+A
A-

لجنة تحقيق دولية في “جرائم حلب”.. وروسيا تمدد الهدنة

عواصم ـ وكالات:
وافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة امس الجمعة على فتح “تحقيق خاص مستقل” في الأحداث بمدينة حلب السورية حيث قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إن الضربات الجوية تشكل جرائم حرب، في حين قالت وزارة الدفاع الروسية إنها مددت الهدنة في حلب حتى الساعة السابعة مساء اليوم، في الوقت الذي ذكرت فيه الأمم المتحدة أن عمليات الإخلاء الطبي، التي كان من المقرر القيام بها في شرق حلب تأخرت لعدم تقديم الأطراف المتحاربة الضمانات الأمنية اللازمة والتسهيلات.
فقد مرّر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارا يدعو إلى إجراء تحقيق متعمق في انتهاكات حقوق الإنسان واعتداءات بمدينة حلب الواقعة شمالي سوريا، في خطوة تهدف إلى فرض ضغط على روسيا.
ومرر المجلس القرار في جلسة خاصة عقدت، أمس الجمعة، بموافقة 24 عضوا ورفض 7 أعضاء، فيما امتنع 16 عضوا عن التصويت. وناقشت الجلسة “الوضع المتدهور لحقوق الإنسان” في سوريا وحلب، المدينة التي تشهد في الآونة الأخيرة غارات جوية روسية وسورية.
أكد القرار بشكل عام قرارات سابقة صدرت عن المجلس بشأن سوريا، ولكنه دعا لجنة التحقيق المعنية بسوريا إلى التحقيق بشكل خاص في جرائم ارتكبت بحلب وإبلاغ المجلس المؤلف من47 عضوا بالنتائج.
تقدمت بريطانيا بالقرار لفرض ضغط على موسكو. وتم رفض خمسة تعديلات اقترحتها روسيا. وانضمت كل من الجزائر وبوليفيا وبوروندي والصين وكوبا وفنزويلا إلى روسيا في التصويت ضد القرار.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، امس، أنها مددت الهدنة في حلب حتى الساعة السابعة مساء بتوقيت سوريا اليوم السبت.
وقال سيرغي رودسكوي المسؤول بالوزارة في تصريحات على التلفزيون الرسمي، إن ما وصفها “بالهدنة الإنسانية” في حلب ستظل قائمة من الثامنة وحتى الساعة 1900 من اليوم.
وعلّقت روسيا بشكل مؤقت الضربات الجوية متأملة خروج المدنيين والمقاتلين من المدينة، لكن أحدا لم يغادر من الممرات التي حددتها موسكو.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة إنه يعتقد أن الغرب يريد حماية مقاتلي جبهة فتح الشام التي كانت تعرف من قبل باسم جبهة النصرة لاستخدامهم في محاولة الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وذكر لافروف أن عناصر النصرة يرفضون مغادرة مدينة حلب المحاصرة. ورداً على سؤال حول تهديد النظام السوري بإسقاط أي طائرة تركية تنتهك المجال الجوي للبلاد، أجاب قائلاً إن سوريا دولة ذات سيادة. وكان من المقرر انتهاء “الهدنة الإنسانية” أمس الجمعة.
من جهتها، ذكرت الأمم المتحدة أن عمليات الإخلاء الطبي، التي كان من المقرر القيام بها في شرق حلب تأخرت لعدم تقديم الأطراف المتحاربة الضمانات الأمنية اللازمة والتسهيلات. وقال ينس لاريكي، المتحدث باسم مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة “للأسف لم يكن من الممكن بدء عمليات إخلاء المرضى والجرحى صباح الجمعة، كما كان مقرراً نظراً لعدم توفر الظروف اللازمة”.
وأضاف أن موظفي الاغاثة لم يتمكنوا حتى الآن من الانتشار من مواقعهم في غرب حلب التي يسيطر عليها النظام.
وأوضح أن المنظمة الدولية كانت تريد الاستفادة من وقف إطلاق النار الذي تبلغ مدته 4 أيام لإجلاء مئات المرضى والجرحى من الجزء المحاصر من المدينة ولتوصيل الطعام والمساعدات.