+A
A-

انهيار سور مدرسة ثانوية في الرفاع الشرقي

البلاد - محرر الشؤون المحلية
أجّل مجلس بلدي المحافظة الجنوبية أمس جدول أعماله، وخصص الاجتماع؛ لمناقشة موضوع المطر والأضرار التي لحقت الشوارع والمنشآت والأهالي بدوائر المحافظة.
واستهل رئيس المجلس أحمد الأنصاري الجلسة بالقول: “نظرًا لحالة الطقس التي تشهدها المملكة، والأجواء في الخارج، ارتأى الأعضاء تأجيل جدول أعمال الاجتماع؛ للتركيز على موضوع المطر، حيث عانى جميع الأعضاء منذ بدء هطول الأمطار وحتى هذه اللحظة من الأوضاع السيئة”.
وتابع أن الحديث لن يتركّز على الشوارع الرئيسة لأن وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني تولي اهتمامًا بالغًا لها كل عام، ولكن الحديث سيتركز على الأحياء السكنية داخل المدن والقرى.
وأضاف أنه اتصل بجميع الأرقام التي خصصتها الوزارة للإبلاغ عن مواقع تجمع مياه الأمطار عند الساعة الثانية فجرًا، إلا أنه لم يتلق ردًا حتى الساعة الرابعة فجرًا، حيث وردته اتصالات من قبل المتحدث الرسمي للوزارة وكانت ردوده دبلوماسية غير عملية.
ونوّه إلى انهيار سور أحد المدارس الثانوية بمنطقة الرفاع الشرقي، إضافة إلى تعرض منازل للحريق بسبب ماس كهربائي، ورفع الأهالي أغطية الصرف الصحي مما أدى إلى اختلاط مياه الأمطار بمياه المجاري.
وقال إن جميع الوعود والتطمينات التي سمعوا بها وقرؤوها عبر وسائل الإعلام لم يطبق منها شيء على أرض الواقع “فلا ميزانيات ولا مناقصة”.
واستدرك: وللعلم إن الوزارة طلبت سابقًا من المجالس البلدية تزويدهم بنقاط تجمع الأمطار، والمجالس زودتهم بجميع النقاط، وبالتالي لا عذر للوزارة لعلمها بأماكن تجمع الأمطار.
وأضاف: إن المجلس يحمّل المسؤولية كاملة وزارة الأشغال، وذلك أنه حسب الخطة يلزم أن تكون الصهاريج موجودة وتؤدي دورها أولاً بأول، ونحن نرى أن الأحياء السكنية أولى من الشوارع الرئيسة، لأن المعاناة الأكثر تقع على الأهالي والبسطاء.
50 صهريج
قال رئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة يوسف الصباغ إنه مع بدء هطول الأمطار عند الساعة الثانية فجرًا، اتصلوا مع مسؤول النظافة بالبلدية الجنوبية لسؤاله عن الصهاريج، إلا أنه أفادنا بعدم امتلاك البلدية لأي صهريج.
وأضاف أنه أجرى اتصالات لعدد من المسؤولين بالوزارة، إلا أنه لم يتلق أي رد من قبلهم إلا من قبل وكيل الوزارة أحمد الخياط الذي وعد بمتابعة الأمر.
وتابع أن الوعود والتطمينات التي قدمت لنا في اللجنة لا تعدو كونها حبرًا على ورق، متسائلاً عن المناقصة الخاصة بصهاريج شفط المياه “أين الخمسين صهريج؟”.
ولفت إلى أن الاتصال الذي ورد لرئيس المجلس عند الساعة الرابعة فجرًا “مو لسواد عيون الرئيس”، وإنما استجابة لأوامر الوكيل أحمد الخياط بعد الاتصال به.
لجنة تحقيق
إلى ذلك، قال عضو المجلس عبدالله القبيسي: “مدينة عيسى غرقت، خطة وزارة الأشغال فاشلة، دخلت على بيت ما بقى صينية ولا ماعون ما حطاه”.
وأضاف أنه منذ هطول المطر وحتى نهار يوم أمس لم يحضر أي صهريج واحد، لا نريد الخروج من هذه الجلسة إلا بعد أن يصل صوتنا للجهات المسؤولة.
واستنكر العضو محمد الخال عدم الشفافية في المعلومات المقدمة من الجهة المعنية بالموضوع.
وطالب بلجنة تحقيق للمسؤولين الذين صرحوا لوسائل الإعلام، ومن خلال الاجتماعات الخاصة أن الوزارة على أتم الاستعداد والجاهزية لموسم الأمطار.
وقال إن الأهالي ليسوا على تواصل مع الوزراء والمسؤولين، وأن أول شخص يتجهون له هو الممثل البلدي أو النائب البرلماني الذين هم لا حول لهم ولا قوة.
وتابع : نريد اليوم معرفة المتسبب بعدم وجود صهاريج، فليعقد مؤتمر صحافي ويواجه الناس بجرأة وشجاعة عن أسباب عدم توفر صهاريج الشفط.
انكشف المستور
قال العضو عبداللطيف محمد إن هناك تهميشا واضحا من قبل اللجنة التي شكلتها وزارة الأشغال لمواجهة موسم الأمطار للمجالس البلدية.
وأضاف أنه منذ هطول المطر وحتى صباح الأمس لا يوجد أي صهريج حضر لمنطقة وادي السيل، حيث أن الوضع هناك مزري والمنازل تضررت، منوهًا إلى أن دائرته لوحدها بحاجة إلى 10 صهاريج.
وتابع أن على وزارة التربية والتعليم أن تكون شريكًا مع الأهالي وتنظر لهذه المشكلة بعين الاعتبار عبر تعليق الدراسة.
وأثنى العضو بدر الدوسري على العضو عبداللطيف محمد بأن تعلّق وزارة التربية والتعليم الدراسة في مثل هذه الأوضاع.
وناشد سمو رئيس الوزراء بمحاسبة المسؤولين الذين طمأنوا الناس بأن التجهيزات والاستعدادات على ما يرام، وأن الصهاريج موجودة، إلا أن الواقع أثبت عكس ذلك.
وقال إنه يحمّل وزير الأشغال عصام خلف المسؤولية الكبرى، وأن على وزير الإعلام أيضًا أن يصور من خلال الإذاعة والتلفزيون هذه المآسي في كل المحافظات.
وزاد عليه نائب رئيس المجلس عيسى الدوسري أن هذه الإدارة هي أسوأ إدارة في تاريخ البلديات، حيث تنبأت الأرصاد الجوية منذ 10 أيام بهطول الأمطار، فأين ذهب حديث المسؤولين في الصحف؟، معلقًا “إذا طق المطر انكشف المستور”.