+A
A-

الموصل.. تحرير 20 قرية و“داعش” يتخذ 550 عائلة دروعًا

وكالات: في الوقت الذي أعلنت فيه قيادة عمليات نينوى أمس الجمعة استعادة 20 قرية من 3 محاور في الموصل، حذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية تجسدت في استخدام داعش لـ550 عائلة دروعاً بشرية في الموصل.
كما أعلنت الأمم المتحدة أنها تحقق في إعدام “داعش” 40 مدنياً في قرية قرب الموصل.
وكانت القوات العراقية، أعلنت الخميس، سيطرتها التامة على مدينة برطلة الواقعة على بعد 15 كيلومترا من المدخل الشرقي للموصل. وتمكنت القوات العراقية المشتركة من طرد داعش واستعادة السيطرة على 17 قرية و56 بئراً نفطية على محاور القيارة جنوب الموصل.
فبسيطرتها على برطلة الاستراتيجية التي تعتبر المنطقة الأقرب من وسط المدينة، حققت القوات العراقية تقدماً كبيراً في معركة الموصل، على أن تشكل هذه المدينة المسيحية المهجورة منطلقا لمعركة طرد داعش من ثاني أكبر مدن العراق.
وقال الفريق الركن طالب شغاتي، قائد جهاز مكافحة الإرهاب، الخميس: “أعلن لأهالي برطلة والموصل السيطرة الكاملة على الناحية”. وأضاف أن “أهاليها ومساكنها وكنائسها وجميع مرافقها تحت سيطرة جهاز مكافحة الإرهاب، والقوات العراقية البطلة بذلت جهدا كبيرا لطرد داعش”.
وأضاف “الآن برطلة تعتبر خطاً دفاعياً أساسياً أمام تقدم قواتنا، لهذا نبشر أهالي الموصل بأننا قادمون لتحرير مدينة الموصل وضواحيها”.
أعلنت متحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس الجمعة أن تنظيم داعش اقتاد 550 عائلة من قرى حول مدينة الموصل العراقية واحتجزها قرب مواقع له في المدينة لاستخدامها كدروع بشرية على الأرجح.
وقالت المتحدثة رافينا شمدساني مشيرة إلى “معلومات موثقة” من المنطقة إن المكتب يحقق أيضا في تقارير عن أن التنظيم قتل 40 مدنياً في قرية واحدة.
من جانب آخر، قالت مصادر أمنية إن مهاجمين يعتقد أنهم من تنظيم داعش هاجموا عدة مبان ومحطة كهرباء في مدينة كركوك النفطية بشمال العراق في الساعات الأولى من صباح الجمعة وأسقطوا ثمانية قتلى ولا يزال بعض المهاجمين متحصنين داخل مسجد وفندق.
وأعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجمات في بيانات على الإنترنت وأعلنت السلطات حظرا على التجول بالمدينة.
وقال مصدر طبي إن ستة من قوات الأمن قتلوا كما قتل إيرانيان كانا ضمن فريق يجري أعمال صيانة في محطة الكهرباء الواقعة خارج المدينة.
وذكرت المصادر الأمنية أن ثمانية على الأقل من المهاجمين لقوا حتفهم إما بتفجير أنفسهم أو في اشتباكات مع قوات الأمن. وأخرجت القوات الكردية المهاجمين من كل المباني التي سيطروا عليها ما عدا فندقا ومسجدا ولا تزال الاشتباكات جارية.
وذكرت المصادر أن منشآت إنتاج النفط الخام لم تستهدف وأن إمدادات الكهرباء لم تنقطع في المدينة.
وسيطرت قوات البشمركة الكردية على كركوك عام 2014 بعد أن انسحب الجيش العراقي من المنطقة أمام تقدم مقاتلي “داعش” صوب شمال وغرب العراق.
وجاءت الهجمات في كركوك بعد أربعة أيام من بدء القوات الكردية والعراقية هجوما بدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لاستعادة الموصل آخر مدينة كبيرة تحت سيطرة داعش في العراق.