+A
A-

الرميحي: مساعٍ لخلق جيل جديد من رجال الأعمال

زينب العكري من المنامة
اختتم منتدى الشرق الأوسط الاقتصادي “منتدى خليج البحرين” أعماله يوم أمس الأحد، وكان أبرز ما تم النقاش حوله هو إشراك القطاع الخاص بصورة أكبر للتعاون مع القطاع الحكومي لخلق فرص استثمارية وتأسيس شركات جديدة في البحرين بصورة أسرع.
وصرّح رئيس مجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي بأن أي تجمع اقتصادي مثل منتدى خليج البحرين يحضره خبراء من حول العالم، إما من مؤسسات مصرفية أو اقتصاديين، يساعد الدولة في النظر إلى التحديات والرؤية المستقبلية لاقتصادها والاستفادة من الخبراء المتواجدين في المنطقة.
وأضاف خلال تصريح للصحافيين على هامش منتدى خليج البحرين، أن توقيت إقامة المؤتمر مناسب حيث إن هناك تحديات بالمنطقة ليس فقط بالدول العربية إنما بجميع دول العالم، ومع تباطؤ النمو في الصين وهبوط سعر النفط ويجب على جميع تلك الدول أن تتأقلم مع بيئة جديدة، أتوقع أن مملكة البحرين ستستفيد من الرؤية والتجارب في بعض الدول التي نسمع عنها اليوم.

الرميحي: البحرين تمتلك عمالة أكفاء تجذب الاستثمارات
وقال الرميحي: “أنا متفائل بشكل كبير وأن جميع الاقتصاديات بها فرص استثمارية، وعند النظر إلى منطقة الخليج العربي وحتى مع تراجع أسعار البترول فإننا نتفاءل باقتصاد المنطقة والاستثمارات الضخمة في البنية التحتية والتي تبلغ حوالي 200 مليار دولار، وعلى مستوى البحرين فقط فإنها تبلغ 30 مليار دولار”.
وأوضح الرميحي أن مبالغ الاستثمار في البنية التحتية هائلة ولابد من الاستفادة منها في الاقتصاد، مشيرًا إلى أن ألبا وقعت مؤخرًا مع الشركة القابضة للنفط والغاز لمشروع بـ3.5 مليارات دولار إضافة لمشاريع تخص التمويل الخليجي بقيمة 7.5 مليارات دولار ومشاريع أخرى.
ولفت إلى أن الحكومة اليوم تعطي فرصة أكبر للقطاع الخاص للمشاركة في الاقتصاد المحلي، وهي فرصة ذهبية للقطاع حتى يلعب دورًا أكبر في تنمية الاقتصاد.
وعن نزوح رؤوس الأموال من البحرين للأسواق المتقدمة، قال: “نريد أن نخلق تجارًا جددًا في السوق وخلق بيئة لتفعيل الشباب وإعطائهم الفرصة حتى يكونوا مثل التجار الحاليين الذين بدأوا من سنوات، لذلك لابد من إعطاء الفرصة لرواد الأعمال حتى يكونوا تجار المستقبل”.
ولفت إلى أنه يجب خلق فرص للتمويل وتشجيع واستقطاب رواد الأعمال في المنطقة كلها وليس للبحرينيين فقط، نرحّب بوجود رواد أعمال والبدء بمقرهم من البحرين.
وعما إذا كانت البحرين ستحافظ على جذب الاستثمارات بالزخم نفسه، قال الرميحي إن البحرين تتميز بعدة نقاط مثل التسهيلات وغيرها، ومن خلال نقاشنا مع بعض الشركات العالمية نؤكد أن قربنا من المملكة العربية السعودية والتي تمثل نصف الناتج المحلي في المنطقة هي النقطة الأولى في جذب الاستثمارات، مبينًا أنه يتم التركيز حاليًّا على مجال اللوجستية، ولهذا السبب هناك ميزة تعطى للشركات الأجنبية وهي فرصة الملكية بنسبة 100 %، ولها القدرة في وجود شريك أو امتلاك رأس المال بالكامل من قبلها إضافة للحرية من ناحية عدم وجود ضرائب لا على مستوى الشركات ولا على مستوى الأفراد.
وأضاف أن البحرين تمتلك عمالة أكفاء، لذلك انتقل سيتي بنك من إحدى الدول المجاورة إلى البحرين، حيث حصل المصرف على 100 موظف بحريني خلال 6 أشهر دون الحاجة لجلب عمالة خارجية أو وافدة، مما وفّر على البنك كثيرًا من التكاليف في استقطاب المهارات وتوفير السكن.
وأوضح أن البحرين صغيرة وتمتلك اقتصادًا صغيرًا يستوعب جميع الأنشطة، ومجلس التنمية لديه خطة واضحة للتركيز على شركات معينة واستقطابها للبحرين خلال الأشهر المقبلة، وهناك فرق للتركيز على قطاعات اللوجستية، الصناعة، السياحة، التكنولوجيا، والقطاع المالي.