+A
A-

الرميحي: نرفع آيات الشكر والامتنان على تفضل سموه برعاية الجائزة

وكان الحفل قد بدأ بآيات بينات من الذكر الحكيم، ثم ألقى وزير شؤون الإعلام علي الرميحي كلمة رفع من خلالها أسمى آيات الشكر وعظيم التقدير والامتنان لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على تفضل سموه برعاية “جائزة خليفة بن سلمان للصحافة” في مبادرة سامية تعكس دعم سموه الدائم للرسالة الصحفية والإعلامية، وحرص سموه المستمر على حرية الكلمة المسؤولة والحق في التعبير عن الرأي.
وأكد اعتزاز الأسرة الصحفية والإعلامية وتقديرها لإسهامات سموه المشهودة في بناء الدولة المدنية الحديثة، وتعزيز المكانة المرموقة للمملكة إقليميًا ودوليًا، ومواصلة مسيرة التحديث والنهضة التنموية والحضارية خلال العهد الزاهر لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وأضاف أن وزارة شؤون الإعلام تتشرف بتقديم “جائزة خليفة بن سلمان للصحافة”، برمزيتها الشاهدة في حمل اسم صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وتوقيتها بالتزامن مع الاحتفاء باليوم العالمي لحرية الصحافة ويوم الصحافة البحرينية، وقيمة ومكانة الصحافة والإعلام في وجدان سموه، وما يحظى به سموه من تقدير وحب ووفاء من جميع أبناء الشعب البحريني.
وقال: “إن جائزة خليفة بن سلمان تحمل اسم قائد خليجي عربي نذر حياته لخدمة شعبه وأمته، حاملاً هم المسؤولية، متخطياً الصعاب التي مرت بها منطقتنا العربية بكل حكمة وصبر وقراءة سياسية للأوضاع، قليل من يتقنها، في ظروف دقيقة حاولت فيها قوى خارجية التدخل في شؤوننا الداخلية، تعديناها بفضل قيادة صاحب الجلالة الملك، ومساندة سموه، وبدعم من صاحب السمو ولي العهد النائب الأول لرئيس الوزراء.
وأضاف: “لا أذيع سراً عندما أذكر توجيهكم المباشر لي ولجميع الوزراء في أول جلسة أحضرها لمجلس الوزراء بالاهتمام بالصحافة والصحفيين، وكانت كلمتكم (لتكن صدوركم واسعة للصحافة والصحفيين)، كما لا يخفى على أحد اهتمامكم الشخصي وقراءتكم بكل ما يكتب في الصحافة وطلبكم الدائم للمسؤولين بضرورة التفاعل مع ما يكتب والرد على تساؤلات الصحافة وعدم إغفالها، كما أن مقولتكم المشهورة (انتقدوا ولا تسيئوا للوطن)، كلمات حملتنا جميعاً مسؤولية كبيرة لا يعرف معانيها إلا من يعرف معنى الإيثار وحب الوطن”.
وأكد أن ما مرت به المنطقة العربية خلال السنوات الخمس الأخيرة يدعو إلى التأمل إلى ما وصلت إليه بعض الدول العربية نتيجة لتدخلات خارجية واستقواء بالخارج ومحاولات لاستنساخ أنظمة خارجية أدى إلى انفلات أمني وفوضى وحروب طائفية، فأصبحت الولاءات موزعة على الجماعات والأحزاب والطوائف وانعدم فيها الولاء للوطن، مشيرا إلى أن محاولات التدخل في شؤوننا الداخلية لم ولن تتوقف، ومحاولات إدخال الرأي العام في عالم افتراضي وخلط للأوراق والمسميات وتكرارها عبر الوكالات العالمية، مصطلحات طائفية ومذهبية وتصنيفات، كأغلبية وأقلية والطائفة والعرق والحزب والجماعة.
وتابع: “بالأمس خرجت إحدى الصحف العالمية تعتذر بفبركة أخبار وبث أخبار مغلوطة منذ العام 2009، يتم تشويه الصورة بتسميات جديدة على منطقتنا الخليجية كالنقاط الساخنة وغير المستقرة، في حين أكبر الدول العظمى لديها جريمة قتل كل 22 دقيقة، وحالة سرقة كل 49 ثانية، الحمد لله على نعمة الأمن وما أعظمها من نعمة، قلناها بالأمس ونقولها اليوم وغداً الحمد لله على نعمة الوطن، فعندما يفتقده غيرنا ننعم به نحن”.
وأعرب عن ثقته في أن مملكة البحرين بفضل القيادة الحكيمة ووعي أصحاب الأقلام الصادقة والموضوعية ماضية نحو مزيد من الإنجازات الصحفية والإعلامية؛ بوصفها علامة بارزة على سجل البحرين المتميز في احترام حقوق الإنسان والانفتاح الديمقراطي، معاهدا سمو رئيس الوزراء على الالتزام بتوجيهات سموه السديدة في مواصلة خطط وبرامج تطوير الإعلام البحريني.
وأكد حرص الإعلام الوطني بجميع وسائله على أداء دوره المحوري في حماية الأمن القومي الخليجي والعربي، وتدعيم روابط المجتمع الخليجي وتعزيز أمنه واستقراره وسلامته، وفق رؤية خليجية إعلامية موحدة في تعميق المواطنة الخليجية، والتعامل مع الأحداث الإقليمية والدولية بفاعلية، والحرص المشترك على تفعيل مسيرة الانتقال نحو الاتحاد الخليجي، فضلاً عن تدعيم العمل الإعلامي العربي المشترك، والتضامن الإسلامي.
وجدد وزير شؤون الإعلام بالأصالة عن نفسه ونيابة عن جميع الصحفيين والإعلاميين، الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على رعايته الكريمة الجائزة، ودعم سموه المستمر واللامحدود للصحافة والإعلام، وتعزيز مكانتها كمهنة سامية دافعة لعجلة التنمية، وكلمة مؤثرة في التنوير والتوعية المجتمعية، وسلاح فعال في صون أمن الوطن وهويته العربية الثقافية والحضارية، ونشر القيم والمبادئ الأخلاقية، ورفع اسم البحرين عاليًا في المحافل الإقليمية والدولية.