+A
A-

أكثر من 120 قتيلا في تفجيرات ل“داعش” على الساحل السوري

بيروت/موسكو ـ رويترز: قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسائل إعلام رسمية إن عشرات القتلى سقطوا في مدينتي جبلة وطرطوس الواقعتين على ساحل سوريا امس الاثنين كما أصيب كثيرون في تفجيرات بالمنطقة الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية حيث توجد منشأة بحرية وقاعدة جوية للقوات الروسية. وقال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جدد لشركائه السوريين استعداده لمواصلة التصدي “للتهديدات الإرهابية” بعد مقتل العشرات في تفجيرات بمدينتي طرطوس وجبلة الساحليتين. وأضاف أن بوتين قدم تعازيه للرئيس السوري بشار الأسد.
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجمات في المدينتين المطلتين على البحر المتوسط والواقعتين في منطقة نجت حتى الآن من أهوال الصراع الدائر في البلاد. وقال التنظيم إنه استهدف أبناء الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد.
وقال المرصد ومقره بريطانيا إن أكثر من 120 شخصا قتلوا فيما ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن 78 شخصا قتلوا في الهجمات على المعقل الساحلي للرئيس السوري.
وأضاف المرصد أن المهاجمين نفذوا خمسة تفجيرات انتحارية على الأقل وزرعوا عبوتين ناسفتين في سيارتين. والهجمات هي الأولى من نوعها في طرطوس حيث توجد منشأة بحرية لروسيا حليفة الأسد وفي جبلة الواقعة بمحافظة اللاذقية قرب قاعدة جوية تتولى روسيا إدارتها.
وتصاعدت حدة القتال في مناطق أخرى من سوريا في الأسابيع الماضية في حين تواجه القوى العالمية صعوبات في تثبيت هدنة تكاد أن تهوي في غرب سوريا وبعد انهيار محادثات سلام في جنيف في وقت سابق.
وقال المرصد ووسائل الإعلام الرسمية إن أحد التفجيرات الأربعة في جبلة وقع قرب مستشفى ووقع آخر في محطة للحافلات كما استهدفت انفجارات طرطوس محطة للحافلات أيضا.
وأظهرت لقطات مصورة بثتها قناة الإخبارية السورية الحكومية مواقع قالت إنها تعرضت للتفجيرات في جبلة حيث تناثر حطام السيارات والحافلات الصغيرة.
وأظهرت صور نشرها مؤيدون لدمشق على مواقع التواصل الاجتماعي جثثا في شاحنات سوداء صغيرة وأشلاء بشرية محترقة على الأرض. وقال المرصد إن 73 شخصا على الأقل قتلوا في جبلة وإن 48 قتيلا سقطوا في طرطوس.
وأعلنت داعش مسؤوليتها عن الهجمات في بيان على الإنترنت نشرته وكالة أعماق للأنباء التابعة لها جاء فيه أن التنظيم المتشدد استهدف “تجمعات للعلوية”.
وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في مقابلة مع تلفزيون الإخبارية إن “الإرهابيين” يلجأون إلى التفجيرات التي تستهدف المدنيين بدلا من القتال على الخطوط الأمامية وتوعد بمواصلة محاربتهم. وتستخدم دمشق كلمة إرهابيين لوصف مقاتلي المعارضة المناهضين لها.
وقتل عشرات في تفجيرات بالعاصمة دمشق ومدينة حمص الغربية في وقت سابق هذا العام وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها. ويقاتل التنظيم المتشدد القوات الحكومية وحلفاءها في بعض المناطق كما يقاتل جماعات متشددة منافسة مثل تنظيم القاعدة وجماعات أخرى.
وتعرضت مدينة اللاذقية -التي تقع شمالي جبلة وهي عاصمة محافظة اللاذقية التي تعد معقلا للأسد- عدة مرات لتفجيرات وهجمات صاروخية شنتها جماعات معارضة.
وكثفت القوات الحكومية وحلفاؤها قصف مناطق في محافظة حلب في الشمال التي أصبحت نقطة ساخنة في العنف المتزايد كما شن مقاتلو المعارضة هجمات عنيفة أيضا في المنطقة.