+A
A-

النفط يهبط بعد تصريحات للفالح قلصت توقعات تثبيت الإنتاج

دبي - العربية.نت: أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) محمد باركيندو، وجود توافق متزايد في المنظمة وخارجها على تحرك لإدارة الإنتاج، لأن قوى السوق وحدها لا تكفي لتصحيح الأسعار.
وأشار في مقابلة مع صحيفة “الحياة” إلى أن “اعتماد نهج عدم التحرك لا يسمح بالتوصل إلى سعر عادل للجميع”.
ورأى باركيندو أن لأوضاع سوق النفط الحالية “علاقة بما حدث في السنوات الأخيرة عندما ارتفعت أسعار النفط إلى مستويات لا تحتمل، ووصلت خلال الأعوام 2008 و2009 و2014 إلى مستويات لم نتوقعها”.
وقال للصحيفة: “واضح أن ذلك لم يكن متماشياً مع العرض والطلب، لذلك كان يمكننا استخلاص أن هذه المستويات المرتفعة ستعيد تصحيح ذاتها يوماً ما”.
وشدد على وجود “توافق متزايد في أوبك وخارجها، وأن على المنتجين فيها وخارجها اتخاذ مواقف أكثر استباقية، في ما يتعلق بإدارة الإنتاج كي يكونوا على تكامل مع القوى التقليدية للسوق”.
وقال الأمين العام لأوبك إن “مؤتمر المنظمة الذي عُقد في يونيو الماضي في فيينا، قرر الاستفادة من مناسبة منتدى الطاقة العالمي في الجزائر لعقد اجتماع غير رسمي، لمناقشة تطورات السوق النفطية منذ يونيو، مع الأمل في أن يتبلور منحى جديد”، لافتاً إلى أن “المشاورات قائمة بين دول المنظمة وبعض المنتجين من خارجها الذين سيحضرون اجتماع منتدى الجزائر”.
ورداً على سؤال حول إمكانات تجميد الإنتاج، أعلن أن “لا شيء غير ممكن في الحالة الراهنة”. وأضاف: “أعرف أن ما من دولة في أوبك محصنة من السعر المنخفض، إذ إن الكل متأثر بشكل أو بآخر بالتراجع الكبير لأسعار النفط وعائداته”.
وقال إن “أوبك” كمجموعة “خسرت في السنتين الأخيرتين تريليون دولار”، لذا فإن “جميع المنتجين متأثرون بانخفاض عائداتهم وتأجيل خططهم الاستثمارية في التنقيب والإنتاج”. وتوقع أن “تتشاور الدول المنتجة بعمق وهذا ما يجري حالياً”.

برنت ينخفض
في المقابل، قلصت تصريحات لوزير الطاقة السعودي خالد الفالح يوم الخميس، التوقعات بتدخل قوي من المنتجين في السوق خلال مباحثاتهم المقررة الشهر المقبل، ما دفع أسعار النفط امس الجمعة إلى الانخفاض، في حين أشار محللون إلى استمرار تخمة المعروض التي تؤثر سلبا على السوق.
وقال الفالح لـ “رويترز” مساء الخميس: “لا نعتقد أن تدخلا كبيرا في السوق ضروري باستثناء أن نسمح لقوى العرض والطلب بأن تقوم بالعمل لنا”، مضيفا أن “السوق تتحرك في الاتجاه الصحيح بالفعل”.
وجرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت بسعر 49.40 دولار للبرميل، منخفضا 27 سنتا عن الإغلاق السابق.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 15 سنتا إلى 47.18 دولار للبرميل.
ومن المقرر أن يلتقي أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على هامش منتدى الطاقة الدولي الذي يجتمع فيه المنتجون والمستهلكون في الجزائر، خلال الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر.
وقالت إيران أمس الجمعة إنها ستتعاون مع غيرها على إعادة الاستقرار إلى سوق النفط، لكنها أضافت أنها تتوقع من الآخرين “أن يحترموا حقوقها”.
لكن، الكثير من المحللين فسروا هذا بأن طهران تقول بذلك إنها ستستمر في السعي وراء استعادة حصتها السوقية، بزيادة الإنتاج بعد رفع العقوبات عنها في يناير الماضي، ما سمح لها بالعودة الكاملة إلى سوق الخام.