+A
A-

مسؤول ب“المجلس الأطلسي” ل “البلاد”: الانتخابات الرئاسية الأميركية ستشهد عزوفًا واسعًا

رجاء مرهون من واشنطن
قال المسؤول بـ“المجلس الأطلسي” دانيل بينيت إن الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة ستشهد - على الأغلب - عزوفًا واسعًا من قبل الناخبين والشباب تحديدًا عن المشاركة والتصويت.
وأوضح بينيت في ردِّه على سؤال لـ”البلاد”: إن كثيرًا من الأميركيين، والشباب جزء منهم، غير راضين عن أيٍّ من المرشحين سواء الديمقراطية هيلاري كلينتون، أو الجمهوري دونالد ترامب، وهذا ما يجعل خيار العزوف محتملاً على نحو كبير”.
وأضاف: “أن سيناريو توجّه الأميركيين للتصويت إلى المرشح (الأقل سوءًا)، أمر مستبعد الحدوث”.
ويعد “المجلس الأطلسي” واحدًا من المؤسسات غير الربحية الفاعلة في التنمية السياسية، ويقدم دورًا استشاريًّا للعديد من الجهات الرسمية والقيادات السياسية.
إلى ذلك، تطرّق المدير المساعد لبرنامج القادة الشباب بـ“المجلس الأطلسي” خلال لقاء مع إعلاميين أجانب، إلى أن البرامج المقدمة عبر مؤسسته تركّز على العديد من القضايا المتكاملة، وتسعى لتجميع مجموعات متمايزة ومختلفة على طاولة البحث والنقاش، مؤكدًا أن قادة سياسيين يرجعون إلينا للاستشارة قبل اتخاذ أي قرار.
وأضاف: “أن التمايز العرقي والثقافي مهم للخروج برؤى جديدة وحوارات مثمرة”، مشيرًا إلى 50 % من الأميركيين الشباب لا يرون أو يعرفون أنفسهم مع أيٍّ من الحزبين الرئيسيين.
بدوره، قال الباحث في المجلس “ديفيد روكش إن الشباب الأميركي بات اليوم يتميز بارتفاع تطلعاته وتوقعاته بشأن نتائج المشاركة السياسية ومدى تأثيرها على الواقع الاجتماعي لهم ولأسرهم، مشيرًا إلى أن عاملين أساسيين قد أسهما في تغيير الوعي الجمعي للأميركيين خلال العقدين الأخيرين.
وأكد أن أحداث 11 سبتمبر أسهمت في تغيير وعي وإحساس الأميركيين بالنسبة لقضايا الأمن والعلاقة مع العالم، فيما ساهمت الأزمة المالية العالمية في تغيير نظرتهم للحياة المعيشية والواقع الاقتصادي المطلوب.
وتحدّث عن عزوف من قبل الشباب الأميركي عن تقلد الوظائف العامة، والمشاركة في ما أسماه “النظام العام” ومن ثم محاولة تغييره.
وحول مصادر تمويل المركز، تحدّث روكش عن ميزانية سنوية تصل إلى 25 مليون دولار، موضحًا أن ثلث المبلغ يأتي من الحكومة الأميركية، وثلثًا آخر يتحصّل في صيغة تبرعات من الشركات، فيما الثلث الأخير يأتي من مؤسسات غير ربحية.
وتزور “البلاد” العاصمة الأميركية واشنطن ومجموعة ولايات أخرى في رحلة رسمية لرصد ومراقبة الحراك الاجتماعي السياسي والاستعدادات للانتخابات المقبلة، وذلك بدعوة وجهت من قبل من وزارة الخارجية الأميركية -مركز الإعلام الخارجي.