم على مستوى مشروع إقامة حديقة لا أكثر ولا أقل فها هو حالها لا يخفى على الجميع، فما بالكم عندما نطالب كمواطنين بإقامة مشاريع مدن ترفيهية بمستوى تلك القائمة منذ زمن بعيد في أغلب دول المنطقة كلفت عشرات الملايين من الدنانير؟!
يجب التنويه هنا بأنه قد تطالعنا الاخبار خلال الفترة القادمة بأن هناك جدية وتصميما في تنفيذ هذا المشروع لكننا حقيقة كمواطنين لم نعد نثق فيما يصلنا من تصريحات رسمية لأن مشروع حديقة المحرق الكبرى وما مر من مراحل مؤسفة تركنا نقول لبعضنا لو كانت الدولة جادة في إقامته “جان قمض وفتح” وإذ به جاهز أمامنا.
بحسب ما تقوله الوزارة هناك خطوط أنابيب للصرف الصحي والخدمات الأرضية في هذه الأرض قبل تخصيصها كحديقة عامة مما يعرقل إقامة المباني الترفيهية عليها وإزالتها تحتاج الكثير من الجهد والوقت والاموال الطائلة لهذا نقول لدوائر صنع القرار في الدولة إن هذه الحديقة “يبيلها جدّوم سنيين” وإعادة وضعها كما كان في السابق “كانت أشحلوها” والاهتمام بها وتوفير جميع الخدمات الترفيهية التي تحتاجها.
إضافة الى ذلك تعويض المستثمرين الذين تم الاتفاق معهم قبلا وفق شروط الاتفاقية المبرمة بين الطرفين.
بهذا الحل كما يبدو لي نستطيع القفز وإغلاق هذا الملف وتحقيق جزء من التنمية الحضرية المستدامة تتماشى مع رؤية البحرين 2030.
وعساكم عالقوة

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .