+A
A-

الشباب وزراعة الشعر للهروب من شبح الصلع!

البلاد - طارق البحار
بالرغم من قلة اهتمام الرجال بمظهرهم الخارجي أو تغييرات في الشكل، لكن أحيانا التقدم بالعمر يلزم بعضهم لإجراء بعض التعديلات خصوصا في موضوع الشعر الذي يهتم فيه الشباب كثيرا مع انتشار موضة زراعة الشعر في الدول المجاورة وبأسعار خيالية، وأصبحت بديلا وملاذا جديدا لهم ليظهروا أكثر جاذبية وشباباً وأصغر سناً. وعلى العكس من فئة كبيرة من الرجال الذين تشكل” الصلعة” لهم مصدر قلق وارتباك وتسبب لهم العديد من الإحراجات ربما مع أن البعض يعتبر الصلعة صرعة تتماشى مع الموضة وتقليدا عالميا. “مسافات البلاد” استطلعت آراء الشباب حول الموضوع، وكان التالي:
تجربة
حمد عيسى “طالب جامعي”: “أصبح فقدان الشعر أمرا شائعا مؤخرا عندنا، وهناك عدد كبير من الرجال وحتى النساء يعانون فقدان الشعر بأسبابه المختلفة المتنوعة على أساس وراثي أو مرضي أو نفسي، لكن السائد هو تفاقم هذه الحالة في مرحلة عمرية مبكرة عند الشباب! وأضاف “شخصيا بدأت مرحلة تساقط الشعر عندي أيام الدراسة الثانوية، ومنذ أن كنت في الثامنة عشرة، في البداية لم أعر الموضوع أي اهتمام حتى فوجئت بأنني أصبحت “أصلع”! جربت الكثير من الأعشاب والأدوية، لكن دون فائدة. أعتقد أن السبب الرئيس في إصابتي بالصلع أو فقدان الشعر هو استخدامي المفرط لمستحضرات تصفيف الشعر أيام المراهقة، والحقيقة أميل إلى عمليات الزراعة التي تتم في تركيا أو أيران أو حتى لبنان وأفكر جديا في القيام بها، فقد نصحني الكثير من أصدقائي بالقيام بها”.

حزين
مجدي علوي “موظف”: يقول أن بالرغم من تطور التقنيات العلمية الحديثة، وبالرغم من قدرتها على معالجة الكثير من مما يجدث على جسم الإنسان، إلا أنها لم تستطع أن تخفف من ثقل هم الصلع المبكر الذي يعتري الشباب البحريني هذه الأيام في سن مبكرة، ويقول: “كانت عمليات زرع الشعر حول العالم عموما مستحيلة إلى وقت قريب، ثم راجت المراكز الطبية المتخصصة في زراعة الشعر لما تعود به الزراعة على الشخص الراغب بها من نتائج تجعله أكثر جمالاً وجاذبية وتعيد له الثقة بنفسه، ولكن الجديد في زراعة الشعر عن طرق حديثة لزراعة شعر الوجه (اللحية، الشوارب) للخروج من الإحباط والشعور بالنقص الاجتماعي الذي يشعر به الشاب، فقد قمت بزراعة سريعة لحواجبي التي لم تكن تظهر بشكل طبيعي. أما عن موضوع زراعة الشعر في تركيا أو أي دولة أخرى، فأنا لا أمانع ذلك مطلقا، يعتبر البعض بأن الصلع الذي يقلق الكثير من الشباب عيبا خلقيا أو جسديا؛ لذلك فهو مظهر غير مقبول اجتماعياً بالنسبة إليهم وغير مستحب، يراه آخرون على أنه مظهر لا يخلو من الجاذبية، وأنا أكرهها بشدة ولا أتمنى أن تصل إلى في المستقبل، فمشكلة الصلع التي يعانيها الكثير من الشباب موضوع مؤرق جدا وحزين”.

وراثة
مهدي السماك “طالب”: “الحمدلله لم أصل إلى مرحلة متقدمة من فقد الشعر أو الصلع الذي يعني منها الكثيرون حولي، والذي يعتبر مصدر قلق لمعظم الرجال على مدى عقود من الزمن، إذ وضع الرجال تحت ضغوط متزايدة في كيفية الإبقاء على مظهرهم الأنيق، ففي حين أن بعض الرجال مثل النجم بروس ويلس نجح في تحويل الصلع إلى نوع جديد من الموضة وشكل جديد من الرجولة، مازال معظم الرجال لا يرغبون في ذلك، ولا يفضلونه، بالرغم أن عندما تكون شاب في عمر الثامنة عشرة، وتكون لا تملك الشعر كباقي الشباب تشعر حينها بأنك مختلف عن الباقي، تشعر وكأنك شخص ناقص”.
ويضيف: “يجد كثير من الرجال الذين يعانون الصلع في عمليات زراعة الشعر التي انتشرت مؤخراً حلا سريعا لحالتهم، بالرغم من الألم الناتج من هذه العمليات، لم يخطر ببالي يوماً أن ألجأ إلى عمليات زراعة الشعر في حال إذا فقدت شعري في المستقبل؛ لأن الصلع ليس عيبا، وأعتقد بأن الوراثة هي السبب الرئيس الذي يتحكم في مدى قابلية الرجل للصلع في سن مبكرة، أنا لا أحب الصلعة؛ لأنها ستجعلني أبدو أكبر من سني بكثير”، هذا إلى جانب نظرة الناس السلبية نحو الرجل الأصلع في الخليج خصوصا عند الفتيات”.

الشباب
إبراهيم السند “طالب”: “مع مرور الوقت، شهدت عملية زراعة الشعر في تركيا وإيران تحسنا كبيرا، وأصبح الجراحون أبرع في عملية تغطية شعر الرأس، لتقديم منظر طبيعي بصورة أكبر من جهة، وتغطية أفضل لمناطق الصلع من جهة أخرى؛ بسبب الإقبال الكبير من الشباب عليها حول العالم، فاليوم عندما تخرج للأسواق أو المجمعات أو غيرها، ترى شباباً مازالوا في مقتبل العمر، وقد فقدوا شعورهم كما لو أنهم كانوا قد تجاوزوا الـ 30 من العمر، إلا أن مشكلة الصلع لم تعد تقلق أحدا، حيث بات هناك حل لمشكلة الصلع من خلال عمليات زراعة الشعر، ولقد انتشرت في الدول المجاورة لنا وبأسعار رخيصة جدا لا تتعدى الـ500 دينار أحيانا. ولعل أكثر المقبلين على زراعة الشعر هم من فئة الشباب أعمارهم ما بين 20 و25 سنة، وفي هذا السن من الحياة يكثر الاهتمام الشديد والمبكر بالشكل الخارجي، أحس بأني سأدخل هذه التجربة في المستقبل؛ كون أبي وخالي يعانون الصلع!”