+A
A-

البحرينيون يكافحون الحر ب“برك السباحة”

البلاد - رجاء مرهون
لجأ البحرينيون إلى برك السباحة في محاولة للتأقلم مع الأجواء القاسية والارتفاع المتزايد لدراجة الحرارة التي طغت على فصل الصيف وعلى نحو مبكر عن الأعوام السابقة.
وسارع كثير من المواطنين الذين أخفقوا في تنظيم رحلة سياحية إلى مناطق أقل سخونة، إلى حجز بركة سباحة أملاً في الظفر بيوم بارد في أحضان المياه، بالتوازي مع التوسع في إطلاق النكات كآلية سيكولوجية لمكافحة الأجواء الملتهبة.
وشهدت عدسة “البلاد” في جولة أجرتها العديد من الاستعراضات الشبابية العائلية في هذه المرافق التي يتوقع أن تنشط لمدة 3 أشهر، ومن ثم تدخل في حالة “سبات” مع عودة الدوام المدرسي.
وأشار أصحاب برك سباحة في حديثهم لـ“البلاد” إلى أن الحجوزات لديهم تمتد إلى منتصف شهر أغسطس، فيما أكد آخرون أن جدول الحجوزات اكتمل حتى نهاية الصيف.
وقال صاحب بركة المعبد في قرية باربار إن حجوزات “الويكند” لديهم مستنفذة لغاية نهاية شهر أغسطس المقبل، فيما تتواجد لديهم بعض فترات الإيجار في أيام العمل الاعتيادية بعد 10 أيام من الآن.
ولفت إلى أن العوائل تظهر تفضيلاًَ الفترة النهارية لاستئجار البركة، فيما يفضل الشباب الفترة الليلة التي تستمر حتى ساعات الصباح الأولى.
وأوضح أن الإقبال على بركته في الفترة المسائية ضعيف نسبياً؛ نظراً لكونها تقع في زاوية داخلية من القرية، فيما يفضل الشباب العزلة النسبية التي تمنحهم حرية أكبر في الحركة والأنشطة المائية. وعما يفضله الناس في هذه المرافق، أكد صاحب بركة معبد باربار أن الأهالي يشددون على درجة نظافة المياه ونقاؤها، وهو يعمد إلى تغييرها بشكل يومي تقريباً.
وقال “إن البركة مقامة داخل مزرعة، ولذا نستخدم المياه المستعملة والمأخوذة في إطار (التجديد) لري الأرض، وهذا ما لا تستطيع البرك الأخرى عمله”، لافتا إلى أن إضافة نسبة من معقم “الكلور” إلى المياه لاستيفاء واحد من الشروط المفروضة من قبل وزارة الصحة.
وأردف: نحرص لأن تشرف غالبية العوائل على عملية تبديل المياه بنفسها؛ لتطمأن إلى مستوى النظافة.
وتطرق إلى أن وزارة الصحة تضع الآن الكثير من الشروط على استخدام برك السباحة وأبرزها عدم إنزال الحيوانات الأليفة في المياه، وعدم استخدمها من قبل أشخاص يعانون من حساسية.
وأضاف: إن جميع الشروط المفروضة من قبل وزارة الصحة يجب أن تُوضع في لوحة واضحة لرؤيتها من قبل الزوار والمستخدمين.
وحول أسعار الإيجار، قال: إن أسعار هذه المرافق تتفاوت بين 30 دينارًا و150 دينارًا بحسب موقع البركة وعمرها وتنوع وجودة مرافقها.
واستطرد “إن بعض البرك التي تتميز بملاحق ومجلس كبير يشعر المستخدم وكأنه في “فيلا”، سعرها مرتفع قد يصل إلى 150 دينارًا خلال الفترة الواحدة”، مشيرا إلى وجود العديد من البرك المميزة التي تؤجر بـ100 دينار في الفترة الواحدة، وتلقى إقبالا واسعا في الفترتين الصباحية والمسائية مما يرفع إجمالي إيراداتها لقرابة 6 آلاف دينار في الشهر.
وأكد موسمية الإيرادات في هذا القطاع، موضحاً أن العوائل لا يستأجرون البرك في مارس أو أبريل رغم ارتفاع الحرارة فيها؛ نظرا لارتباط أبنائهم بالدوام المدرسي.
من جهته، اكتفى صاحب بركة في ذات المنطقة “باربار” بالإشارة إلى أن الحجوزات لديه مكتملة لغاية نهاية الصيف.
وشهدت “البلاد” إعلان نادي طيران الخليج عن إغلاق باب الاشتراكات قصيرة المدى (3 شهور) في فترة الصيف.
وبالاستعلام عن السبب، بينت إحدى الموظفات أن الهدف من هذه الخطوة تلافي الضغط على بركة السباحة مما قد يحرم الأعضاء الدائمين للنادي من المتعة والخصوصية المتوقعة.