+A
A-

محافظ الجنوبية: التمسك بكتاب الله يمنع الشباب من التأثر بالأفكار الضالة والمناهج المنحرفة

البلاد - إبراهيم النهام
نظم شباب القرآن بمركز ابن الجزري الإسلامي مساء أمس الأول الحفل الختامي لدورة محمد المعرفي الرمضانية المكثفة لحفظ القرآن الكريم وتدريس العلوم الشرعية، وذلك تحت رعاية محافظ الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة.
وتقام حيث تقام الدورة للعام الرابع على التوالي بمشاركة أكثر من 30 طالبًا من مختلف الأعمار، إذ يعتكف الطلاب في المسجد لحفظ القرآن الكريم على مدى 20 يومًا من رمضان.
وخرّجت الدورة منذ عامها الأول ما يزيد على 100 طالب حفظوا عددًا من أجزاء القرآن الكريم وبعضهم أتموا حفظه كاملاً في الدورة، بالإضافة إلى تدريس عدد من المتون الشرعية في أبواب الفقه والعقيدة والسيرة والتفسير والأخلاق.
كما تقدم الدورة عددا من البرامج التربوية والتنموية للطلبة المشاركين من أجل تكوين شخصية قرآنية متكاملة، بالإضافة لاهتمامها بزرع القيم الإسلامية الأصيلة في نفوس المشاركين وتنشئتهم على الفكر الوسطي المعتدل بعيدًا عن التطرف والتشدد.
وافتتحت الامسية بآيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب أنس عبدالقيوم الترمذي أحد المشاركين في الدورة، ثم ألقى راعي الحفل الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة كلمته التي عبر فيها عن اعتزازه بالإنجاز الذي حققه المشاركون.
ودعا محافظ الجنوبية الطلاب المشاركين إلى الاستمرار في هذا النهج الذي يحفظهم من الزيغ والضلال، ويمنعهم من التأثر بالأفكار الضالة والمناهج المنحرفة، ويمنحهم البركة في الدنيا والآخرة. وعبر عن شكره وتقديره لكل القائمين على الدورة وعلى رأسهم عضو مجلس النواب محمد المعرفي وإدارة المركز والعاملين فيه.
وألقى بعدها، راعي الدورة محمد المعرفي كلمة قال فيها: كم أتشرف اليوم أن أكون بين أبنائي من حفظة كتاب الله عز وجل، بل أغبطهم على الخير الذي نالوه بحفظهم لهذا القرآن العظيم؛ لأنه مصدر العز والفخر للأمة الإسلامية جمعاء.
وأضاف: “إنه لمن دواعي سروري وفخري أن أساهم في خدمة هذا القرآن وحملته من طلاب مراكز التحفيظ، فالقرآن هو المنبع الصافي والمعين النقي لكل طالب علم، والمصدر الذي نستقي منه شريعتنا الإسلامية بعيدًا عن التشويه والأفكار المتطرفة والمتشددة، التي يعمد إليها البعض لغسل أدمغة الشباب لتحقيق مآربه الخادمة لأعداء الإسلام بشكل رئيس، والتي تهدم الأوطان وتشيع الكراهية والحقد بين أبناء المجتمع الواحد”.
وتابع المعرفي: “أوصيكم بثلاث: التمسك بكتاب الله وسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم). وبر الوالدين، فهو مفتاح السعادة والتوفيق في الدنيا والآخرة. وأوصيكم بهذا الوطن العزيز، ضعوه في أعينكم، حافظوا عليه، فهو تاريخكم وحاضركم ومستقبلكم”.
وزاد: “شباب القرآن هم الدرع الواقي للأوطان. وأختم وصيتي بدعوتكم إلى المداومة على حفظ هذا القرآن الكريم، ومراجعته في كل وقت وحين، فهو سهل الحفظ وسهل النسيان. فمن هجر القرآن هجره، ومن حفظ القرآن حفظه”.
وبعد ذلك، تم عرض فيديو تعريفي بالدورة استعرض الإنجازات التي حققها المشاركون على مدى السنوات الأربع الماضية، بالإضافة إلى شرح مفصل لبرنامج الدورة وما استفاده المشاركون فيها. وفي الختام، دعي محافظ الجنوبية راعي الحفل إلى تقديم الشهادات والهدايا إلى المشاركين في الدورة الذين أتمّوا حفظ أجزاء من القرآن الكريم، بالإضافة إلى تكريم المحفظين والمدرسين. كما تم تقديم درع تذكاري لراعي الحفل تقديرًا لتشريفه الحفل. وعبر المشرف لبعام للدورة ياسر الأمين عن سعادته بهذا الإنجاز الذي تحققه الدورة للعام الرابع على التوالي، مقدمًا شكره وتقديره إلى المعرفي على رعايته لأهل القرآن وإكرامه لهم واهتمامه بتطوير الدورة عامًا بعد عام، داعيًا الطلاب المشاركين إلى الاهتمام بمراجعة الحفظ؛ لأن “القرآن أشد تفلتًا من الأبل من عقلها”، كما جاء في الحديث.
ويعد مركز ابن الجزري الإسلامي من أوائل مراكز التحفيظ بمملكة البحرين وتم تأسيسه العام 1991 على يد الشيخ عبدالجليل الأنصاري ويتبع وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف.
ويدرس المركز العلوم الشرعية المتعلقة بالقرآن الكريم، كالتجويد والقراءات، والوقف، والابتداء، والتفسير، وغيرها... بالإضافة إلى تحفيظ القرآن الكريم.