+A
A-

استراتيجية وطنية إعلامية شاملة ضد ممارسات العنف والكراهية

الجفير - مركز عيسى الثقافي: أصدر مركز عيسى الثقافي بيانه الختامي لمؤتمر “شباب ضد التطرف” الذي استمر على مدى يومين، حيث خرج المشاركون بتسع توصيات، وهي:
أولاً: إنشاء لجنة وطنية وتنسيقية معنية بمكافحة التطرّف والإرهاب من كافة أبعاده الفكرية والسلوكية، بتمثيل من الجهات الرسمية الأمنية والتشريعية والقانونية والتربوية والثقافية والاقتصادية والدينية والاجتماعية والإعلامية، إضافة إلى الجهات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني، بالتكامل مع المجتمع الدولي.
ثانياً: وضع استراتيجية وطنية إعلامية شاملة لمكافحة ظاهرة التطرف التي تقود إلى ممارسات العنف والكراهية، وترسخ الثقافة الوطنية ونشر قيم التسامح ومبادئ احترام التنوع الفكري التي أسسها ديننا الإسلامي الحنيف والتي تتواءم مع طبيعة المجتمع البحريني الثري، خصوصاً الشباب.
ثالثاً: تعزيز الجهود الأكاديمية والتشجيع على إعداد ونشر الدراسات والبحوث الشبابية التي تناقش التطرف من أبعاده المختلفة، وتعالجه كظاهرة عالمية تاريخية اجتماعية، مع تقييمها دورياً ومتابعة قابلية تطوره وسبل التصدي له داخل المجتمع.
رابعاً: وضع تعريف إجرائي للتطرف فكراً وسلوكيا، وتحرير المصطلحات ذات الصلة بالتطرف والغلو والتكفير والإرهاب وتضمينها في المناهج الدراسية، وتأطيرها قانونياً.
خامساً: السعي نحو إبراز الرموز الدينية والثقافية والوطنية المعتدلة التي تزخر بها ثقافتنا الأصيلة، ليكونوا مرجعية لأبناء المجتمع وشبابه.
سادساً: فرض الرقابة على الأفراد والمؤسسات والمنابر الدينية والسياسية التي تستهدف الشباب وتدعو إلى الكراهية والاقصائية وتحرض على ممارسة العنف والإرهاب، ومعاقبتها ضمن جزاءات وعقوبات رادعة في نطاق القانون وفي إطار حرية ممارسة الحقوق وإبداء الرأي، مما يؤدي إلى تجفيف منابع التطرف.
سابعاً: تشجيع المؤسسات التربوية الشبابية والأندية المتخصصة على تنظيم حزمة من الفعاليات التثقيفية لتوعية الشباب بخطورة التطرف وتبيان أثره الهدام على الفرد والمجتمع، وتمكين مفاهيم الوسطية والاعتدال وسبل تقبل أفكار ومواقف وآراء الطرف الآخر وتشجيع المناظرات واللقاءات والمؤتمرات الشبابية من مختلف أطياف المجتمع، كخطوة نحو خلق انسجام وتكامل بين أفراد المجتمع
ثامناً: دفع رجال الدين والفكر للقيام بدورهم الرئيسي في بث الأفكار المستنيرة والوسطية بين الجماهير عموما والشباب خصوصا، على اعتبار المؤسسة الدينية من بين أهم المؤسسات المؤثرة إيجاباً في الفكر الداعي للاعتدال والوسطية واحترام التعددية، بعيداً عن الطرح السياسي.
تاسعاً: توجيه جهود الجامعات والأندية والمراكز الشبابية والثقافية بتنظيم المسابقات الدورية للشباب لحثهم على شغل أوقات الفراغ بما هو هادف ومفيد، بالتشجيع على كتابة المقالات والبحوث والقصص والشعر وممارسة فنون الرسم والتمثيل والموسيقى وكل الأنشطة الإبداعية التي تؤطر وتخدم عملية نشر قيم الوسطية والاعتدال وتنبذ القيم السلبية كالتشدد والتطرف والاقصائية. واختتم المؤتمر أعماله في يومه الثاني بجلستين، وتناولت الأولى، التي أدارها الأستاذ المساعد بكلية القانون بالجامعة الملكية للبنات عامر السعيدي خمسة أوراق بحثية حول الأبعاد القانونية والمؤسساتية والمجتمعية للتطرف.