+A
A-

الغتم: تضاعف نسبة المخلفات العضوية في المواسم أكثر من 100 %

الجنبية - بلدية الشمالية: قال المدير العام لبلدية المنطقة الشمالية يوسف الغتم إن حجم المخلفات العضوية في بعض المواسم الدينية والاجتماعية في البحرين ترتفع إلى أكثر من 100 % أثناء الموسم، مشيرًا إلى أن موسم عاشوراء وبعد الحملات التي تقوم بها البلدية بالتنسيق والتعاون مع المؤسسات الحسينية شهدت تطورًا كبيرًا في عمليات النظافة.
وأوضح الغتم أن موسم عاشوراء من المواسم التي تمتلك بعدًا حضاريًّا وثقافيًّا يعكس طبيعة التعايش المشترك في مملكة البحرين، وهي مؤشر على قيم التسامح والتعددية التي ترعاها القيادة السياسية الحكيمة في البحرين.
ودشنت بلدية المنطقة الشمالية حملة “عاشوراء نرتقي 7” تحت شعار “عاشوراء مسؤولية دينية وحضارية” صباح أمس الأول، في نادي المالكية، وبحضور أعضاء مجلس النواب وممثلي مأتم الشمالية وأعضاء مجلس بلدية الشمالية وأعضاء مؤسسات أهلية.
وقد تم تكريم الفائزين في مسابقة عاشوراء نرتقي 6، وقد حصل مأتم الطويلة على المركز الأول كأفضل مأتم في الممارسات البيئية، وحصل ومأتم كرزكان للنساء المركز الثاني، كم تم تكريم المرسم الحسيني في قرية شهركان وجوالة المالكية ومأتم الزراريع، كما تم تدشين برنامج (بقايا)، وهو عبارة عن تفعيل المبادئ الأساسية لإعادة تدوير النفايات العضوية واستهلاكها في المجال الحيواني.
وأكد الغتم أن استمرارية حملة عاشوراء وللموسم السابع دليل على تفاعل هذه الحملة وتجاوب المؤسسات العامة في هذا الموسم العاشوراي معها، وقال إنه “وللعام السابع على التوالي نتواصل مع إدارات المآتم ومع الأهالي في المحافظة الشمالية من خلال هذه المناسبة الدينية، مناسبة عاشوراء التي تحييها البحرين سنويًّا بما يعكس حقيقة الترابط والتلاحم بين أبناء هذا الشعب الكريم”.
وأضاف “وما هذه الذكرى السنوية لسبط الرسول الأكرم، وإحياؤها في مملكتنا الغالية إلا دليل عملي على ما تتمتع به مملكتنا الغالية بالتسامح والتلاحم والحرية التي قد لا نجد لها مثيلاً في كل بلدان العالم (...) وما كان هذا التسامح والمحبة لتكون لولا القيادة الحكيمة لمملكتنا الغالية”.
وقال الغتم إن “عاشوراء مناسبة نستلهم منها قيما إنسانية ودينية وروحية، فإننا دأبنا ومن خلال عملنا البلدي أن نساهم في هذه المناسبة الدينية من خلال “عاشوراء نرتقي”، حيث البرامج البيئية التي تجعل من هذه المناسبة فرصة حقيقية لترجمة أسمى المعاني البيئية المرتبطة بإنسانيتنا وقيمنا وديننا الحنيف”.
وأضاف “انطلاقًا من البرامج التي نرتقي من خلالها بواقعنا البيئي عبر شراكة مجتمعية متكاملة تجسّد نموذجًا متقدمًا على جميع الأصعدة، لذا كان شعار حملتنا لهذا العام “عاشوراء بيئة نظيفة”، حيث إننا ومن منطلق الحفاظ على النظافة كمظهر حضاري وكقيمة دينية وإنسانية عالية ننطلق في برامجنا العملية لعاشوراء نرتقي7”.
وقدّم الغتم الشكر لكل السواعد الشابة، والمبادرات التي انطلقت ومازالت من الأهالي والمؤسسات الأهلية والمجتمعية والدينية.

