العدد 2257
الجمعة 19 ديسمبر 2014
banner
تدوير المسؤولين لا غنى عنه عبدالعزيز الجودر
عبدالعزيز الجودر
صور مختصرة
الجمعة 19 ديسمبر 2014


على الرغم من الإصلاحات التي طالت الجهاز التنفيذي الرسمي حديثا إلا أنه لازالت الحاجة ماسة للتغيير والتحديث الشامل وتبادل المهام والواجبات الوظيفية وتطوير الآليات وتغير نمطية العمل فيه.
 في هذا السبيل فإن الأخذ بمنهجية تدوير المسؤولين لابد لها أن تنفذ، فمن المؤكد أنها سوف تساهم بالشكل المطلوب في القضاء على الكثير من التجاوزات التي تحصل وسط هذا الجهاز الحساس أو الحد منها.
الأمر ذاته يستوجب تغذية قطاعات الدولة بالقيادات الشابة من ذوي الكفاءات والبحرين ولادة في هذا الجانب.
فوق ذلك ينبغي أن يقتصر أمر التكليف “وليس التشريف” على الذين لديهم الوطنية والولاء لأرض البحرين وخدمة الناس؛ كي يلمس المواطن إنجازات حقيقية تنعكس أثارها الإيجابية على حياته.
 هل يعقل مشاهدة الكثير من المسؤولين وقد وصلوا إلى مرحلة الجمود القاتل والرتابة المملة “لاهم تغيروا ولا الهواء تبدل” ولم يطوروا من أنفسهم ولا المواقع التي تدار من قبلهم قيد أنملة مما ساعد على توسيع مساحة التراخي والفساد المالي والإداري وتجذر “الشللية والربادة الصباحية” وانتشار ظاهرة “شيلني وأشيلك والخربطة واللعانة”؟
 بل إن بعضا منهم “ما يدري بالشغل” مما يعطل مصالح الشعب وآخرين كأنهم مخلدون في وظائفهم، وإنتاجيتهم من خلالها شبه معدومة بالتالي عدم الاكتراث بقضايا المواطن وإهمالها وبذلك يسيئون لعمل الحكومة وهذا لا نقبل استمراريته كمواطنين نتطلع لجودة العمل الحكومي.
 لذا فمن غير المحتمل وجود أولئك في مناصبهم القيادية لسنوات طويلة دون حلحلتهم في حين من الطبيعي أن أي مسؤول يفقد تدريجيا طاقته وحماسه مع مرور الوقت.
 اليوم وبعد التشكيل الوزاري الجديد تنبري الحاجة الماسة في أهمية هذا الجانب وعليه هناك مطلب شعبي بل قطاع عريض من المواطنين ينادي بالإضافة للتدوير أن تكون هناك صرامة دائمة بعدم بقاء المسؤول في موقعه لأكثر من أربع سنوات فقط، بعدها يتم تقييمه وفق معايير دقيقة تخلوا من مزاجية صناع القرار، “إن حفص منها” كان بها وإذ كان غير ذلك ينقل إلى موقع آخر.
وفي حال وصل إلى مرحلة “التهدرج” ينبغي على الدولة أن تقول له فورا: شكرا على خدماتك.
الصورة الثانية
“رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات” لذا فإن الأمن أصبح ضرورة حياتية قصوى تأتي أهميته قبل الغذاء كما جاء في الآية الكريمة.
 لقد منّ علينا رب العزة والجلال في البحرين بنعمة الأمن والأمان على الرغم مما تمر به البلاد من بعض الأحداث الإرهابية اليائسة التي مصيرها حتما مزبلة التاريخ.
 الأسبوع الماضي احتفلت وزارة الداخلية بيوم شرطة البحرين، أولئك فرسان الوطن وفي مقدمتهم وزير الداخلية، فهم يستحقون منا كل التقدير لما يبذلونه من جهود شاقة ومخلصة في سبيل حفظ الأمن في ربوع المملكة سيسجلها لهم تاريخ البحرين الحديث في صفحاته المشرقة.
وعساكم عالقوة..

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .