البلاد - مروة خميس
قالت مصادر لـ “البلاد” إن مركز علاج الأورام بمجمع السلمانية الطبي يضم استشاريًّا واحدًا فقط، ولا يضم طاقم تمريض مؤهلاً ومتخصصًا لعلاج الأورام.
وذكرت المصادر أن جهاز الليزر الموجود بمركز علاج الأورام منذ سنوات لم يعد مناسبًا للعلاج، فهو يسلّط أشعة ليزر منحرفة بنسبة 20 % إلى 50 % ليقتل الخلايا المستهدفة فيما يتلف الخلايا السليمة المجاورة التي يقع عليها أشعة الليزر المنحرفة، وهو ما يسبب أعراضًا للمريض.
وتابع بأن الأجهزة الموجودة قديمة وبحاجة إلى تحديث ليتناسب مع علاج الأورام القاتل.

العلاج التلطيفي
وأضافت المصادر أنه منذ 5 سنوات تم إلغاء وحدة العلاج التلطيفي الكائنة في مركز علاج الأورام.
وذكرت أن الوحدة كانت عبارة عن طاقم متكامل من الأطباء والممرضين من جميع التخصصات ومؤهل لعلاج أمراض الأورام.
وأضافت بأن وزارة الصحة تراجعت في تقديم خدماتها في السنوات الماضية مما أدى إلى تقلص عدد الممرضات المساعدين لكل طبيب.
وتابعت بأن وظيفة الممرضات المساعدين هو لمتابعة المرضى المصابين بالأورام بشكل أكبر وأسرع.

نقص الكادر الطبي
وأردفت أن مركز علاج الأورام بحاجة ماسة لأطباء متخصصين ومؤهلين ومدربين في مجال العمل بالمركز.
وأشارت بأنه يوجد استشاريون متخصصون في البحرين وذوو كفاءة، ولكن وزارة الصحة تتجاهل تنصيبهم كاستشاريين.
ولفتت بأن الطاقم الطبي بحاجة إلى تدريب وتأهيل.
وقالت: من الصعب الاعتماد على الطبيب قلبًا وقالبًا، فالاستشاري هو من يتخذ القرارات العامة بشأن المريض.

استشاري واحد
وتساءلت المصادر: كيف من الممكن وجود استشاري واحد يعمل لمدة 8 ساعات عمل باليوم، ويتواجد ما يقارب 30 مريضًا يوميًّا بمركز علاج الأورام وجناح الأورام.
وتابعت أنه يجب إعطاء المريض حقه الكافي للمعاينة والتقييم، بما يعادل نصف ساعة لكل مريض.
وذكرت المصادر أن بعض الأدوية لا توفرها السلمانية، مما تدفع المريض إلى انتظارها لمدة طويلة.

تآكل الورم
وقال قريب أحد المرضى بمركز علاج الأورام إن إدارة القسم لا يوجد بها مستوى احترافي للأطباء أو طاقم التمريض، فيتعين انتظار استشاري القسم ليعاين المريض بعد طول انتظار لساعات طويلة.
وذكر أن القسم لا يوجد به جهاز “كشف الورم”، مما يصعب على المريض تحمل نفقات باهظة الثمن لذهابه إلى مستشفيات خاصة داخل البحرين وخارجها.
وأشار إلى أن العلاج في مركز علاج الأورام بطيء جدًّا، مما يؤدي إلى سرعة انتشار الخلايا السرطانية للمريض.
ولفت إلى أنه تم إلغاء خدمة رقم اتصال 24 ساعة لمتابعة حالات المرضى أو لتلقي اتصالات استفسار.

وفاة الزوجة
وذكر زوج أحد ضحايا مرض السرطان أن مركز علاج الأورام لم يكن حذرًا في التعامل مع المرضى عند تلقيهم العلاج.
ولفت إلى أن سبب وفاة زوجته كانت بسبب وجود جرثومة في المعدة حسب شهادة قسم مكافحة الأمراض المعدية؛ بسبب وجبة الطعام التي تقدم في السلمانية. وذكر أن طاقم التمريض كانوا يتجولون بها في أزقة أجنحة السلمانية في وقت الزيارات وبدون مراعاة لمناعتها الضعيفة.
وأشار إلى أن نقص الأطباء في قسم الطوارئ سبب إصابتها بأنفلونزا وارتفاع درجة حرارتها دون مرور الطبيب لها للتأكد على صحتها ليوم كامل.
وقال إنها أصيبت سابقًا بجلطة في القلب وجلطه في الرئة، وتم اكتشافها بعد 5 أيام خلال فحص دكتور القلب لها.
ولفت أنه تقدم بشكوى للقسم المختص في السلمانية؛ لكشف ملف زوجته المريضة بالسرطان والتي أصيبت بجرثومة بمعدتها.
وطالب بضرورة تفعيل المستشفى لاتفاقية حماية المرضى للحفاظ على حقوق المواطنين.