العدد 2300
السبت 31 يناير 2015
banner
“في الشدة ما هد البحرين” عبدالعزيز الجودر
عبدالعزيز الجودر
صور مختصرة
السبت 31 يناير 2015



الفقيد الكبير الملك عبدالله بن عبدالعزيز كرس حياته في خدمة دينه وشعبه وأمته العربية والإسلامية والإنسانية.
في سنوات إدارة القائد الإصلاحي المستنير لدفة الحكم قفزت الشقيقة الكبرى خطوات مهمة في مجال التعليم العالي وبناء حزمة كبيرة من الجامعات العلمية وإقامة المدن الطبية، وتطوير التعليم في المدارس والمعاهد الحكومية.
بالإضافة الى ذلك ما تحقق في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز من طفرة كبرى لا يستهان بحجمها في الاهتمام الكبير بالمشاعر والاماكن الاسلامية المقدسة وتوسعة بيت الله الحرام وخدمة الاسلام والمسلمين، وغيرها الكثير من الانجازات الضخمة التي أولاها رحمه الله أهمية كتوفير السكن المناسب للمواطن السعودي، وتسديد ديون المملكة، ورفع حرية التعبير في المجتمع السعودي وإفساح المجال للمرأة السعودية ومشاركتها اللافتة بمجلس الشورى.
إلى جانب ذلك محاربة القائد الاستثنائي للإرهاب والتطرف ومكافحة العنف والقضاء على منابعه.
نحن هنا في البحرين لن ننسى المواقف التاريخية الخالدة لهذا القائد العربي الكبير ووقوفه معنا حتى أن يرث الله تعالى الأرض ومن عليها.
“ففي الشدة ماهد البحرين” والذود عنها وعن شعبها خلال أحداث 2011 على جميع الأصعدة وكل المحافل الدولية والدعم السعودي اللا محدود لمملكة البحرين.
رحل ولكن مواقفه لن تمحوها السنين سوف تبقى محفورة في ذاكرة ووجدان البحريني المخلص خصوصا عندما يتذكر تلك العبارة المؤثرة التي قالها عندما كان “التنور حار”، “البحرين ابنتي” وهل هناك تعبير أكبر من ذلك؟
في سياق متصل لن ننسى وصيته التاريخية في الانتقال من مرحلة التعاون بين دول مجلس التعاون الى مرحلة الاتحاد وصولا للوحدة الشاملة.
بالمناسبة وعلى اثر تلك الدعوة الملكية المباركة نناشد قادة مجلس التعاون الكرام حفظهم الله جميعا وللمرة الألف إنجاز وصية الراحل الكبير والإعلان عن قيام الاتحاد تقديرا وعرفانا ووفاء لهذا الفقيد الكبير طيب الله ثراه وتحقيقا للحلم الكبير الذي يراود شعوب أبناء الدول الخليجية الست.
لا يسعنا في هذا المقام إلا أن نقول، غادرتنا قامة عربية إسلامية شامخة ورجل عربي أصيل وحكيم مميز في مواقفه الفريدة من قضايا أمته العربية والإسلامية تركت فينا أثرا عميقا سوف يسجله التاريخ الوطني السعودي والخليجي والعربي والإسلامي والعالمي في صفحاته الناصعة البياض.
وحلت مكانها قامة شامخة أخرى ستكمل مسيرة التنمية والإصلاح والازدهار للحبيبة المملكة العربية السعودية وشعبها العزيز فالملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله قائد دولة مشهود له على مدى سنوات طويلة بالقيادة الراشدة كباقي إخوته الكرام الملوك الذين سبقوه من أبناء الملك عبدالعزيز طيب الله ثراهم جميعا، “وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية