العدد 2146
السبت 30 أغسطس 2014
banner
“يا كافي الشر” نتحرك وسط قنابل موقوتة عبدالعزيز الجودر
عبدالعزيز الجودر
صور مختصرة
السبت 30 أغسطس 2014

الذي يستوجب الوقوف عنده هو ازدياد معدلات الوفيات جراء حوادث المرور المميتة وتداعياتها الاجتماعية والاقتصادية التي وصلت الى أكثر من 180 شخصا خلال عامين فقط “يا كافي الشر”، هذا الأمر بكل عبارات التأكيد يستدعي على وجه السرعة تداركه بجدية أكثر.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد إنما الناس “الراكدة” الملتزمة بقوانين المرور باتت تعاني من وجود قنابل موقوتة تتواجد فوق الشوارع العامة قد تنفجر في أية لحظة والجميع يشاهدها يوميا في الذهاب والإياب متمثلة في الكثير من السواق وعلى وجه الخصوص الشباب الذين في سن المراهقة الطائشة، هذه الفئة “وايد أتخرّع”.
أيضا أصبحنا نصرخ من بعض سواق الشاحنات الكبيرة والمتوسطة، كذلك بتنا نتضايق من “تخطرف” الآسيويين الذين يقودون دراجاتهم الهوائية “السياكل” فوق الشوارع، الكثير من أولئك السواق لا يتقيدون بقوانين المرور ولا يهتمون بسلامة أرواحهم وأرواح الآخرين.
لو أمعنا النظر هذه الأيام نلاحظ انتشار ظاهرة دخيلة علينا وهي كسر إشارات المرور الضوئية وتحديدا في الاحياء السكنية الداخلية قد تكون تلك تصرفات فردية من بعض السواق ولكن ضررها كبير على أفراد المجتمع.
على إثر ذلك ومع تحفظنا الشديد على بعض ما جاء في قانون المرور الجديد الذي يهدف لضبط السلوكيات المرورية الخاطئة إلا أننا وكما تقول كلمات المثل الشعبي “أشحادك يالمسمار قال المطرقة”.
من هنا نؤكد أن التوجس والخيفة عند الناس بحدوث مثل هذه الحوادث المرورية المفجعة سوف تتواصل ولن تتوقف لحظة واحدة وعليه لا مفر من تطبيق قانون المرور الجديد فالوضع الذي نرصده فوق جميع الطرقات لا يبشر بالخيرعلى الإطلاق فلربما هذا القانون الوليد ينقذ ما يمكن إنقاذه ويحفظ أرواح البشر بعد الله تعالى.
الصورة الثانية
اعتبارا من الأول من سبتمبر 2014 سوف تقوم هيئة تنظيم سوق العمل بتقديم خدمات إصدار تصاريح عمل خدم المنازل من خلال خمسة مكاتب بريد منتشرة في أصقاع المملكة وذلك تسهيلا وخدمة للمواطنين وتعد هذه خطوة في الاتجاه الصحيح تشكر عليها الهيئة ووزارة المواصلات.
لكن الأسر البحرينية باتت تتساءل لماذا لا تتدخل هيئة تنظيم سوق العمل ويكون من أولويات عملها الذي تسلمته حديثا من وزارة العمل الحد من ارتفاع أسعار استقدام العمالة المنزلية التي يشتكون منها على الدوام إذ وصلت الى مبالغ مرتفعة جدا، بربكم هل يعقل أن يصل سعر “الشغالة” إلى 1200 دينار وراتبها في حدود 120 دينارا في الشهر هذا مع الرسوم الحكومية الأخرى “بصراحة صارت المسألة نهبة”.
لذا المطلوب من الهيئة وغيرها من الجهات الرسمية المختصة القيام بواجبها مع مكاتب جلب الخدم التي عادة ما تديرها العمالة الآسيوية الجشعة وغالبية أصحابها لعظيم الأسف همهم الأول والأخير الربح غير المبرر.
نصحية على الهامش، أشجع التعامل مع شركات التنظيفات التي تقوم بهذه الأنشطة التجارية ولديها عمالة منزلية محترفة تعمل بنظام الساعات.
“صدقوني يا نسوان الديرة أريّح حق يافوخكم”، طبعا باستثناء بعض الحالات الخاصة التي تستلزم وجود “شغالة” في البيت على مدار الساعة.
الصورة الثالثة
الكثير من مدربي السياقة يناشدون كبار المسؤولين في الإدارة العامة للمرور الإسراع والموافقة على التدريب الأوتوماتيكي بدلا من النظام المعمول به حاليا وهو التدريب على القيادة اليدوية “مال بوكلج”.
ونحن بدورنا نأمل الاستجابة لهذا المطلب وتغير هذا النظام القديم الذي لم يعد يستفيد منه المتدرب بعد اجتيازة امتحان السياقة.
وعساكم عالقوة

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية