+A
A-

رئيس الوزراء للمواطنين: مواقفكم جعلت البحرين قوية وأفشلت المؤامرات

أسامة الماجد من قصر القضيبية:
كعادة سموه في مجلسه العامر، يستقبل رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة المواطنين بالترحاب الحار والسؤال عن أحوالهم والتباحث في شؤونهم، سموه استحضر في مجلسه أمس بعض القصص التي كانت تعبر عن المعدن الأصيل للشعب البحريني وخلقه وطيبته وتلاحمه في مختلف القرى والمدن.
شعب البحرين الذي يستمد كيانه من كيان الآباء والأجداد ومفاهيمهم ومواريثهم وقيمهم وحبه لأرضه، ويوم أمس تشرفنا بحضور مجلس سموه الحاضن لكل أبناء وأطياف الشعب البحريني، وتبادل معهم الآحاديث الأبوية، واستمعوا إلى نصائحه وتوجيهاته، بل ويطلب من الحضور التحدث في مختلف الأمور، قائلا سموه: “أريد أن أسمع منكم” في أروع وأجمل صور المحبة المتبادلة والوفاء بين القائد والشعب.
بدأ سموه حديثه، قائلا: “عندنا ماضٍ ولنا خلفية نذكرها، وكنا في مجالسنا نتكلم عن كل ما يفرح، وعندما نتكلم مع أي أحد من إخواننا أو أبنائنا نريد أن يذكرنا عن أي قصور في منطقته”. وأضاف سموه “تعودنا من أهلنا السؤال عن الناس “واحدا واحدا”، وهذا السؤال يمتص الكثير من الأمور التي في النفس، عندما أراكم أتذكر ماضينا ونريد أن يعرف صغارنا عن كيفية ترابطنا وتلاحمنا”.
ثم أردف سموه، رؤيتي لكم ورؤيتكم لي تجعلني أتكلم، ويمكن أحد منكم يريد التحدث عن بعض الأمور ..
زكريا الكاظم رئيس جمعية السكلر البحرينية، وهو من قرية دار كليب، أشار إليه سمو رئيس الوزراء، قائلا “الأخ زكريا من قرية دار كليب، وهناك أهالي من دار كليب تربطنا معهم علاقة وطيدة وقديمة على أيام والدنا وجدنا ومازالت. ثم تحدث الكاظم قائلا:
إن الطفرة الطبية التي تحققت في البلد يا صاحب السمو لم تأت في يوم وليلة، بل بجهود سنوات طويلة نقلت البحرين لتصبح نموذجا في المجتمع الدولي في تقديم الرعاية الصحية، مؤكدا عمر مريض السكلر كان سابقا 18 سنة، وبعد ذلك أصبح 42 سنة، والآن أصبح 55 سنة، فاليوم مريض السكلر أصبح يحلم بالعمل وبالإنجاز وبالنجاح، وفتحت له أبواب الأمل، وأصبح قادرا على تكوين أسرة مثل الأسوياء، وكل ذلك بفضل جهودكم وتوجيهاتكم والأمناء من المسؤولين الحريصين على تنفيذ توجيات سموكم حفظكم الله. إن هذا المجلس بمثابة مدرسة وبرلمان تطرح فيه كل قضايا الوطن والمواطن، وتجد لها آذانا صاغية، ومن واجبنا يا طويل العمر أن نشكرك على هذا المجلس.
ثم قال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء: “مع الأسف أصبحت المصلحة الخاصة أكثر من حب الأوطان، ففي أي بلد غير بلدك، فأنت غريب”. ويضيف سمو رئيس الوزراء: “بلادنا عزيزة انظروا ما يحدث في بقية البلدان، وأنتم كمواطنين مواقفكم جعلت بلدكم اليوم قوية، وسوف تبقى قوية مهما مرت علينا من أمور، ومهما حاول من عادانا وتآمر علينا، فإن كل هذه الأمور ستفشل، وأنتم أفشلتم الكثير من المؤامرات والمخططات التي لن تتوقف، وليس هناك أعز من هذا البلد وموقفنا واحد. ويتابع سموه: بقيادة جلالة الملك، وبعون الجميع بلدنا بخير، عيالكم هم عيالي، ودي أراهم مثلكم”.