+A
A-

ثامر المقلة: توسيع نطاق الأعمال وعدم الاعتماد على السوق المحلي

البلاد - إعداد: المحرر الاقتصادي


طموح ومثابر منذ بداية حياته الأولى، تخرج من الثانوية العامة (قسم الفيزياء والرياضيات) بتفوق وكان واحدًا من العشرة الأوائل في المملكة. وبعد نيله شهادة الماجستير بتفوق مع مرتبة الشرف في التجارة الدولية من جامعة بوسطن، انخرط في أعماله التجارية الخاصة فعمد إلى توسيع نطاق أعماله التجارية إقليميًا ودوليًا. وكان لـ “البلاد” هذا اللقاء مع العضو المنتدب في مجموعة ماركوم الخليج ثامر المقلة في زاوية “رأي ورؤية” لهذا الأسبوع:



ما الأساليب الإدارية التي توارثتموها من الجيل السابق؟
تعلمنا من الجيل السابق التعاون والبساطة في التعامل والصبر على كل المستجدات التي قد تطرأ على أوضاع السوق، إذ نالوا بذلك ثقة الجميع من حولهم. عاصرت ذلك مع الوالد العزيز الذي بدأ نشاطاته التجارية في وقت مبكر من عمري، فتعلمت منه طرق التعامل مع الآخرين وكيفية التعامل مع الظروف والمستجدات التي تطرأ على الأسواق من وقت لآخر، ما منحني الثقة الكبيرة للدخول في مشروعات خارج النطاق المحلي والانطلاق بها نحو آفاق أرحب.
ما رؤيتكم في التعامل مع المستجدات والمتغيرات للأساليب الإدارية؟
لا شك أن العالم أصبح ومنذ فترة ليست بقصيرة قرية صغيرة، وأصبح يحفل بالكثير من المتغيرات يوميًا، منها الوسائل العصرية المتطورة التي أتاحت لنا الاستفادة في توسيع نطاق أعمالنا وعدم الاعتماد على السوق المحلي فحسب، فتوجهنا إقليميًا ودخلنا في العديد من الشراكات والتحالفات الإستراتيجية، وهي تجارب تعلمنا منها الكثير، لاسيما أن توجهات الأسواق تشهد تغيرات مستمرة وسريعة، ونرى أن التطور التكنولوجي الهائل أصبح يمثل تحديًا كبيرًا للاستفادة من مخرجاته بشكل ديناميكي، وهنا تأتي أهمية القيادة في الاستفادة من ذلك الزخم الكبير مع الاهتمام بتكامل الأعمال والعمل بروح الفريق الواحد.
ما تجاربكم في هذا الشأن؟
كما ذكرت سابقًا، دخلنا في العديد من الشراكات الإقليمية والعالمية ودخلنا في تحالفات إستراتيجية مع عدد من كبرى الشركات، ما أتاح لنا توسيع نطاق أعمالنا وعدم تحديد نطاق أعمالنا في منطقة واحدة، وعملنا على تأهيل الكوادر البحرينية وتدريبها وتطويرها بشكل جيد لتمثل إضافة ولضمان بقاء من يتمتع منهم بالكفاءة العالية والإبداع المستمر.
ما طرق وسبل التطوير الإداري؟
الإدارة فن وعلم في آن معًا، وان التفنن في تنظيم شؤون العمل التجاري ومتابعته يساهم في الوصول إلى الأهداف المرجوة والمخطط لها، من خلال التأثير الإيجابي على فريق العمل وحسن قيادتهم وتوجيههم، ولا أنسى هنا الجانب الإنساني والنفسي في التعامل مع موارد المجموعة البشرية، خصوصا أنني أؤمن بشدة أن نجاح أي مؤسسة يكمن في عاملين مهمين، وهو وجود قائد إداري مثالي وناجح ووجود أشخاص يؤمنون بالإدارة وبقدرة الزملاء.