البلاد - مروة خميس
قالت مدربة الموارد البشرية منى حبيل إن نسبة الطلاق في البحرين تبلغ 40 % معظهم من صغار السن.
وذكرت أن المراهقة من سن الـ 18 إلى 21 سنة تعتبر من أصعب مرحلة تمردية لتربية الأهل لأبنائهم، مبينة أن المراهق يلجأ إلى طريق الفساد بأسرع وقت ممكن له عن طريق مصاحبة أصدقاء السوء وتعاطي المخدرات وارتكاب الجرائم ومشاهدة الأفلام الإباحية.
وأشارت إلى دراسة أجريت على معظم مدارس البحرين أن المراهق يهاب من فقدان أمه أو أباه حتى وإن كان عاصيهم.
ونظمت جمعية توبلي الخيرية بالتعاون مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية مؤخراً سلسلة دورة مهارات تربوية في برمجة وتربية الأبناء تحت عنوان “نحو أسرة متحابة”. وحضر الدورة عدد كبير من أولياء الأمور، وقدم الدورة مدربة الموارد البشرية منى حبيل.

مراحل المراهقة
وأشارت إلى أن العلماء صنفوا مرحلة المراهقة لثلاثة مستويات، منها المراهقة المبكرة من عمر12 حتى 15سنة وتتصف المرحلة بتغيرات بيولوجية سريعة (المرحلة الإعدادية) والثانية من 15 حتى 18سنة (المرحلة الثانوية)، وفيها تكتمل التغييرات البيولوجية للمراهق. وأضافت أن المستوى الثالث المراهقة المتأخرة من 18 حتى 21 سنة (المرحلة الجامعية)، وتتصف هذه المرحلة الجامعية يصبح المراهق إنساناً راشدا، ولكن يريد أن يوازن عقله وميوله الدراسي، فنلاحظ في السنة الأولى والسنة الثانية ينتقل من تخصص لآخر.
ولفتت إلى أن “المستوى الثالث من المراهقة المتأخرة يعتبر أخطر مستوى، فمن المفترض تثقيف هذه الفئة؛ لأنه احتمالية ميوله كبير جداً لناحية المخدرات والجرائم ومشاهدة الأفلام الإباحية”.

مزايا المراهق
وأردفت المدربة خصائص عامة لمرحلة المراهقة، منها صعوبة التعبير والتفاعل مع الآخرين، إضافة إلى أن المراهقة مرحلة هدوء حركي يتم تعويض كثرة الحركة الطفولية بالعنف اللفظي الكلامي والردود.
واستكملت أن المراهق بحاجة ماسة للاختلاء بنفسه ولديه حساسية مفرطة إن لم يجد من يتفهم مشاعره والميل لفوضى وقلة الترتيب، إضافة لمصادقة من هم أكبر منه سناً.
وتابعت أن “المراهق يرفض الأوامر دون مبررات وغير مستعد لتحمل المسؤولية المفروضة إجبارا والميل للمنافسات والتحديات وحب المغامرة، إضافة كثرة التساؤلات والإشكالات؛ لبيان رغبته في اكتساب الخبرات والاستفادة من تجارب الكبار”.

خصائص النمو
وأوضحت أن خصائص النمو لمرحلة المراهقة من ضمنها النمو العقلي الذي يؤدي إلى سرعة الفهم والاستيعاب والخيال وأحلام اليقظة وتوقع المراهق لردود الآخرين، وتنبأ مسبقا بالنتائج.
وأشارت إلى أن النمو اللغوي عند المراهق يكمن في استخدام الردود والعبارات القصيرة عند رفضه، إضافة لنمو القدرة لديه على محادثة الذات والتحفيز أو التأنيب ويكون المراهق أكثر انطلاقا وتفاعلا بالحديث مع أصدقائه مقارنة بعائلته.
وذكرت أن من خصائص النمو النفسي هو القلق النفسي من فقدان أحد الأبوين وزيادة الانفعالات اللاإرادية والميول للاستقلالية وزيادة القلق وشعور بالخوف والغضب والغيرة.
ومن جانب النمو الاجتماعي يتميز المراهق بتقليد الممثلين أو الأصدقاء, والميل لوجود صديق مقرب جدا, إضافة لحب التسلية والأنشطة والضحك واتباع نظام “الشلة”.

مشكلات وحلول
ولفتت المدربة إلى ألا نأمر المراهق ونرفض طلبه بـ “لا”؛ لأن برمجة عقله تعني “نعم” وسيصر على قراره. وأضافت أن المراهق في أثناء الحوار ومواجهة المشكلة يعلى صوته, فيجب على الأم حين ذلك أن تأجل الحوار حتى يهدأ ويتعلم درس تحسين الحوار مع الآخر دون ارتفاع صوته لا إرادياً. وفي أثناء المداخلة طرح أحد أولياء الأمور بأن التدخين من ضمن مؤثراته هو تدخين المدرس خلال فترة دوامه في المدرسة أمام الطلاب.
وطالب بأن توضع قوانين لتجنب التدخين في حرم المدرسة تجنباً لتقليد أبنائنا معلميهم.