+A
A-

رئيسة “مقاومة التطبيع” ل “البلاد”: المنتجات الفلسطينية معفاة من الضرائب الجمركية

كتبت - زهراء غريب *
قالت رئيسة الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني بدرية علي لصحيفة “البلاد” إن الجمعية تستورد زيت الزيتون الفلسطيني وتبيعه بالبحرين منذ 10 سنوات.
وأضافت في الحوار عن الجمعية: يُباع زيت الزيتون ويرسل ريعه إلى فلسطين من دون أرباح.
وذكرت أن الجمعية حصلت على كل التسهيلات الرسمية للاستيراد بشكل خدم هدفنا في دعم القطاع الزراعي الفلسطيني، فالمنتجات الفلسطينية معفاة من الضرائب الجمركية.
ولفتت إلى أن الجمعية تنسق مع لجان العمل والزراعي في كل من غزة والضفة الغريبة بما يدعم المزارعين الفلسطينيين، وتدرس تطوير الاستيراد؛ بسبب القبول الكبير على المنتجات الفلسطينية. وفيما يلي نص الحوار:

نشاط يسبق الإشهار
- كيف انطلقت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني؟
- كان للجمعية نشاط يسبق تاريخ إشهارها بكثير، حيث كنا نجتمع سابقا في نادي العروبة مع عدد كبير من الأفراد ومؤسسات المجتمع المدني والشخصيات المهتمة بالقضية الفلسطينية.
ولم نكن آنذاك تحت إطار جمعية أو مؤسسة، بل تحت مسمى لجنة تهتم بالقضية الفلسطينية نجتمع لنضع برامج لدعم القضية كاستضافة شخصيات شعبية فلسطينية وبعض الفرق الفلكلورية الشعبية الفلسطينية. وكان لنا نشاط كبير داعم للانتفاضة الأولى والثانية للشعب الفلسطيني.
وفي العام 2000 تقدمنا بطلب ترخيص، فكانت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني.

دعم القضية
- كيف تصفين التعاطي مع حراك الجمعية؟
- الدعم للقضية الفلسطينية رسمي وشعبي، وتصدر تصريحات رسمية داعمة للقضية الفلسطينية عبر التلفزيون والصحافة، والجهات الرسمية تقوم بأنشطتها الداعمة الخاصة، وكانوا يدعونا كمهتمين لحضور الفعاليات.
وبعد إشهار الجمعية حدثت مبادلات رسمية بيننا والجانب الرسمي بشأن مكتب المقاطعة العربي الذي كان يساعدنا في حظر البضائع الإسرائيلية التي تمر عبر ميناء سلمان، والذي أقفل بذريعة مناقضته لاتفاقية التجارة مع الولايات الأمريكية المتحدة, وسجلنا رفضنا وجرت مناقشة هذا الموضوع عبر البرلمان.
وقمنا برفع قضية بهذا الاتجاه؛ لأنه مازال هناك نص بالدستور ينص على موقف الدولة من المقاطعة ووجود مكتب للمقاطعة.

المعوقات
- ما المعوقات التي تواجه نشاط الجمعية؟
- كنا نعمل في أجواء من مد قومي عربي إسلامي، فكان زخم التضامن كبيرا.
أما الآن، فنحن نعمل في ظل المتغيرات الإقليمية وانشغال الناس بالهم المحلي الذي أبعد الاهتمام بالقضية الفلسطينية.
وينقصنا بالجمعية المشاركة الشبابية المواكبة للأساليب والتكنولوجيا الحديثة المختلفة عن الأساليب التقليدية التي نتبعها.

العلاقات والمؤتمرات
- ما طبيعة العلاقات التي تربطكم بالجمعيات المناهضة للتطبيع محليا ودوليا؟
- محليا تربطنا علاقة بكل مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الداعم المتضامنة، فكانت تجمعنا معها أنشطة وفعاليات مشتركة.
أما دوليا، فلنا الكثير من المشاركات في المؤتمرات المتصلة بدعم القضية الفلسطينية بالعديد من الدول كالكويت والمغرب ولبنان وسوريا, كالمؤتمر الشعبي الخليجي الذي ضم كل لجان مقاومة التطبيع في الخليج العربي.

دعم الجمعية
- ما طبيعة الدعم المقدم لحراك الجمعية؟
- الدعم الرسمي المقدم يتمثل في تقديم مقر للجمعية مقابل دفع إيجار رمزي.
ونتلقى الدعم أيضا من العديد من الشخصيات الوطنية, كما ندعم بعضنا البعض عبر اشتراكات الأعضاء.

الزيتون الفلسطيني
- دعوتم لدعم المزارعين الفلسطينيين بشراء زيت الزيتون المستورد, كيف تعاطى البحرينيون مع هذه الدعوة؟
- يعتبر زيت الزيتون الفلسطيني أهم منتج للفلاحين الفلسطينيين ومصدر رزقهم ويواجهون صعوبة في تصديره، حيث تضع إسرائيل الكثير من المعوقات أمام تصديرهم للزيت.
لذلك قررنا دعمهم من خلال بيع زيت الزيتون في البحرين للسنة العاشرة ودعونا البحرينيين لشرائه، فقوبلنا باستجابة وتعاط كبير منهم، إذ كان زيت الزيتون يباع ويرسل ريعه إلى فلسطين من دون أرباح.
وحصلنا على كل التسهيلات الرسمية للاستيراد بشكل خدم هدفنا في دعم القطاع الزراعي الفلسطيني، فالمنتجات الفلسطينية معفاة من الضرائب الجمركية.
وأشير إلى أننا ننسق مع لجان العمل والزراعي في كل من غزة والضفة الغريبة بما يدعم المزارعين الفلسطينيين, ونحن ندرس تطوير الاستيراد بسبب القبول الكبير على المنتجات الفلسطينية.

خطط المستقبل
- ما الخطط والفعاليات المستقبلية للجمعية؟
- نعد حاليا للمؤتمر القادم بعنوان فلسطين تنتفض (الدورة السابعة). ونسعى لتطعيم إدارة الجمعية بشباب فاعل في الفضاء الإلكتروني.
ونسعى للانخراط الأكبر بالحراك الدولي المعني بالمقاطعة ومقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني.
كما سنعيد تنظيم المعرض الفني (فلسطين تنادينا) المقام مؤخرا, وسنظل ندعم ونحتفي بالمحطات التاريخية لنضال الشعب الفلسطيني كذكرى النكبة ويوم الأرض, والانتفاضات الفلسطينية.
والأهم هو أننا سنستمر في خلق الوعي بأهمية القضية الفلسطينية وكونها القضية الأولى للأمة.

* طالبة بجامعة البحرين