العدد 2841
الإثنين 25 يوليو 2016
banner
رمزية الهدية لشعبية خليفة بن سلمان أحمد إبراهيم
أحمد إبراهيم
الإثنين 25 يوليو 2016

ما يزال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة يحتفظ بسبحة أهدتها له كريمة الشيخ عبدالحسن آل طفل في العام 1982. إن سموه يعتز بكل شيء يعيد شريط ذكريات الزمن الأجمل الذي عاشته البحرين، ويتمنى أن يكون حاضر الأجيال ومستقبلها.
 أهالي جدحفص والقرى المجاورة طلبوا آنذاك لقاء سموه، فقال إنه يرحب بلقائهم في بيت الجميع، ويعني بذلك منزل سماحة الراحل الشيخ عبدالحسن آل طفل. هناك جاء وفد كبير يشمل قرى جدحفص والديه والسنابس، تحدث إليهم وتحدثوا إليه.
استمع سموه إلى كلام الشيخ كما استمع إلى احتياجات المناطق، وقال سموه “إننا في البحرين أسرة واحدة، وأنا هنا في بيت هذا العالم الجليل للاستماع لكم، وللحفاظ على التواصل المستمر معكم ومع جميع أبناء المناطق البحرينية”.
قبل أن يهم بالمغادرة سلّم سموه على أهل الدار، وهنا أهدته ابنة الشيخ عبدالحسن سبحة. ويتذكر الدكتور عبدالكريم الفردان جيدًا كيف ودّعت والدته سمو الأمير خليفة بن سلمان بالدعاء له بالسلامة والنجاح في خدمة البحرين وأهلها.
قلت إلى الدكتور الفردان إن مثل هذا الدعاء استمعت له من الحاج صالح بن حسن الرأس رماني الذي التقيته في جامع رأس رمان عندما ذهبت للصلاة ظهرا هناك بعد مغادرتي قصر القضيبية، حيث تشرفت بحضور مجلس سمو رئيس الوزراء الأسبوعي.
كان الحاج صالح يحتفظ هو الآخر بذكريات جميلة عن لقاءات سمو رئيس الوزراء بالأهالي، يقول إن المجلس كان صغيرًا لكن خليفة بن سلمان كان يريد أن يرى فيه الجميع، ويسأل عن المتغيبين عن حضور مجلسه.
“كان يصافحنا ويسأل عن عوائلنا”، ويضيف الحاج بلغته البسيطة “خليفة بن سلمان يعرف الكل ويحترم الفقير ويقدمه على الغني (...) يستمع لاحتياجات الكل، وفي اليوم الثاني تشوف الوزراء يشتغلون”.
ويتابع “بابه دوم مفتوح ما يصكه في وجه الناس، بل هو يقول لهم تعالوا وتكلموا وقولوا شنو تحتاجون”.
قلت له إنني للتو استمعت لكلام مماثل من سمو رئيس الوزراء، وقال إن أبناء البحرين أبناؤه وإنه يريد أن يصطحب رواد مجلسه أبناءهم معهم. وأضفت “يا حاج صالح، خليفة بن سلمان يحتفظ بعلاقاته وتواصله مع أجيال مختلفة من العوائل والقرى، وأن هذه الخصلة لا تجدها إلا في سموه”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية