العدد 2167
السبت 20 سبتمبر 2014
banner
زيادة الرواتب مطلب شعبي كبير عبدالعزيز الجودر
عبدالعزيز الجودر
صور مختصرة
السبت 20 سبتمبر 2014



الهم الأكبر والدائم في حديث أفراد ما تبقى من الطبقة المتوسطة والأخرى المتدنية في البحرين مع فارق التقديرات لا يتوقف على القضايا السياسية وتبعاتها التي لم تعرف بعد “راسها من كرياسها” طيلة السنوات الأخيرة حتى عند الذين يشتغلون من خلالها “ومسندرين روس الناس بها”.
إنما الحديث الذي شغل تفكير المواطنين ليلا ونهارا والذي يشكل لهم هما كبيرا يتلخص في زيادة رواتب موظفي الدولة بالقطاعين ويشمل ذلك معاشات المتقاعدين والارتقاء بمستواهم المعيشي وتحسين أوضاعهم المادية.
هذه هي إحدى أهم المطالب الشعبية الكبيرة التي ينتظرها الجميع، الناس في البحرين أمانة “أطفرت” وتتطلع للحياة الكريمة كما وعد المواطنون.
بحسب ما هو منشور ان مملكة البحرين تأتي في المرتبة السابعة عربيا في مستويات غلاء المعيشة وهذا مؤشر دون شك يحتاج تحركا من قبل الدولة والإسراع بتحسين مستوى الدخل الشهري للمواطنين.
ففي ظل الاوضاع الاقتصادية الحالية التي تعيشها الطبقات العامة التي باتت ترزح تحت وطأة الديون المتراكمة والفواتير الشهرية المختلفة والمصاريف اليومية المتجددة وضعف الرواتب وصعوبة الحصول على السكن وارتفاع قيمة الإيجارات وتضخم الأسعار وغلاء المعيشة بشكل عام وجشع الكثير من التجار أصبح من الصعب جدا تقبل هذا الوضع المعيشي المرهق.
لم يقف الحال عند هذا الحد بل الوضع المعيشي والحياتي في البحرين تعدى ذلك ويزداد صعوبة يوما اثر آخر ولا نسمع من عموم المواطنين الذين نختلط معهم يوميا إلا التذمر والتشكي و”التحندي” من هذه “العيشة” الصعبة.
هذا يجرنا لأن نتوجه مباشرة الى عاهل البلاد ونناشده برفع رواتب شعبه حيث بادله الولاء والمحبة والإخلاص، “الملك كريم وشعبه يستاهل”.

الصورة الثانية
المسنون في البحرين ممن تخطوا العقد السادس أطال الله في أعمارهم جميعا يعدون كنوزا نفيسة وركائز أساسية في المجتمع إذ قاموا بأعمال جليلة لا تنسى وساهموا بجهدهم وتفانيهم في بناء هذا الوطن الحبيب وما وصل اليه من مكانة دولية مرموقة وما ينعم به من تنمية وتقدم على كل الاصعدة.
هذه الشريحة الخيرة تستحق التفاتة الدولة والحكومة معا وتقديم المزيد من الرعاية والعناية لها وأن تحظى بالأولوية في كل شيء ومن “راس الجدر”.
بعد هذه السنين ينبغي على الدولة أن تدرك أن المسن يحتاج الكثير من الأمور الأساسية كي يعيش التفاؤل حيال الحياة يأتي على رأسها العلاج النوعي بالاضافة الى التغذية السليمة والرعاية الصحية الراقية والاحتياجات الضرورية الاخرى مثل المساعدات المالية المجزية التي بدورها تدخل في قلب المسن الحبور والسرور وتجعله “أمفرفش” 24 ساعة.
من هنا نطالب الدولة بإقامة مجمع تجاري في أية منطقة حيوية في البلاد ويفضل بالعاصمة المنامة أو إنشاء شركة استثمارية تعمل في أي نشاط تجاري ناجح لتوزيع نسب من الأرباح على جميع المسنين رجالا ونساء.
يا صناع القرار هذا ليس صعب المنال و”مب وايد” على أهلنا في مدن وقرى البحرين “باروهم” ولا تبخلوا عليهم فهم الخير والبركة.
نأمل أن تتحقق هذه الرغبة الأهلية على أرض الواقع وينال المسن البحريني هذا التكريم الذي يستحقه ويعيش واحدا من تلك الأحلام الجميلة.
وعساكم عالقوة

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .