البلاد - طارق البحار
في طفرة جديدة وحديثة من نوعها تدخل السينما البحرينية مرحلة جديدة في تاريخها، وعلى نسق عالمي، إذ تشهد دور السينما في البحرين وقطر عبر شركة البحرين للسينما أولا، ثم باقي دول الخليج العربي الفيلم البحريني (سوالف طفاش -جزيرة الهلامايا)، حيث تعتبر هذه الخطوة نقلة نوعية للأعمال الفنية البحرينية ضمن برنامج عيد الفطر في السينما، ومن أكثر الأفلام المنتظرة في عيد الفطر السعيد في البحرين.
فكرة الفيلم جاءت بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسل (سوالف طفاش) بأجزائه الثلاثة، ودخول شخصيات المسلسل للبيوت وتفاعل المشاهدين مع أحداثه وما اتسم به المسلسل من بساطة في الطرح وفي لغة الحوار، خفة دم الممثلين فيها جعلنا نفكر في خوض غمار التجربة السينمائية بفكرة بسيطة فيها من الفكاهة والمغامرة، وتعتبر هي الانطلاقة الأولى لإنتاج الأفلام السينمائية البحرينية على مستوى القطاع الخاص للشركات. العمل الفني تم تصويره ما بين مملكة البحرين وجمهورية الهند بوجود طاقم بحريني وباستعانة بمجموعة من الفنيين المحترفين والمختصين في عالم السينما من بوليوود باستخدام أحدث التقنيات السينمائية بقيادة المخرج يوسف الكوهجي، والفيلم مدته نحو الساعة ونصف الساعة، ويحكي الفيلم المبني على مسلسل “سوالف طفاش” الشهير بعد أن يصاب طفاش بمشكلة في فريج طفاش تجبره على السفر مع جسوم لـ “جزيرة الهلامايا”؛ لإيجاد حل لهذه المشكلة، وهو لا يعلم بأنه سيكون فريسة مأزق أكبر في الجزيرة البعيدة، ما يجبر رجال حيّه على السفر لتخليصه هو وجسوم. شخصيات الفيلم الذي تم تصويره في ستوديو فريج طفاش وفي الهند، هم أنفسهم المشاركون في المسلسل، ولكنهم سيلعبون دورين فيه، ويشارك معهم الفنان إبراهيم بحر كإضافة جديدة لفريق طفاش، كما يشارك في التمثيل ممثلون هنود.
يُذكر أن المخرج الشاب يوسف الكوهجي شارك في إنجاز مسلسل سوالف طفاش في موسمه الأول في العام 2009 كمساعد مخرج، ومن ثم كمخرج في الموسمين الثاني والثالث، وبمتابعة من رئيس مجلس إدارة AK STUDIO أحمد الكوهجي، وهو منتج الفيلم ومؤلفه، والفنانان الرائعان علي الغرير وخليل الرميثي اللذان يقومان ببطولة الفيلم، والنجمة سلوى الجراش، ومنيرة محمد، ونجيب النواخذة وآخرون، إضافة إلى باقي الطاقم من مكياج وتصوير ومونتاج.