+A
A-

الأسد: خصومي زادوا من مساندتهم للمعارضة المسلحة

عمان/بيروت ـ رويترز: قال الرئيس السوري بشار الأسد لمسؤول إيراني كبير أمس الأحد إن الانجازات “المهمة التي يحققها الجيش العربي السوري وبدعم من الأصدقاء دفعت بعض الدول المعادية لسوريا إلى المزيد من التصعيد وزيادة التمويل وتسليح العصابات الإرهابية”.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن الأسد تأكيده لعلي أكبر ولايتي كبير مستشاري الزعيم الأعلى الإيراني “تصميم سوريا وأصدقائها على المضي قدما في مكافحة الإرهاب لأنهم واثقون أن ذلك سيشكل الخطوة الأساس في إرساء استقرار المنطقة والعالم”.
وقال الجيش السوري يوم السبت إن تركيا زادت إمدادات الأسلحة والذخيرة والمعدات لمن وصفهم بالإرهابيين في سوريا.
ونسبت إلى المسؤول الإيراني الكبير قوله إنه بلاده ستواصل دعم سوريا لأن الحرب “ضد الإرهاب مصيرية للمنطقة والعالم”.
وقال الأسد إن هزيمة الجماعات المقاتلة التي تحارب للإطاحة به ضروري “لنجاح أي حل سياسي يقرره السوريون.”
وأبلغ مصدر عسكري سوري رويترز الأسبوع الماضي أن المقاتلين يستخدمون بشكل مكثف صواريخ مضادة للدبابات مصنوعة في الولايات المتحدة وتم نقلها إلى تركيا وأن هذه الأسلحة تؤثر على الوضع في ساحة القتال.
والصواريخ التي تسمى تاو هي أهم سلاح في ترسانة الجماعات المقاتلة ورصد استخدامها في المعارك بشكل أكبر منذ بدأت روسيا حملة ضرباتها الجوية في سوريا يوم 30 سبتمبر.
الى ذلك، قتل 40 مدنيا على الأقل، وأصيب العشرات بجروح، أمس الأحد، جراء غارات شنتها طائرات “يعتقد أنها روسية” على سوق شعبي بمدينة أريحا الواقعة في شمال غرب سوريا، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، أن الغارات استهدفت “مدينة أريحا في محافظة إدلب” التي يسيطر عليها “جيش الفتح”، وهو يقاتل ضد النظام، وجيش الفتح مكون من فصائل عدة، بينها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام. وبحسب المرصد، استهدف القصف مناطق عدة في المدينة، ولا تزال عمليات الإنقاذ مستمرة بسبب الدمار الكبير الذي خلفته، فضلا عن وجود عدد من الجرحى “في حالات حرجة”. وسيطرت فصائل “جيش الفتح” على مدينة أريحا في مايو، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام التي انسحبت تدريجيا من المواقع التي كانت متبقية لها في محافظة إدلب الصيف الماضي.
وتنفذ موسكو ضربات جوية في سوريا منذ 30 سبتمبر تقول إنها تستهدف تنظيم داعش و”مجموعات إرهابية” أخرى. وتتهمها دول الغرب ومجموعات مقاتلة باستهداف فصائل معارضة أكثر من تركيزها على المتطرفين.
واستهدفت الضربات الروسية مواقع عدة تابعة لـ”جيش الفتح” وتحديدا في محافظتي إدلب وحماة (وسط).