+A
A-

فتيحة: بدء تشغيل مستشفى الشرق الأوسط في السقية بسعة 85 سريرًا

البلاد - هبة محسن
أعلنت مجموعة النمل والتي أنشأت مراكز الشرق الأوسط الطبية (MEMC) عن بدء تشغيل أكبر مستشفى خاص في البحرين «مستشفى الشرق الأوسط في منطقة السقية»، وبهذه المناسبة كان لـ»البلاد» لقاء مع الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات الشرق الأوسط بهاء فتيحة، حيث طلبنا منه خلال جولتنا في المستشفى أن يوضح لنا التفاصيل كافة، والتي ستفيد القارئ في معرفة الطريق الأسلم والأصح للعلاج.
منذ متى بدأ التنفيذ لمشروع مستشفى الشرق الأوسط؟
تم البناء منذ فترة طويلة، ولكن التجهيزات الفعلية بدأنا بها منذ شهر نوفمبر 2015، والمجال الصحي ليس ببعيد عن مجموعة النمل، فقد بدأنا في إنشاء أول مركز صحي في الحد منذ عامين ونصف العام، والفكرة كانت تقديم الاستشارات الطبية لكن دون إجراء عمليات جراحية أو إقامة للمريض، مع مختبر متقدم ومركز فحص الأشعة، وما يميز مركز الحد هو الطب التقليدي الهندي «الوفيديا» وهو من المراكز الأولى التي استخدمت هذا النوع من العلاج ويشبه إلى حد بعيد الطب البديل والذي يرجع تاريخه إلى 2000 عام في الهند، ويعتمد بشكل أساس على العلاج بالاسترخاء واستخدام الأعشاب الطبيعية، وأيضا بالمركز يوجد العلاج باليوغا ومنظمة الصحة العالمية الآن تعتبر اليوغا والاسترخاء من العوامل الفعالة لتقليل التوتر وما يترتب عليه من أشياء وأمراض عضوية، ثم تم افتتاح فرع آخر للمركز في سلماباد وهو مماثل لمركز الحد ثم هذا المستشفى، وهي الإضافة المهمة لهذه المنظومة الصحية لتصبح منظومة متكاملة.

حدثنا عن المواصفات التي تميز مستشفى الشرق الأوسط؟
يعتبر مستشفى الشرق الأوسط أكبر مستشفى خاص في البحرين من حيث عدد الأسرة، فلدينا 85 سريرا، ولكن ما يميزه عن بقية المستشفيات الخاصة الأخرى هو قسم العناية المركزة والمجهز بالكامل للعناية بحالات ما بعد الجراحات الدقيقة، ولدينا 3 أسرة في العناية المركزة والمجهزة بمواصفات عالمية، ولدينا أيضا وحدة العناية لمركز الأطفال حديثي الولادة «بريمتيور» والذي يقل وزنهم عن كيلو وأقل، وأيضا نتميز بالتركيز على نوعين من المجموعات المرضية أولا: مرض السكري ومضاعفاته، ونحن نعمل على مواجهة مرض السكري بمنظومة صحية متكاملة لمواجهة علاجه ليس فقط تخفيض نسبة السكر، ولكن التأكد أن هذا المرض اللعين لم يؤثر على الوظائف الحيوية في الجسم مثل الكلى وأيضا فحص قاع العين؛ للتأكد من عدم وجود مضاعفات في الشبكية وكذلك تجنب المضاعفات في القدم، كما لدينا وحدة كاملة لعلاج القدم السكري والمسؤولة عنها استشارية على كفاءة عالية.
ثانياً: جراحة المخ والأعصاب وجراحة العمود الفقري، وسيكون التركيز على أحدث علاج متقدم، ولدينا أحدث جهاز جراحي.
ونحن نتبع نظاما صارما، حيث إنه لن تجرى أي جراحة في المستشفى إلا ولدينا يقين تام أننا سنستطيع مواجهة أي مضاعفات ستنتج عن هذه الجراحة.

سمعنا أن لديكم نظام عمل فني في المستشفى، فما هو؟
المستشفى يعمل بسياسة صحية محكمة، وأي طبيب يعمل لدينا يتبع النظام الفني لدينا، وهو إجراء فحص شامل للمريض عند دخوله للمستشفى وعدم الاعتماد فقط على ما يذكره المريض من تاريخ مرضه، ونتائج الفحص السريري وأبحاث المختبرات، حيث يستطيع الطبيب أن يصل إلى التشخيص السليم، وخطة علاج المريض لابد أن تكون مرتبطة بنتائج الفحص السريري وفحص المختبرات، ولدينا مجموعة للمراقبة الداخلية للتأكد من تنفيذ هذه المنظومة الصحية الفنية.

