+A
A-

عدسة “البلاد”: ساحل كرباباد “مهمل” و”الضالة” تسرح فيه وتمرح

البلاد - سيد علي المحافظة
يعد ساحل قرية كرباباد من أبرز الوجهات السياحية الترفيهية البحرية التي يتوجه إليها المواطنون والمقيمون في مملكة البحرين لقضاء وقت ممتع بين الأهل والأصحاب، خصوصا في أيام الإجازات الرسمية والأعياد، حيث يمتلئ ذلك الساحل الذي يمتد طوله تقريبا لأكثر من 1500 متر بالناس والسيارات.
“البلاد” اختارت ذلك الساحل وجهة لإحدى جولاتها الميدانية في مختلف مناطق ومرافق المملكة العامة، وذلك بعد أن رصدت حجم اهتمام الناس بارتياد ذلك الساحل، بالرغم من أنه لم ينل حتى الآن حظه من مشاريع تطوير السواحل في المملكة.
وبدا أن الساحل المجاور لأحد أبرز المعالم السياحية في مملكة البحرين والمتمثلة في قلعة البحرين، يفتقر إلى أبسط وسائل الترفيه، في الوقت الذي تميزت فيه أرضية الشاطئ بصلابتها وكثرة تعرجاتها، إضافة إلى كون المكان غير مهيأ للارتياد ليلا لعدم توفر الإنارة فيه.
ولوحظ أن الساحل اشتمل على عدد 3 مرافئ صغيرة ومتفرقة للصيادين، كما أنه لم يخل من تواجد مجموعة من الكلاب الضالة التي بدت جائعة وتبحث لها عن وليمة تسد بها جوعها، فلم تكد تشاهدني راجلا أهم بتصوير فتحة تصريف مياه المجاري حتى بدأت بالنباح عليَّ والتوجه نحوي، لولا أنني سارعت في تدارك الأمر والصعود إلى السيارة قبل مهاجمتها لي، وظلت مرابطة موقعها، دون أن تسمح لي بتصوير فتحة التصريف تلك.
وبالنظر إلى جميع هذه الملاحظات وأهمية الساحل كمتنفس عام يرتاده الكثير من الناس على مدار العام، وموقعه الجغرافي القريب من أحد المعالم المهمة في البحرين ومساحته الشاسعة، تواصلت الصحيفة مع رئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة بمجلس أمانة العاصمة عبدالواحد النكال؛ للاطلاع على أسباب تعطل تطوير وتأهيل ساحل قرية كرباباد.
الثقافة والآثار
وأوضح النكال أن سبب تعطل تطوير الساحل راجع إلى كون هذا الساحل قريبا من موقع أثري وهو قلعة البحرين، وعليه فإنه من غير الممكن تنفيذ أي مشاريع على الساحل دون موافقة هيئة البحرين للثقافة والآثار.
ولفت فيما يتعلق بدور المجلس في تحريك موضوع الساحل وتطويره، أن المجلس مازال يبحث مع الجهات الرسمية والمعنية بمشاريع المحافظة آليات تطوير هذا الساحل ليكون متنفسا عاما للمواطنين والمقيمين على غرار ساحل المالكية.
وأشار إلى أن مجلس العامة يبحث حاليا مع مجلس بلدي الشمالية مشروع إنشاء مرفأ على ساحل قرية كرانة يجمع بحارة قرية كرانة وكرباباد، مبينا أن المجلس البلدي الشمالي أظهر موافقته المبدئية على استعراض الفكرة ومناقشتها مع مجلس العاصمة.
وفي زيارة سابقة لمحافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، بمعية مدير أمانة العاصمة الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة ساحل قرية كرباباد، بحث فيها احتياجات البحارة ومشكلاتهم وأبرزها حاجتهم إلى مرفأ، حيث يعد الصيد مصدر رزق العديد من العائلات في المنطقة.
وأكد أن المحافظة تسعى مع الجهات المختصة لإيجاد مرفأ لبحارة المنطقة من المحترفين والهواة، وذلك من خلال رصد الاحتياجات والمتابعة الحثيثة مع الجهات المختصة لإنشاء خمسة مرافئ بحرية في العاصمة تغطي حاجة بحارة مناطق الجفير والغريفة، وأم الحصم، والحورة والقضيبية، وكرباباد، والنبيه صالح.