خط ساخن للنظافة لتلتقي طلبات المآتم والفعاليات العاشورية
دعا مدير العمليات في شركة “أوربايسر لخدمات النظافة” ياسين البلاهوان المؤسسات الحسينية والفعاليات في هذا الموسم السنوي إلى التواصل معنا في الشركة؛ لتوفير احتياجاتهم من الحاويات والأكياس البلاستيكية وأية أمور لوجستية تتعلق بعمليات النظافة في هذا الموسم داخل القرى.
وأضاف “لقد دأبت بلدية المنطقة الشمالية على إطلاق حملة متعلقة بموسم عاشوراء تحت شعار “عاشوراء نرتقي”، وهي حملة تهدف إلى الحفاظ على النظافة وتنظيم عمل النظافة واستغلال هذا الموسم؛ من أجل بث الوعي العام لدى المواطنين والحفاظ على البيئة، ونحن في شركة أوربايسر ندعم هذه الحملات، وعملنا هذا العام على أن تستمر مثل هذه الفعاليات التوعوية لذلك، فإننا ومن خلال الخط الساخن (80070000) نستقبل أية ملاحظات أو شكاوى أو طلبات متعلقة بالنظافة”.
وأردف “تم تشكيل فريق خاص لمتابعة احتياجات المآتم والمضايف لموسم عاشوراء، كما تم وضع خطة متكاملة بالتنسيق مع بلدية المنطقة الشمالية للحفاظ على مستوى النظافة بالشكل المطلوب الذي يتناسب مع حضارية الفعاليات في مملكة البحرين”.
وتابع “لقد قمنا بالتعاون مع بلدية المنطقة الشمالية بتوزيع استبانة لقياس الرأي العام فيما يتعلق بخدمات النظافة، وندعو الجميع للتفاعل مع هذه الاستبانة؛ من أجل الخروج بنتاج تساعدنا على تحسين خدمات النظافة في جميع مناطق وقرى البحرين الخاضعة تحت إشراف الشركة”.
من جهته، قال عضو مجلس بلدي الشمالية علي الشويخ “منذ انطلاق حملة عاشوراء قبل 6 سنوات كانت علاقة فارقة، حيث انصبت كل جهود مؤسسات المجتمع لرفع مستوى الوعي البيئي ولعل المناسبة الدينية التي تثير فينا الوعي والسلوك نحو مجتمع راق”.
وأوضح “لا نريد في كل عام أن ترتفع نسبة المخلفات في هذه المناسبة، وهذا سلوك لا يمكن أن ينتج من خلال محبي الإمام الحسين (ع) نريد مجتمع يعي مبادئ وقيم الإمام الحسين، ولا يمكن أن نفصل موضوع النظافة لأنه مرتبط أيضًا قيمة سلبية، وهي الإسراف”.
إلى ذلك، قال رئيس فريق مشروع (بقايا) علي إبراهيم “مشروع بقايا عبارة عن تفعيل المبادئ الأساسية لإعادة تدوير النفايات العضوية واستهلاكها في المجال الحيواني والنباتي”.
وأوضح “يأتي هذا المشروع استكمالاً لمشروع تدبير في حفظ النعم عبر استقبال الفائض من الطعام وتوزيعه على الراغبين، لافتًا إلى أنه سجل في العام الماضي حفظ أكثر من 2000 مغلف يساوي 2 طن من الطعام كان مآله إلى القمامة”.
وتابع “ينضم في هذا العام مشروع “بقايا” كشريك لعاشوراء نرتقي7؛ من أجل بيئية خضراء، ومن أجل إيقاف هدر الطعام وخلق ثقافة حفظ النعم في المجتمع”.
من جهته، قال ممثل مأتم بوري أحمد سلمان في كلمة نيابه عن المأتم المشاركة “عاشوراء مناسبة عظيمة فيها عطاءات متعددة ومتجددة وإذا أرادت أي جهة أن توظف هذه المناسبة ستجد حاضنة لذلك”، مشيرًا إلى أن بلدية المنطقة الشمالية استطاعت أن توجد المبادرة، وهي عاشوراء نرتقي واستطاعت أن تخلق التوعية بالشراكة مع المأتم”.
وأضاف “استطاع مشروع عاشوراء نرتقي أن يستمر لمدة خمس سنوات، وفي كل عام يتطور ويدخل فيه الجديد”، مشيرًا إلى أن المشروع عبارة عن الشراكة المجتمعية الحقيقة التي ننشده في جميع مؤسسات الدولة دومًا.