+A
A-

80 % من الشباب الأميركيين يرغبون في التخلص من الطبقة السياسية الحالية

رجاء مرهون من واشنطن
بدعوة من وزارة الخارجية الأميركية - مركز الإعلام الخارجي، تزور “البلاد” العاصمة الأميركية (واشنطن) ومجموعة من الولايات الأميركية لرصد ومراقبة الحراك الاجتماعي السياسي والاستعدادات للانتخابات المقبلة.
ووجهت لصحيفة “البلاد” الدعوة لتكون ممثلة في فريق إعلامي ينتمي إلى 23 دولة لمتابعة وتغطية آخر التحركات واستطلاعات الرأي وحضور المناقشات الأكاديمية والأهلية قبيل الانتخابات الرئاسية التي تشهد جدلاً أميركيا ودولياً غير مسبوق.
وفي أول أيام رحلة فريق الإعلاميين، رحب المدير العام لشؤون الإعلام الدولي ريتشارد بوانجان بالأعضاء الـ 23، لافتا إلى أن الرحلة ستتضمن فرصاً لاطلاع العالم على الدور الذي يلعبه الشباب في الحياة السياسية بالولايات المتحدة خصوصا في المنافسة الانتخابية الحالية.
من جهته، قال صاحب مبادرة لتنشيط المشاركة السياسية للشباب ستيفن أوليكارا: إن الشباب يشكلون كتلة كبيرة من المجتمع الأميركي، ويجب عمل المزيد لتفعيل دورهم في الحياة السياسية، وضمان مشاركتهم الفاعلة في الانتخابات المقبلة.
وعن السياسة الخارجية للولايات المتحدة، أكد أن الشباب ما زالوا مهتمين بأن تلعب دولتهم دوراً محورياً على الصعيد الدولي، غير أنهم لا يميلون إلى التدخل العسكري كما حصل سابقا في العراق وأفغانستان، ولكنهم يرون ضرورة تنشيط الدور الدبلوماسي.
ولفت أوليكارا إلى أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن 80 % من الشباب الأميركيين أظهروا رغبة في التخلص من الطبقة السياسية الحالية على نحو شامل، وأبدوا دعما لتغيير النظام الانتخابي أيضاً.

تحركات وتجمعات
وشهدت “البلاد” في قلب العاصمة الأميركية تحركات فردية وتجمعات محدودة لمناصري هيلاري كلينتون لمحاولة جمع وتسجيل الناخبين المحتملين لصالح المرشحة التي قد تكون أول سيدة تقود الولايات المتحدة.
وبلهجة مترددة، تحدثت عشرينية – عرفت نفسها بأنها متطوعة في حملة كلينتون – عن أملها أن تفوز مرشحتها في الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أن وجودها في الشارع ومحاولة تسجيل أسماء وأرقام هواتف الناخبين المحتملين الذين عبروا عن تأييدهم لوزيرة الخارجية السابقة، يأتي دون أي مقابل نقدي أو مصلحة مادية.
وأضافت في ردها على أسئلة “البلاد”: إن استطلاعات الرأي تظهر أن كلا المرشحين متقاربان جدا في مدى قبول وتأييد الأميركيين، ولذلك أنا موجودة في الشارع، فمازال الأمل موجودا في فوز كلينتون، وسنعمل لأجل ذلك.
وتسمح قوانين الولايات المتحدة خلافا لدول أخرى للحزبين الرئيسين وأنصارهما بتسجيل أسماء الناخبين المحتملين وأرقام الاتصال الخاصة بهم لمحاولة تحريضهم على المشاركة والتصويت لمرشح معين بيوم التصويت المرتقب.
ويُعرف عن قلب العاصمة الأميركية ميلها الواضح لصالح الحزب الديمقراطي، لذلك يقل نشاطه في المناطق المحسومة لصالحه، فيما يميل قاطنو أطراف وأرياف العاصمة إلى الحزب الجمهوري بتوجهاته المحافظة.
إلى ذلك، يستمر برنامج رحلة الإعلاميين ليشمل ولايتي فيرجينا وكولارادو ليتضمن زيارة عدد من الجامعات الأميركية العريقة وحضور مناقشات عن مؤشرات مشاركة الشباب في الانتخابات الرئاسية، ولقاءات مع العديد من المنظمات الأهلية الناشطة في هذا الشأن.