+A
A-

هوندا سيفيك الجديدة كليًا... سيارة العام 2016

اختيار سيارة ومنحها اللقب الذهبي “سيارة العام” ليس بالمهمة السهلة؛ لأنها عملية مفاضلة بين مجموعة سيارات تنتمي لفئة واحدة، وتتنافس في معايير الامتياز والجودة.
واختيار “هوندا سيفيك” الجديدة ومنحها لقب سيارة العام 2016 مسألة لها قواعدها الفنية الدقيقة من حيث الجديد الذي يميزها ويرفعها درجة أو أكثر فوق المنافسين، كذلك فلسفة التصميم المغايرة التي تمنحها طلة متميزة تتفوق بها على مثيلاتها، أيضا التطور التقني الخاص بمنظومة القوة وجميع الأنظمة التي تجعل من قيادة هذه السيارة حالة فريدة ومتفردة من المتعة، ويضاف لتلك العوامل أمور أخرى مثل استهلاك الوقود والتجهيزات الترفيهية.
ترسي “هوندا سيفيك” معايير جديدة بالكامل في تصميم وأداء قطاع السيارات المدمجة، ومع خطوط انسيابية رياضية، وتحسين نسبة القوة إلى الوزن، لا توفر “سيفيك” فقط المتعة في القيادة، والشكل الجذّاب، والرحابة والأناقة فقط، بل أيضا أعلى كفاءة في فئتها، بالإضافة إلى محرك جديد بالكامل في فئتي (LXI) و(EXI)، تضم كذلك فئة جديدة مجهزة بمحرك جديد مع شحن بالتوربو سعة 1?5 ليتر (DOHC) بحقن مباشر و4 أسطوانات بخط مستقيم، أطلق عليها اسم (RS).
من أهم معايير وأسباب اختيار “سيفيك” سيارة العام 2016 في مجلة سعودي اوتو الشهيرة أنها عادت للمنافسة بقوة وشراسة وفتحت صفحة تصميمية جديدة وتتباهى بهيكل جديد وقوي، ومحركات جديدة وفعالة، وتقنيات كثيرة للسلامة، “هوندا” باختصار وظفت “سيفيك” الجديدة لاستعراض عضلاتها كشركة قادرة على التطور. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن، هل من المناسب أن نظل نصف “سيفيك” بالشعبية؟ والحقيقة أن من حيث قدرتها على الانتشار ومداعبة الملايين فهي مثل النجمة العالمية الهوليوودية التي تحظى بشعبية جارفة.
أما من حيث ما تمتلكه من مقومات الأناقة فقد أصبحت “سيفيك” أقرب لمفهوم الصغيرة الفاخرة، ويمكن استخلاص نتيجة مهمة، وهي أن “هوندا” رغم إبداعاتها التصميمية مع “أكورد” و”بايلوت” لكن التصميم الأفضل والأكثر إبداعا حتى الآن هو تصميم سيارة الجيل العاشر من “سيفيك” خصوصا سقفها المنحني حتى مؤخرة السيارة بطريقة ذكية تجعل قياس أبعاد السيارة من أي زاوية أمرا صعبا.
تأتي “سيفيك” 2016 بثلاث فئات مع تقديم فئة (RS) الجديدة بالإضافة إلى (LXI) و(EXI) وتظهر بتصميم رياضي مع وقفتها الرياضية ونسبها المنخفضة العريضة، وجاء شكلها الخارجي أنيقا مع خطوط هيكل مسحوبة إلى الخلف، واجهة حادة رياضية وأقواس منتفخة لعجلاتها.
من بين المزايا المتوفرة قياسيا في جميع الفئات، هناك الأضواء الساطعة خلال النهار القياسية نوع (LED)، وأضواء خلفية مميزة نوع (LED) على شكل (C)، ومرايا جانبية كهربائية مع إشارات للانعطاف مضمنة نوع (LED)، ونظام التزود بالوقود من دون غطاء وهوائي مدمج بالزجاج. وتتضمن فئة (RS) أضواء أمامية مميزة في خط مستقيم طراز (LED)، وجناحا هوائيا إيروديناميكيا على غطاء الصندوق الخلفي مع ضوء للتوقف نوع (LED) مثبت عاليا، وأضواء للضباب نوع (LED)، وشبك أسود فاخر، ومخرج عادم مزدوج للصوت، ومبدل للسرعات مثبت على عجلة القيادة، وعجلات من الألمنيوم قياس 17 بوصة.
الواجهة الأمامية اختلف تصميمها عن الجيل السابق، الأضواء الأمامية أصبحت جزءا من الشبك الأمامي من طراز (LED)، واندمج الصدام الأمامي مع كل من الفتحات الجانبية وفتحات التهوية السفلية.
ونلاحظ خطوطا بارزة أشبه بالعضلات على غطاء المحرك اندمجت كذلك مع الواجهة الأمامية بشكلها التقليدي والكروم السميك. المشهد الجانبي للسيارة تزيده إثارة التقوسات المنتفخة على العجلات الأمامية والخلفية مع خطين أولهما يبدأ من الباب الأمامي ويمتد إلى الخلف ويندمج مع الأضواء الخلفية، والخط الثاني أسفل الأبواب يمتد إلى الباب الخلفي؛ ليعطي السيارة تقوسات بارزة جميلة مع خطوط السقف السريعة التصميم والمنحني إلى مؤخرة السيارة بطريقة مدروسة، كما تتوفر الجنوط العصرية بقياس 16 و17 بوصة، ويمكن للعملاء الاختيار بين تصاميم مختلفة للجنوط، كما أن خلفية السيارة ليست أقل جاذبية من المقدمة، بل هي مقطع قائم بذاته شديد التميز.
ومن عوامل الامتياز في “هوندا سيفيك” الجديدة المقصورة التي تحولت إلى فضاء داخلي رائع ومبهج حقا، وذلك نتيجة طبيعية لقاعدة العجلات الأطول والهيكل الأعرض، مما أدى لتوفير الرحابة والراحة مع مساحة وافرة للرأس، الأقدام، فسحة الأكتاف وفسحة جانب الرأس.
أما جودة تجهيزات، اللمسات الأخيرة والمواد فلقد تم تحديثها لتتلاءم مع طابع “سيفيك” الفخم والرياضي. واستُخدِم في لوحة العدادات مواد عالية الجودة وناعمة الملمس، إلى جانب تبطين الباب الأمامي، وملحقات الباب ومسند الذراع الوسطي.