+A
A-

الخياط ل “البلاد”: “البلديات” توفر أكثر من 50 صهريجاً جديداً خلال اليومين المقبلين

البلاد - سيد علي المحافظة
قال وكيل الأشغال العامة بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني أحمد الخياط إن الميزانية المخصصة لمناقصة صهاريج شفط مياه الأمطار والبالغة 220 ألف دينار جاءت متأخرة.
وأكد أنه بدءًا من يوم الأحد المقبل ستكون الصهاريج متواجدة، حيث سيتسلم المناقصة 5 مقاولين لا يقل عدد الصهاريج التي سيوفرها كل منهم عن 10 صهاريج.
وقال إن الميزانية المخصصة للصهاريج كانت مخصصة للبلديات والتي تقع عليها مسؤولية الأحياء السكنية، إلا أن الميزانية جاءت متأخرة وأنهم حاولوا قدر المستطاع إنهاء الإجراءات إلا أنه لم تقدر الظروف لهم ذلك. ونوّه إلى أنهم سعوا قدر المستطاع توفير صهاريج إضافية لمختلف المحافظات، وذلك أنه لم يتم الانتهاء من إجراءات المناقصة لحد ذلك الوقت.
ولفت إلى أن الوزارة تداركت الأمر هذه المرة بما لديها من صهاريج تابعة للصرف الصحي والبالغ عددها 36 صهريجًا، إضافة إلى صهاريج إدارة الطرق والبالغة نحو 20 صهريج. وقال إن توزيع الصهاريج في المرات القادمة سيكون بالتساوي على كل محافظة، وسيكون للوزارة حصة احتياطية من التوزيع. وتابع أن الوزارة ستوزع ما لديها من حصة على المناطق الأكثر حاجة للتغطية.

نقص الموارد
قال إن التحدي الأبرز الذي واجهنا تمثل في نقص الموارد بجميع أنواعها سواء كانت صهاريج الشفط، أو الكادر البشري، أو المورد المالي وغيرها، خصوصًا وقت هطول الأمطار كان عند منتصف الليل وبشكل متواصل. ولفت إلى أن استمرار هطول الأمطار دون توقف يمثل تحديًا آخر، حيث أن الجهة المسؤولة تتوخى أن توزع مواردها بعدالة بين المحافظات، وبالتالي فإن استمرار الأمطار يمثل تحدي آخر.
وأضاف حتى أن التنبؤات كانت تشير إلى أن الثلاثاء هو بداية موعد هطول الأمطار، إلا أن الأمطار القوية والمستمرة التي تسببت بكل هذه المشاكل جاءت في وقت غير متوقع. وأشار إلى أن من واجبهم أن يكونوا متواجدين قلبًا وقالبًا، وهذا ما تفرضه المسؤولية المهنية فضلا عن الواجب الوطني.

المجالس البلدية
وأشار إلى أن دور المجالس البلدية في المرات القادمة هو التنسيق مع الجهاز التنفيذي التابع لمحافظتها، حيث سيكون لدى كل بلدية عدد من الصهاريج تحت تصرفهم.
ونوه إلى أنه تم الاتفاق على أن التواصل بين المجلس والوزارة يكون عبر المهندسين الموزعين على المحافظات، مستدركا أن ذلك لا يعني عدم التواصل معه في حال عدم استجابة المهندسين المكلفين لاتصالات البلديين، ولكن الأفضل هو التواصل مع الجهة المختصة ليكون العمل أكثر تنسيق. وأشاد بالجهود التي بذلها أعضاء المجالس البلدية الذين تواجدوا في موقع الحدث منذ ساعات الصباح الباكر.
وذكر أن هذه التجربة يجب أن تكون درسًا نتعلم منه لتلافي الأضرار في المرات القادمة.
وأكد على أن سمو ولي العهد أشاد بالجهود التي بذلتها الوزارة، ونوه على أن هنالك بعض الملاحظات التي يجب معالجتها.
وقال بأن الأولوية لدى الوزارة هي المواطن، وأن اهتمام الوزارة بشبكات الصرف الصحي أو الشوارع الرئيسة، أو المنشآت العامة كالمدارس والمستشفيات ودور العبادة هو اهتمام بمصالح المواطن.

وادي السيل
وتطرّق إلى الحديث عن المشكلة التي تعاني منها منطقة وادي السيل، على أن هذه المنطقة تقع في وادي، وبالتالي فإنه من الصعب التعامل معها.
ولفت إلى أنهم عملوا على حل ثلاث نقاط تجمع الأمطار في هذه المنطقة.
وقال إن هناك أكثر من حل لهذه المنطقة عبر وضع خزان كبير تحت الأرض، إضافة إلى زيادة عدد المضخات، كما أنها بحاجة إلى عدد أكثر من الصهاريج. وأكد أنه في حال نزول المطر في المرات القادمة، فإن الوزارة جاهزة لذلك بما لديها من إمكانات متاحة.
وأوضح أن فترة هطول الأمطار في البحرين بسيطة جدًا، وأن الحل الجذري لهذه المشكلة يستدعي بناء شبكات صرف صحي على غرار شبكات مياه المجاري، وهذا بحاجة إلى ميزانية كبيرة جدًا.