ما خطة الأسعار التي وضعتموها ومن تناسب؟
بالنسبة للأسعار لن نقول المصطلح التقليدي أن لدينا أسعارا تنافسية، ولكن ما نستطيع أن نقوله إننا نتعامل وفق سياسة الفاتورة المفتوحة، بمعنى أن هناك نظاما نتفرد به في الشرق الأوسط، أي لدينا تقسيمة لكل الأمراض، وكل تقسيمة لها تكلفة خاصة لا يستطيع الطبيب أن يتجاوزها، وحتى أدق عمليات المخ والتي تعتبر أدق نوع من العمليات أقصى تكلفة لها 3000 دينار شاملة العملية والإقامة والعناية، فلكل أنواع الجراحات سقف للسعر، فالجراحات البسيطة لها سعر، والجراحات المتوسطة لها تكلفة، والجراحات الكبيرة مثل تركيب الركبة لها تكلفة أخرى، والجراحات المعقدة مثل استئصال الأورام، ولكننا نستطيع في النهاية أن نقول إننا نمتلك أسعارا تنافسية ومختلفة في نفس الوقت، كما أننا نتعامل مع المريض بشفافية ونوضح من البداية تكلفة علاجه حتى خروجه من المستشفى.

ما الجنسيات التي يستهدفها المستشفى، وما نسبة البحرنة لديكم؟
هذا المستشفى أنشأ أساسا لخدمة أبناء البحرين، كما أن لدينا حالياً 48 طبيبا، وبعد العيد سيبلغ عددهم 64 طبيبا، وعدد العاملين بشكل إجمالي في المستشفى يبلغ 184، وتبلغ نسبة البحرنة عموما 50 %، وفي الأطباء 60 %، وأطباء الطوارئ عددهم 11 طبيبا.

رأينا نظام الانتظار لديكم مختلفًا، ما هو السر؟
بالفعل نحن أنشأنا أول نظام للانتظار المتعدد الطوابق الذي يعمل بشكل آلي، حيث تسحب السيارة لأعلى ليتم تسكينها في مكانها في أحد الطوابق، ويستوعب الكراج 150 سيارة، والكراج الخلفي يستوعب 60 سيارة، وهذا ينشأ لأول مرة في البحرين ويحل مشكلة الانتظار الكبيرة لدى المراجعين.

- لماذا تم اختيار هذا الموقع على الرغم من أن به الكثير من المستشفيات؟
جاء اختيارنا لهذا الموقع لتكون هناك مدينة طبية متكاملة في البحرين، وهذا هو الاتجاه العالمي أن يكون في كل بلد مدينة طبية متكاملة، فنحن لا يزعجنا وجود عدد كبير من المستشفيات بل العكس صحيح، هذا يدعمنا ويكون له مردودا إيجابيا للمواطن البحريني في أن يكون أمامه عدد كبير من الاختيارات الطبية في مكان واحد.

ما حجم الاستثمار في المستشفى وعلى كم مرحلة سيتم بالكامل؟
حجم الاستثمار فقط في المباني والأجهزة سيصل إلى 7 ملايين دينار بحريني، وينفذ المستشفى على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى تم الانتهاء منها، وكان العمل من خلالها لخدمات الجراحة والجراحة التخصصية وأمراض النساء والتوليد وطب الأطفال والباطني والطوارئ والقسم التشخيصي والأشعة المقطعية والأشعة العادية والموجات فوق الصوتية، والمرحلة الثانية ستشمل قسم المناظير والرنين المغناطيسي وقسم العيون التخصصي في أوائل شهر سبتمبر، أما المرحلة الثالثة فهي افتتاح مركز الطب النووي وهو أول مركز على مستوى البحرين في المستشفيات الخاصة وسيكون في نهاية العام الجاري، والآن نستقبل كل الحالات ونجري كل العمليات الجراحية، أي في نهاية العام الجاري سيكون المستشفى جاهزا بكل التقنيات حسب الدراسة التي أنشأت على أساسه.

ما الخطوة القادمة لمجموعة النمل في المجال الصحي؟
الخطوة القادمة هي التوسع في المجال الصحي، وافتتاح عدد من المستشفيات الخاصة في عدة مناطق بالبحرين.