+A
A-

الجودر: مخرجات النشء تعكس حجم التطور في شخصياتهم

ضاحية السيف - وزارة شؤون الشباب والرياضة: رعى وزير شؤون الشباب والرياضة هشام الجودر الحفل الختامي لفئة الناشئة (9 إلى 14 سنة) المشاركين في النسخة السابعة من مدينة شباب 2030، إذ تم تكريم 85 متميزاً من المشاركين بمراكز المدينة الأربعة، وذلك بحضور الأمين العام المساعد بالهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بدولة الإمارات العربية الشقيقة رئيس اللجنة الشبابية بدول مجلس التعاون الخليجي خالد المدفع، وعدد من المسؤولين بالوزارة.
وأثنى وزير شؤون الشباب والرياضة على مستوى المخرجات التي قدمها المشاركون من النشء، والتي تعكس حجم التطور الذي تحقق في شخصية المشاركين في مختلف المجالات، بصورة تحقق الطموحات المأمولة في الارتقاء بهذه الفئة العمرية التي تحظى باهتمام كبير لدى الوزارة والتي تحرص على توجيه العديد من برامج الوزارة لهم؛ بهدف المساهمة في بناء الأجيال الجديدة باعتبارهم نواة أساسية للمستقبل.
وقال وزير شؤون الشباب والرياضة إن النسخة السابعة من مدينة الشباب تؤكد أن المملكة حققت نقلة نوعية في تطوير مهارات الشباب البحريني عبر تقديم شهادات احترافية معتمدة في برامج عدة تسهم في تأهيلهم لدخول سوق العمل، وتجعلهم الخيار الأمثل أمام أصحاب الأعمال في مختلف القطاعات.
وأكد أن رؤية الوزارة للارتقاء بالشباب البحريني كانت الدافع الرئيس نحو زيادة عدد البرامج المقدمة لهم هذا العام، والحرص على أن تكون تلك البرامج متطورة ومواكبة لأحدث التقنيات، استنادا على معايير موضوعية مرتبطة باحتياجات سوق العمل، مشيرا إلى أن الوزارة لم تتوان عن توفير جميع الإمكانات اللازمة لإنجاح مدينة الشباب، تلك المبادرة الرائدة التي أصبح لها صدى خليجي وإقليمي واسع، وأصبحت تستقطب وفودا من خارج المملكة للاستفادة من الخبرات البحرينية في هذا المجال.
من جانبه، قال الأمين العام المساعد بالهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة رئيس لجنة الشباب بدول مجلس التعاون الخليجي خالد المدفع إن مدينة الشباب تجربة مبتكرة متميزة تضم شتى التخصصات والمجالات في مكان واحد، وذلك يسهم في توطيد أواصر الصداقة والتعاون بين المشاركين، بالإضافة إلى الاستفادة من البرامج المقدمة في مختلف مراكز المدينة، لافتا إلى أن زيارته إلى المدينة تهدف إلى الاطلاع على التجربة البحرينية الرائدة في هذا المجال وإمكانية تنفيذها في دولة الإمارات، خصوصا أن الإمارات لديها برنامج “صيف بلادي” من خلال مراكز متفرقة على مستوى الدولة. وأضاف أن هذه البرامج الصيفية تعمل على استغلال أوقات فراغ الشباب واستثمار طاقاتهم في أمور تفيدهم وتسهم في تطوير مهاراتهم وتنمية معارفهم واكتشاف مواهبهم، عبر توفير البيئة المناسبة والملائمة للشباب.
وأشار رئيس اللجنة الخليجية للشباب إلى أن الطموح هو الوصول إلى بلورة فكرة تجمع الشباب الخليجي على غرار مدينة شباب 2030؛ تمهيدا لعرضها على وكلاء وزارات الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون في اجتماعهم المقبل، لرفعها إلى الوزراء المعنيين.
وأشاد المدفع بجهود وزارة شؤون الشباب والرياضة بمملكة البحرين وعلى رأسها وزير شؤون الشباب والرياضة هشام الجودر في خدمة الشباب البحريني، وهو ما يعكس إيمان القيادة البحرينية على الاستثمار في الشباب والاهتمام بهذه الفئة الحيوية ودورها في خدمة وطنهم.
وشهد مسرح مدينة الشباب عروضاً فنية من قبل المشاركين في برنامج “أول خطوة مسرح” اشتملت على ثلاث مسرحيات ترفيهية بعنوان “السنافر” و “مدينة هوبن” و “الأصدقاء”، والتي تأتي نتيجة الطرح الأول لذلك البرنامج ضمن البرامج التدريبية التي تقدمها المدينة.
وعكست المسرحيات حجم التطور الذي تحقق في شخصيات المشاركين ومواهبهم، والمهارات التي اكتسبوها في الأداء المسرحي والتحكم في الصوت والأداء والتعبيرات الحية، وذلك بالإضافة إلى التفاعل مع النصوص المسرحية وطريقة توظيفها بالشكل الصحيح على خشبة المسرح بالاستعانة بالمؤثرات الصوتية والموسيقية المصاحبة، وتركزت المسرحيات حول مجموعة من القيم الاجتماعية والمجتمعية، التي تعبر عن أهداف ومخرجات مدينة الشباب في إعداد النشء الصالح.
كما قدم المشاركون في برنامج “Tv Crew” برامج تلفزيونية متكاملة أمام الجمهور المتفرج، معتمدين في ذلك على أساسيات التصوير والصوت والإضاءة، وكذلك أساسيات التقديم الإعلامي التي تلقوها على أيدي مدربين متخصصين.
وتمثلت الأعمال المشاركة في جهود 5 فرق، تعاون كل فريق منهم في توزيع أدوار كتابة السيناريو وصياغة فكرة يتم تصويرها وإنتاجها بأدوات ذات إمكانات عالية لإبراز مواهبهم في تصوير الأفكار الورقية وتحويلها إلى نتاج إعلامي متكامل.