العدد 2780
الأربعاء 25 مايو 2016
banner
زيارات العاهل تفتح الآفاق الدولية للبحرينيين أحمد إبراهيم
أحمد إبراهيم
الأربعاء 25 مايو 2016



   كانت أسابيع البحرين الماضية دولية بامتياز، قاد خلالها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حضورًا كبيرًا في عدد من العواصم العربية، الأوروبية والخليجية الشقيقة تعزيزا للتواجد المستمر للمملكة على الساحة الدولية.
   من القاهرة إلى بيرن، لندن، الرياض فأبوظبي جولة واسعة عزز العاهل حمد بن عيسى خلالها العلاقات الأخوية مع مصر، بحث جلالته مجالات التعاون والشراكة مع سويسرا والمملكة المتحدة، وأكد على عمق العلاقات مع الشقيقة الكبرى السعودية والإمارات.
   في الدلالات، هناك تنامي كبير لعلاقات البحرين السياسية والاقتصادية، ولم تعد العلاقات مقتصرة على الدول الصديقة فحسب، بل فتح جلالة الملك، من خلال حضوره الدولي الواسع، آفاقًا أوسع لعلاقات جديدة في مختلف المجالات.
   من شأن الحضور البحريني الفاعل في السنوات الأخيرة في آسيا وأوروبا جذب المزيد من الاستثمارات وتنشيط السياحة لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تمر بها المنطقة، وهذا ما ركزت عليه مباحثات جلالة الملك في سويسرا.
   في هذا الشأن، المطلوب جهد أكبر من الجهات المعنية متمثلة في مجلس التنمية الاقتصادي ووزارة التجارة بتسهيل الاستثمار الأجنبي، ومن القطاع الخاص في استثمار الأجواء والنتائج الإيجابية لتلك الزيارات، وتوظيفها بشكل أكبر في تعزيز الشراكات التجارية.
   إن الوفود التي يقودها جلالة الملك، بتنوعها الرسمي والشعبي، لتلك الدول تساهم في إعادة رسم ملامح البحرين الحضارية، بعد أن سعت جماعات ضغط دولية إلى تشويه تلك الصورة التي تميزت منذ القدم بقيم الحرية والعدالة والتسامح.
   بات واضحًا، أن الحضور الدولي المستمر والإصلاحات الشاملة التي قادتها الحكومة في التعامل مع الأحداث أثّرت بشكل كبير في تغيير الكثير من مواقف الدول تجاه ما يجري في البحرين.
   المملكة تحظى اليوم باعترافات دولية وعربية مهمة، من عضوية مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى منافسة الشيخ سلمان بن إبراهيم الكبيرة على رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، لاختيار خليل الذوادي أمينًا عامًا مساعدًا لجامعة الدول العربية وليس آخرها فوز رئيس التحرير ورئيس جمعية الصحفيين الأخ الزميل مؤنس المردي بعضوية اتحاد الصحافيين العرب.
   لقد فتح جلالة الملك الأبواب أمام البحرينيين لتبوء المراكز المتقدمة والفاعلة عربيًا ودوليًا في كافة المجالات، وهذا ما يلقي علينا مسؤولية وطنية كبيرة لبذل المزيد لتحقيق التطلعات الملكية.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية